[قتل]
في خمسينكَ
يحسن أن تنظر خلفكَ
آن يجيء الليلْ
لا لترى أمكنة حنينكَ
بل كي تلمح وجهَ القاتلِ
وهو يصوّب طلقته للقتل!
[بيت]
بيتٌ يهرمْ
يهرمُ معهُ سكانُهْ
بيتٌ لا يبقى فيهِ
صبيّاً
وفتيّاً
إلا صورٌ تحملها، منذ دهورٍ، حيطانُهْ!
[فَناء]
فكّرت حين دعست أعشابَ المقابر
لا! إنها إبرٌ وتنخز باطن القدمينِ
تخترق الجوارب والحذاء!
فكّرتُ : يزرعها خِيارُ الميتين
لكي تذكّرنا بما في الأُفْق من نُذُرٍ
وما في الجسم من ماء الفناء!
[تأويل]
دعْ عنْكَ أنَّ الشمسَ تغربُ أو تغيب
فيكونُ ليلْ
أليلُ : ريحْ
ريحٌ يَهُبٌّ، فيملأُ الأركانَ عَتْمَة
هذا هو الليلُ الصحيح!
ريحٌ خفيفٌ في المساءِ
وبعدَهُ ريحٌ صَبيب
هذا هو الليلُ الحبيب!
[ريبة]
ناديت موتاي الجميلينَ
فلم يستيقظوا ..
حالٌ مريبة!
دنيا وملأى بالعجائب
كيف لا؟ فاستيقظوا ..
حتى يُضافُ لهذه الدنيا عجيبة!
[ريح]
إنها ريحُ الكهولة
لا امرأةٌ تُغويكَ، لا كتاب
إنها ريح الكهولة
أم انّه ذاك الذي يدعى quot;اكتئابquot;؟
[حسرات]
يوغلُ في العتمة
كلا
لا تقتربوا منهُ بكلْمة!
دعوهُ يوغل في العتَمه
آهٍ
آهٍ لو تدرونْ
كل نساء العمر يجئن إليهِ
إذ يوغل في العتمه
كل نساء العمر وأبدٌ من حسراتٍ وثُمالُ جنون!
[أغنية]
أغنيةٌ للامنطوق
تُغنى في الظلِّ
وفي الغيهب
أحياناً تمتمةً في المشرب
أحياناً
غمغمةً فوق سرير مريضٍ
تنهيدةَ عشاقٍ تحت رذاذ الفقدان
أغنيةُ النائي
المتعذر أن يُمسك حتى بالهذيان!
.......................................
كيف ستكتبها
كيف ستطبعها
كيف ستُنزلها، برسوم السلعةِ، يوماً للسوق!
[ثراء]
لكِ نهدان كأنهما امرأةٌ وحدهما
نيّالكِ
هذا شيء يعشقه أخوتيَ الشعراء
شيء يجرحهم في المُهمل منهم
حتى أنهمُ إن جاء الليلُ
بكوا لحظاتٍ
واستدعوا طيف الأُمِّ
على خيط بكاء!
[سنونو]
السنونو هنا
إنما لا ربيع.
فليكن!
كم سنونو سيمضي
وأنا ههنا
خطوتي فوق أرضي :
لا أزلُّ وحاشا أضيع!
[كلمة]
أنا الشيءُ
أو اللاشيءْ
أُثبّتُ كلَّ ما يفنى
بمسمارٍ على الحائط!
وأصطادُ الندى والضوء
من شذراتها _ العتمة!
أنا المتفائلُ القانط ..
أُعذّبُ أخوتي في العيشِ
أُجنّنهم
لقاءَ كتابتي كِلْمة!
[لوديف]
عبرنا كما يعبرُ العابرون
تاركينَ ظلالَ قصائدنا
برهةً في هوائكْ
وقد كنتِ كالفيلم : سرعانَ ما ينتهي
غيرَ أنّا سنبقى نخايلُ أحلامنا
على أملٍ واهنٍ بلقائك!
[عبء]
بكيت في مبتدأ الطفولة
لأنني أنمو ببطء
وقامتي لا تبلغنّ قفل الباب.
بكيت في مبتدأ الشباب
لأن أحلاميَ لم تجاوز السحاب.
بكيت في منحدر الكهولة
صارخاً :
لو أحدٌ يحمل عني كل هذا العبء!
التعليقات