علاينة عارفمن نيويورك: اعلن اليوم في نيويورك، بأن المخرج الأمريكي المعروف سيدني لوميت مات عن عمر يناهز 86 عاما، بعد صراع حاد مع مرض السرطان. ولوميت يعتبر واحدا من أكبر مخرجي هوليوود الذين كان لهم طريقة فردية ومتميزة في الاخراج. ومع انه لم يفز بجائزة الأوسكار، فأنه رشحخمس مرات، لكنه حصل عام 2005 عليها كجائزة تقدير لانجازاته في عالم السينما. وكان المسرح من اول اعماله الفنية فاخرج فيما بعد، سينمائيا، عددا من المسرحيات كمسرحية تشيكوف quot;النورسquot; (1968)، ومسرحية يوجين اونويل quot;رحلةيوم طويل داخل الليلquot; (1962) التي يشرح فيها اونيل حياته المنزلية مع أممدمنة على المخدرات،أدت دورها كاترين هيبورن، ومسرحية تنيسي وليمز quot;هبوط اورفيوسquot; (1959) الذي قام بدور البطولة فيه مارلون براندو مع انا مانييني وجوان وودوورد، وخصوصا فيلم quot;12 محلفا غاضباquot;، بطولة هنري فوندا ولي جي كوب. وقد تطرق الى مواضيع حساسة في مطلع سبعينات القرن الماضي، فأخرج فيلمه الشهير quot;عَصْرية بائسةquot; بطولة آل باتشينو الذي مثل في فيلم ثان للوميت quot;سربيكوquot;، وquot;الشبكة الاعلاميةquot; بطولة بيتر فينتش، والفيلم التلفزيزيوني quot;أمير نيويوركquot;. وفي الحقيقة إن معظم افلامه تتناولعالم الجريمة، الإعلام، الشذوذ الجنسي،والمناطق الخلفية لمدينة نيويورك التي كان

إعلان فبلم quot;12 محلفا غاضباquot;

يعشقها ويستمد رؤاه السينمائية من خلال اجوائها، بالرغم من انه ولد في فيلاديلفيا. لقد استطاع ان يحول مسار درامية الفيلم التي يفترض بها أن تكون، قبل كل شيء، مسلية للمشاهد، الى أشبه بشريط وثائقي صادم، لكنه محرر من كل مونتاجية وثائقية ثقيلة.ذلك أن التأثير الأساسي للمشهديكمن في نقلأجواء الحدثكما هي من دون رتوش لكن بلغة سينمائية مشدودة على صعيد التصوير والسيناريو،وفي الوقت ذاته الحفاظ علىحكمة الحدث الحقيقي الأخلاقية المطلوب إيصالها، متخفيّةًفي مقومات النسيج السينمائي المعروض من دون أي غرض ايديولوجي، أو رسالة مباشرة.