صلاح أحمد: هل رأيت صورة فوتوغرافية تحوي جزءا متحركا من قبل؟ لم يكن هذا متاحا لولا تزاوج تكنولوجيا الصور المتحركة مع فن التصوير الفوتوغرافي التقليدي ليقدما لنا هذا الفن الجديد.. إليك laquo;السينماغرافraquo;!
وكما يقول مبتدعا هذه الصيحة الفنيّة الأخيرة فهي laquo;شيء أكثر من صورة لكنها أقل من فيديوraquo;. وهذا لأنها تبدو صورة فوتوغرافية عادية إلا في جزء منها يختلف عن البقية في أنه يتحرك وكأنه جزء من فيلم.
وعلى سبيل المثال يُرى في إحدى صور السينماغراف هذه شعر المصوّرة جايمي بيك، وهي واحدة من مبتدعيْ هذه الصيحة الجديدة، متحركا مع الهواء من حولها بينما بقية جسدها جامدة كما هو الحال مع الصور الفوتوغرافية المألوفة.
ويشاهد في أخرى صورة لساحة تعج بالمارة ولا شيء يتحرك فيها سوى رجل يتصفح جريدته. وتصوّر ثالثة رصيف مطعم لا حراك فيه الى أن يُرى انعكاس صورة سيارة تمر على الطريق أمامه على زجاج إحدى نوافذه. فما الذي أتاح كل هذا الاختراق الذي سيفتح الباب الى إبداعات شتى ولا شك؟
تقول بيك خلال لقاء أجرته في مسكنها بنيويورك مجلة laquo;أتلانتيكraquo; إنها طورت هذا الفن الجديد مع زميل لها يدعى كيفين بيرغ ويتخصص في الأعمال الغرافيكية المتحرّكة. فاستخدما التكنولوجيا المعروفة باسم GIF laquo;يشيع نطقها laquo;غيفraquo; رغم أن مبتدعها ستيف وايت نفسه قال إن نطقها الصحيح هو laquo;جيفraquo;) التي تسمح بتصغير حجم الملف بدون نقص في نوعية الصورة أو الرسم. وتلتقط بيك الصورة الفوتوغرافية ثم تقدمها لبيرغ الذي يمضي ساعات طويلة وربما يوما بأكمله لتحريك جزء منها مستخدما تلك التكنولوجيا.
وتقول: laquo;ثمة شيء ساحر في الصور الفوتوغرافية لأنها تحبس لحطة معينة داخل إطارها. واعتقد أن تحريك جزء واحد منها يحدث تصادما مثيرا للعين. ما زلنا في البداية ومرحلة التجريب، لكننا نعتقد أن ثمة مستقبلا باهرا ينتظر هذا الأسلوب وأبوابا عديدة سيفتحها عبر الخلق والإبداعraquo;.

* لمشاهدة بعض صور السينماغراف زر هذا الموقع على الإنترنت:
http://fromme-toyou.tumblr.com/tagged/gif