يوسف يلدا ndash; سيدني: لم تنل سوى أربعة أفلام على جوائز أوسكار، من بين التي فازت بجوائز الكرة الذهبية، على مدى الأعوام العشرة الأخيرة، الأمر الذي يقلل من أهميتها حيال حفل توزيع الجوائز التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية، في الدورة الرابعة والثمانين، والتي سيقام في 26 فبراير/ شباط المقبل. ولا يبدو أن هناك ما يضمن فوز فيلم (الفنان) أو (الأحفاد) بإحدى جوائز الأوسكار، بعد أن حصدا مؤخراً، وبصورة خاصة الفيلم الصامت، العديد من جوائز الكرة الذهبية.
وكانت أكاديمية هوليوود قد تغاضت خلال الدورتين السابقتين عن إختيارات رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود، والتي تمنح الكرات الذهبية، وإستبدلت (آفاتار) بفيلم (ذا هيرت لوكر ndash; خزانة الألم) في 2009، و(الشبكة الإجتماعية) بفيلم (خطاب الملك) في 2010.
ولم تفلح الرابطة أيضاً في إختيارها لفيلم (كراش) الذي حصل وبالكاد، على ترشيحٍ واحد لجائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثل مساعد (مات ديمون)، في الوقت الذي نال الفيلم جائزة أفضل فيلم، مزيحاً من أمامه فيلم (بروكباك ماونتن) للمخرج التايواني الأصل أنج لي.
ولا يزال فيلم (ذا ستنغ) عالقاً في الذاكرة منذ العام 1973، حيث نال، حينها، سبع جوائز اوسكار، من بين الجوائز العشر، بعد أن كان قد حصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل سيناريو، وفاز فيلم الرعب (ذا اكزورست) على أربع جوائز.
وفي العام 1981 كانت المفاجأة تكمن في فوز فيلم (كاريوتس أوف فاير) على إحدى جوائز الأوسكار، بعد إختياره كأفضل فيلم أجنبي خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية.
وتشير كل الدلائل، في العام الحالي، الى فوز فيلم (الفنان) للمخرج الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس، ومنافسه الفيلم الدرامي(الأحفاد) لألكسندر باين بجوائز الأوسكار. غير أن الأكاديمية الأمريكية ربما تفاجئ الجميع وتختار فيلماً فرنسياً، أو آخر هندياً، أو ترفع من شأن فيلم (هوغو) لمارتن سكورسيز. أو أن تنتشل أشرطة فيلمية مهمة مثل (شجرة الحياة) للمخرج تيرانس ماليك، و( تينكر، تيلر، سولجر، سباي) للسويدي توماس ألفريدسون.
ولو عدنا الى الوراء، بغية إلقاء الضوء على الأفلام التي وقع الإختيارعليها لأن تفوز بإحدى جوائز الكرة الذهبية، منذ أربعينات القرن الماضي، ومن ثمّ قمنا بمقارنتها بالتي حصلت على جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية، ستكون إختيارات رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، في غير محلها، الأمر الذي يقودنا الى الخروج بنتيجة غير مشجعة، فيما يخص الأفلام التي حصلت على أكثر من جائزة خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية الأخير، والتي تأمل في ان تخرج بذات الحصيلة، أو ربما أكثر، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام في وقتٍ لاحق من العام الحالي.