أعلن باحثون ان تمثالين كانا مفقودين هما منحوتتان أصليتان للفنان مايكل انجلو مشيرين الى انهما العملان البرونزيان الوحيدان المتبقيان من أرث الفنان. وقال خبراء فنيون ان المنحوتتين اللتين تمثلان شابين عاريين يمتطيان فهدين يتسمان بأهمية بالغة وإذا تأكد ما يقوله الباحثون عن أصلهما فانهما سيحلان واحدا من أكبر الألغاز في تاريخ الفن.& ونُسب التمثالان الى مايكل انجلو على أساس تخطيط عمره 500 سنة ربط بين الشكلين المصنوعين من البرونز ورسم ناقص من أيام مشغل الفنان.
ويمكن ان يصبح التمثالان العملين البرونزيين الوحيدين بين أعمال مايكل انجلو بعد اعلان الباحثين في جامعة كامبردج ومتحف فيتزوليام التابع للجامعة عن توصلهما الى هذه النتيجة.
وسيُعرض التمثالان في المتحف مع الأدلة التي يقول الباحثون انها تثبت اصلهما وتوجَّه الدعوة الى النقاد والخبراء والجمهور لإبداء آرائهم بشأن ما يقوله الباحثون قبل عقد مؤتمر للتوصل الى اتفاق على صانع التمثالين الحقيقي.
والمعروف ان مايكل انجلو صنع تمثالين على الأقل من البرونز أحدهما تمثال ارتفاعه ثلاثة امتار للبابا جوليوس الثاني والآخر نسخة من داود ولكن التمثالين دُمرا ولم يبق عمل برونزي ضمن أرث الفنان. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الناقد الفني مارتن غرايفورد ان العثور على عمل برونزي لمايكل انجلو "سيكون من أكثر الاحتمالات إثارة في تاريخ الفن".
وكان التمثالان نُسبا الى مايكل انجلو في القرن التاسع عشر ولكن هذا الرأي رُفض في معرض فني أُقيم في باريس عام 1878. ومنذ ذلك الحين نُسب التمثالان الى نحاتين آخرين أقل شهرة من مايكل انجلو واحتفظ بهما مقتنون في مجموعات خاصة قبل عرضهما في الأكاديمية الملكية البريطانية عام 2012. وهناك اثار العملان اهتمام الباحثين الذين قرروا ان أصلهما يجب ان يخضع لتمحيص جديد. ولاحظ البروفيسور بول جوانيديس استاذ تاريخ الفن في جامعة كامبردج ان شكل التمثالين مطابق لتخطيط صغير في رسم عُثر عليه في مشغل مايكل انجلو. وبعد تحليلات وفحوص فنية اعلن الباحثون في الجامعة ومتحفها ان التمثالين من صنع مايكل انجلو.
&