لوس انجليس: تتسم الأفلام التي توفرها منصات البث التدفقي في الولايات المتحدة بحضور أكبر للأقليات فيها مما هو في تلك التي تُطرح في دور السينما، وكذلك يفوق عدد الأدوار الرئيسية التي تُسند إلى نساء فيها ما تحصل عليه الممثلات في الأعمال المعروضة على الشاشة الكبيرة، وفق ما أظهرت دراسة نُشرت الخميس.

ولاحظ التقرير عن التنوع في هوليوود أن الأفلام المخصصة للشاشة الصغيرة تعكس بصورة أكبر واقع المجتمع الأميركي، مشيراً إلى أن الأفلام التي تضم ممثلين من فئات متنوعة تجتذب نسب مشاهَدة عالية.

ودعا معدّو التقرير شركات إنتاج الأفلام إلى أن تأخذ في الاعتبار تطوّر وضع الجمهور وتحوّلاته إذا أرادت أن يستمر الناس في ارتياد دور السينما.

وقالت آنا كريستينا رامون، مديرة مبادرة الأبحاث المتعلقة بوسائل الإعلام والترفيه في جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس (UCLA) التي أعدّت التقرير أنه "يُظهر أن التنوع في الأفلام مفيدٌ لها" من حيث الإيرادات.

وأوضح التقرير أن ثلث الأفلام على منصات البث التدفقي العام الفائت ضمت في أدوارها الرئيسية ممثلاً أو ممثلة من الأقليات، في حين تقتصر هذه النسبة على 22 في المئة في الأفلام التي طُرحت في صالات الفن السابع.

وفي مقابل تقاسم الممثلين والممثلات بالتساوي أدوار البطولة في افلام المنصات، تميل الكفّة إلى الرجال في افلام السينما، إذ ينالون 60 في المئة في مقابل 40 في المئة للنساء.

وافاد التقرير بأن الفيلمين اللذين حققا أعلى حجم مشاهَدات عام 2022 عبر منصات البث التدفقي، وهما "تورنينغ رِد" (Turning Red) و"إنكانتو" (Encanto)، هما شريطا رسوم متحركة يتناولان موضوع الفتيات المراهقات من الأقليات.

ويأتي صدور هذا التقرير الذي يتناول أبرز 200 فيلم بالإنكليزية طُرحت في دور السينما والأفلام المئة الرئيسية بالإنكليزية على المنصات، بعد أكثر من أسبوعين على هيمنة فيلم "إفريثينغ إفريوير آل أت وانس" على جوائز الأوسكار.

وحصد الفيلم سبع جوائز في فئات رئيسية بينها أفضل فيلم وأفضل ممثلة لبطلته ميشيل يو التي أصبحت أول ممثلة من أصل آسيوي تنال هذه المكافأة الكبرى.