لتحديد أهمية تخزين المعلومات
شركات التقنية في الشرق الأوسط تجتمع لبحث الحلول


سعيد القحطاني من الرياض


تنمو أحجام البيانات في شركات الشرق الأوسط بمعدل 50% سنويا، وعلى الرغم من معدلات النمو العالية فإن الكثير من الشركات لا تزال عاجزة عن إدارة بياناتها بكفاءة وفعالية، وذلك طبقا للنتائج التي توصلت إليها شركة الأبحاث المستقلة الـ(آي دي سي) IDC.

ومن خلال فعالية تستمر يوما واحدا سوف يدعى إليها أصحاب القرار العاملين في كبريات شركات تقنيات الاتصالات والمعلومات في الشرق الأوسط، وتنظمها الـ(آي دي سي) بالتعاون مع شركة هيتاشي لأنظمة المعلومات Hitachi Data Systems، سوف تتم مناقشة التحديات التي تواجهها الشركات نتيجة ذلك النمو الهائل في أحجام بياناتها ومعلوماتها.

علق السيد كلاوس إغ، مدير برنامج، قسم أبحاث التخزين الأوروبي، آي دي سي أوروبا والشرق الأوسط، و أفريقيا قائلا:quot; معظم الشركات تركز على إدارة التخزين بدلا من إدارة المعلومات. لتظل كميات كبيرة من المعلومات التي يمكن أن تمنح الشركة الكثير من المزايا وتضمن لها الأفضلية التنافسية، مكدسة على الأشرطة المغناطيسية والأقراص وأجهزة الخادم والأقراص الخارجية دون أن يستفيد منها أحد.

وهذا ليس كل شيء، بل أنك تجد أن العديد من الأقسام والدوائر وحتى الأفراد، يعتمد كل منهم على استراتيجيته الخاصة لحفظ بياناته وحمايتها. هذا الوضع غير صحي ويجب أن يتغير. إن القرارات الصائبة تعتمد أكثر ما تعتمد على إمكانية الوصول بسرعة إلى البيانات الصحيحة، الأمر الذي يعتمد بدوره على الإدارة الاستراتيجية السليمة للبيانات. يجب على أنظمة التخزين أن تجمع بسلاسة بين الحلول التقليدية وبين أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التخزين والحفظ الاحتياطي لإنشاء بيئة افتراضية تسمح للناس بالوصول إلى المعلومات الضرورية في أسرع وقت ممكن وبعض النظر عن مكان تخزين البيانات.quot;

لقد نضجت الاحتياجات التخزينية في الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة وصارت تتطلب مستويات جديدة متطورة من الكفاءة والتوافرية حتى تستطيع مواكبة متطلبات نمو الشركات المستمر، وأصبحت بالتالي تواجه نفس التحديات التخزينية التي تواجهها الشركات والمؤسسات الكبرى من حيث التوافرية والأداء وسهولة الإدارة.

صارت الشركات على اختلاف أحجامها لا يمكنها الاستغناء عن نظام تخزين متطور وفعال، ولكنها إن لم تستطع إدارة هذا النظام بكفاءة وفعالية فكأنها، بصراحة، تلقى باستثماراتها في البحر. لذلك يزداد توجه المزودين نحو توفير أنظمة تخزين مصممة خصيصا بحيث تتكامل بسلاسة وكفاءة مع التطبيقات الحساسة في الشركات، وتتيح لها تخفيض نفقات الامتلاك الكلية، وتبسيط عمليات إدارة بنى التخزين التحتية وأنظمة الحفظ الاحتياطي المطبقة في بيئات العمل المختلطة.

أما السيد جون بنتلي، مدير المبيعات في شركة هيتاشي لأنظمة المعلومات بالشرق الأوسط فلقد علق قائلا:quot; عندما يتوجه إلينا عميل بحثا عن نظام تخزين، فإن من أوائل الأسئلة التي نطرحها عليه هو: أين تعتقد أن شركتك ستصل بعد خمس سنوات؟ إن سر نظام التخزين الناجح، هو ليس قدرته على تلبية احتياجات العميل الحالية، بل قدرته على توفير بنية تحتية تلبي احتياجات العميل الحالية وتواكب نموه لتلبي له احتياجاته المستقبلية وتتقبل الإضافات والتحديثات بسهولة وسلاسة. إن أهمية البيانات تتغير بمرور الوقت، خصوصا في ظل التشريعات الجديدة التي تتطلب مستويات معينة من التوافرية، وقوانين الشفافية التي نجحت، في بعض الحالات، في إحداث تغيير جذري في مفهوم التخزين. فمع نظام تخزين سهل الإدارة ومقسم إلى وحدات متكاملة تستطيع الشركات أن تتحكم وتتنبأ بالمسارات التي تتخذها بياناتها خلال النظام، وتضمن أيضا أن الوقت الذي تحتاجه للوصول إلى البيانات يتناسب عكسيا مع أهميتها، فكلما ازدادت أهمية البيانات كلما قل الوقت اللازم للوصول إليها.