الكويت: مع اكتمال عقد اعلانات أرباح البنوك للعام الماضي يكون القطاع المدرج في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) حافظ على معدلاته المستقرة في التداولات منذ بداية العام .
تداولات القطاع في البورصة لم تكن كسابقاتها مقارنة مع العام الماضي نظرا للأرباح التاريخية التي حققتها بعض البنوك وهو الأمر الذي انعكس على مجريات الأداء بصفة عامة على السوق بتسجيلها أرقاما قياسية وعلى القطاع بصفة خاصة .
مسؤولون في شركات مدرجة قالوا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان أداء القطاع كان مثاليا منذ بداية العام بفضل الأداء التشغيلي الذي اعتمد على نشاط التوسعات والاستحواذات .
وقال رئيس مجلس الادارة في بنك الكويت الدولي عبدالوهاب الوزان ان القطاع المصرفي في الكويت من أهم القطاعات في المنطقة نظرا لما يتمتع به من خبرات جعلته يتبوأ مكانة متميزة من مؤسسات التصنيف العالمية .
واضاف الوزان ان تحقيق البنوك أرباحا عن العام 2007 يدل على عافية الاقتصاد الكويتي الذي يشهد حالة من الاستقرار .
من جهته اوضح نائب رئيس مجلس الادارة في بنك البحرين والكويت جاسم زينل أن المتابع لأداء قطاع البنوك منذ بداية العام يلحظ أنه يشهد ارتفاعات مستقرة في أدائه بصفة عامة لان أسهم المصارف في البورصة ترتفع مع نمو الأرباح .
وأشار زينل الى وجود تفاوت بين البنوك بشكل عام خاصة فيما يتعلق بالأرباح التي تحققت في العام الماضي والقى ذلك بظلاله الايجابية على أداء الأسهم في البورصة خلال شهري يناير الماضي وفبراير الجاري.

وأكد زينل أن قطاع المصارف من أكثر القطاعات المدرجة استقرارا لاسيما بيت التمويل الكويتي حيث ان نشاطاته المصرفية أكثر من البنوك التقليدية بدليل الأرباح التاريخية التي حققها عن أعمال العام 2007 .
وعدد أبرز المميزات التي يحققها قطاع البنوك عاما بعد عام في البورصة والمتمثلة في النضوج المصرفي من حيث الأداء والنمو والادارة والشفافية وتوفير المعلومات لكافة العملاء أو المتداولين .
وعزا هذه الطفرة والاستقرار في الأداء داخل السوق الى ان البنوك الكويتية تحت رقابة صارمة وشديدة من بنك الكويت المركزي علما بأن كافة المعلومات التي تصدر عن المصارف صحيحة على خلاف ماقد يصدر من شركات أخرى في البورصة. وأوضح أن الحركة التي يشهدها القطاع في البورصة هي انعكاس للنمو الاقتصادي في الكويت لأن البنوك حققت أرباحا تاريخية عن العام الماضي اذا ماتم مقارنتها مع ماتحقق على مدار العقد الماضي .
وقال مدير الأصول المحلية في شركة الاستشارات المالية الدولية عبدالله الخزام ان تداول أسهم القطاع المصرفي في البورصة خلال شهر يناير كان جيدا كما أن نتائج العام الماضي انعكست بصورة جيدة ومباشرة على الأسعار في البورصة .
واضاف الخزام أن ماحدث من تداولات على أسهم القطاع في البورصة أخذ حاصله بالصعود والآن هو يمر بفترة الهدوء حيث ان معظم البنوك التي أعلنت عن أرباحها من المنتظر أن تعلن عن مواعيد اجتماعات عمومياتها مايعني وجود نشاط مؤقت على أسهمها .
وأوضح أن أسهم القطاع المصرفي قادت تداولات البورصة في شهر يناير الماضي وهذا الأمر يدل على أن المصارف المحلية تسير بأداء تشغيلي متنام يعود بالنفع على مساهميه ومتداوليه .
وتمنى أن يستمر أداء القطاع على ماهو عليه حتى تكون أرباح الربع الأول من العام 2008 مجزية بفضل الادارات الواعية لهذه البنوك .(