نقلت مصادر أكاديمية متخصّصة لـquot;إيلافquot; أن التوقعات تشير إلى أن تركيز السليكون في رمال بعض مناطق السعودية تصل إلى 99.9% وتُعد من أجود الأنواع التي ترسبت خلال فترة طويلة من الزمن وتخلو من الشوائب التي تضر بالصناعات الدقيقة، ويعتبر المادة الأساسية في صناعة الرقائق الإلكترونية والألياف البصرية المستخدمة في أرقى أنواع الصناعات التقنية المتطورة إلى جانب استخداماته المتعددة في صناعة الزجاج والمنظفات.. ما يشير إلى أن قرار إيقاف التصدير سيكون جاذباً لاستثمارات محلية وعالمية ضخمة في مجال التقنية المتطورة داخل البلاد.

فيما هم في طريقهم إلى قضاء إجازة نهاية الأسبوع الماضي، توارد إلى أذهان السعوديين النبأ الإخباري الذي حمل توجيهات العاهل السعودي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإيقاف تصدير الرمل والبحص إلى خارج المملكة، بعد أن تمت دراسة الآثار السلبية الناتجة من ذلك، في حين يقضي السعوديون بعضاً من الوقت هذه الفترة من كل عام للاستمتاع بالأجواء المعتدلة في أطراف المُدن وأوساط الرمال الصحراوية المنتشرة في البلاد، فيما هم اقتصاديون خليجيون بأن يضعوا الأثر السلبي لتصدير الرمل والبحص ومناقشته ضمن أجندة المؤتمرات الخليجية الاقتصادية القادمة.

المعلومات التي تقصّتها quot;إيلافquot; أشارت إلى أن أكثر من 10 آلاف مليون طن من الرمل الأبيض في السعودية، يحتوي على عنصر السليكون الذي يعتبر المادة الأساسية في صناعة الرقائق الإلكترونية والألياف البصرية المستخدمة في أرقى أنواع الصناعات التقنية المتطورة إلى جانب استخداماته المتعددة في صناعة الزجاج والمنظفات.

البيئة الجاذبة للاستثمار في السعودية، قد تضيف إلى مقوّماتها العنصر الجديد من المعادن وهو السليكون المترسب في الرمال والصخور منذ آلاف السنين، إذ نقلت مصادر quot;أكاديميةquot; متخصّصة أن التوقعات تشير إلى أن ذلك القرار سيجذب استثمارات محلية وعالمية ضخمة في مجال التقنية المتطورة داخل البلاد، وأضافت المصادر أن تركيز السليكون في رمال بعض مناطق السعودية يصل إلى 99.9% وتُعد من أجود الأنواع التي ترسبت خلال فترة طويلة من الزمن وتخلو من الشوائب التي تضر بالصناعات الدقيقة.

وطبقاً للمعلومات التي أدلى بها وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي عن النتائج السلبية المترتبة على تصدير الرمل فإنها ستقلّص الغطاء النباتي الذي تكوّن منذ آلاف السنين في العديد من المناطق ما أدى إلى زيادة التصحر وارتفاع مستوى إثارة الغبار، والتأثير السلبي على صحة المواطنين والمقيمين من الغبار المتطاير سواءً الناتج من عمليات الحفر والردم أو من تقلص الغطاء النباتي أو من عمليات نقل الرمل والبحص وغيرها.

وكانت السعودية قد سمحت من تموز/ يوليو 2002 بتصدير منتجات المصانع المرخص لها من الرمال والصخر الابيض quot;مادة السليكاquot; والرمل العادي الأحمر ومنتجات الكسارات من البحص والبودرة quot;الغبرةquot; الناشئة عن تصنيع البحص وحجر الرخام، وذلك كون رقعة البلاد السعودية تضم أطنانا من الرمال وكميات ضخمة وتجارية من المعادن الثمينة بشكل يفي بجميع احتياجات السعودية التصنيعية.

الرمال والسليكون متلازمان وذلك يدعو إلى التفكير في مرجعية الألواح الشمسيّة وتصنيعها؟.. حيث تشير الدلائل العلمية إلى أن المادّة الأساسيّة التي تجعلها تعمل هي السيلكون أو الرمال، التي تأتي من الصخور، إذ تتمثّل المرحلة الأولى في استخراج السيلكون من الصخور منذ تعريضها للنار، حيث يحدث ذلك في الأفران الكبيرة التي تصل درجات حرارتها إلى أكثر من 2000 درجة مئويّة، وذلك لتستعمل مادة السيلكون في صنع العديد من المنتجات بدءاً من زجاج النوافذ إلى المعالجة في الحاسوب، ومن دونها لن تعمل الألواح الشمسيّة.

يُذكر أن قراراً حكومياً كان قد صدر بتشكيل اللجنة السعودية التي تدرس تبعات وتأثير تصدير الرمل والبحص لعرض نتائجها وكانت اللجنة مكونة من عدّة وزارات سعودية وجهات رسمية أبرزها وزارة الدفاع والطيران، والداخلية، والنفط، والتخطيط، والصناعة، والتجارة إذ اشتملت الدراسة على تصدير الرمال السعودية، وأهمية المواد التي قد تحتوي عليها الرمال والبحص لدعم مشاريع تنمية الصناعة التقنية التي وضعت المخططات الاستراتيجية لتطويرها في البلاد.