سيتلقي الزعيمان الروسي والتركماني الثلاثاء في محاولة أخرى لاستئناف إمدادات الغاز بين البلدين، في أعقاب خلاف مع موسكو، دفع عشق أباد للبحث عن أسواق جديدة، مثل الصين وإيران.

موسكو: سيتلقي الزعيمان الروسي والتركماني الثلاثاء في محاولة أخرى لاستئناف إمدادات الغاز بين البلدين، في أعقاب خلاف مع موسكو، دفع عشق أباد للبحث عن أسواق جديدة، مثل الصين وإيران.

وأتهمت تركمانستان، والتي اعتمدت لفترة طويلة على مشتريات الغاز الروسية، موسكو في أبريل/ نيسان، بوقف واردات الغاز في وقت انخفض فيه الطلب في أوروبا، وانتهجت سياسة الإمساك على مسارات لصادرات الغاز في أماكن أخرى.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مباحاثات مع نظيره التركماني قربان قولي بيردي محمدوف في العاصمة التركية عشق أباد يوم الثلاثاء، في ثالث اجتماع يجرى عقده خلال ثلاثة أشهر لحل خلاف إمدادات الغاز.

وأفادت وسائل الإعلام الروسية أنه في إطار الزيارة قد يتفق ميدفيديف مع تركمانستان على استئناف تجارة الغاز بدءاً من 2010، ولكن عند مستوى نحو 10-11 مليار متر مكعب فقط سنوياً، وهو ما يمثل خمس ما كانت موسكو تستورده قبل النزاع.

وقال الكرملين إن التعاون في مجالات الطاقة سيأتي في مقدمة جدول الأعمال، ولكنه لم يورد المزيد من التفاصيل. ورفض مسؤولون تركمان وشركة غازبروم الروسية، التي تحتكر صناعة الغاز، التعليق على مباحثات هذا الأسبوع، التي تأتي على خلفية انتعاش الطلب في أوروبا.

ويمثل الغاز الطبيعي، بجانب النفط والقطن، الجزء الأكبر من إيرادات الميزانية التركمانية، لتصل إلى مليار دولار شهرياً. وشجع التوقف تركمانستان على افتتاح خط أنابيب جديد لنقل الغاز إلى الصين هذا الشهر، وعلى تطور الاتصالات مع إيران.

وتهدف تركمانستان إلى تعزيز إنتاج الغاز إلى 100 مليار متر مكعب في 2010، من نحو 75 مليار متر مكعب في 2009، ولكن الدولة فشلت مراراً في تحقيق المستويات المستهدفة للإنتاج خلال السنوات السابقة.