أكد صندوق النقد الدولي اليوم أن التعافي الاقتصادي العالمي لا يزال مستمراً لكن قوته غير مؤكدة.

واشنطن: أكد صندوق النقد الدولي اليوم أن التعافي الاقتصادي العالمي لا يزال مستمراً لكن قوته غير مؤكدة، بعد لأن التقديرات الاقتصادية ماتزال متفاوتة بين البلدان والمناطق.

وقال الصندوق في تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي ان التعافي الاقتصادي يسير quot;كما هو متوقع على نطاق واسع ولكن مخاطر التراجع لا تزال مرتفعةquot;.

وأكد أن quot;معظم الاقتصادات المتقدمة وعدد قليل من الاقتصادات الناشئة تزال تواجه تعديلات كبيرةquot; على استعادة عافيتها حيث تسير quot;بوتيرة بطيئة ويشكل ارتفاع معدلات البطالة تحديات اجتماعية كبرىquot;.

واضاف التقرير ان العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية quot;تشهد نموا قويا مرة أخرى لأنها لم تشهد تجاوزات مالية كبيرة قبيل الكساد العظيمquot;.

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) قال التقرير ان quot;قوة الانتعاش الاقتصادي الأخير في منطقة الشرق الأوسط quot;تستند الى حد كبير الى انتعاش أسعار النفط من أدنى مستوى لها في عام 2009 الامر الذي عزز العائدات بالنسبة لمصدري النفط في المنطقةquot;.

وأضاف أن quot;استجابة السياسة المالية الكبيرة والسريعة ولاسيما في الاقتصادات القائمة على تصدير النفط قد لعبت دورا كبيرا في دعم القطاع غير النفطي في هذه الاقتصاداتquot;.

وفقا للتقرير quot;فقد كان للسياسات التوسعية آثار غير مباشرة على مستوردي النفط في المنطقة بسبب الاتصالات التجارية الوثيقة بين هاتين المجموعتين من الاقتصاداتquot;.

وأشار الى أن هذه العوامل الايجابية ستسهم في ارتفاع معدل النمو المتوقع للمنطقة ككل من 1ر4 في المئة في عام 2010 الى 5.1 في المئة في عام 2011.

ومن المتوقع أن ترتفع متوسط معدلات النمو فيما بين البلدان المصدرة للنفط خلال العامين المقبلين مقارنة مع عام 2009 حيث يتوقع ان ينمو النشاط الحقيقي (الناتج المحلي الاجمالي) في الكويت بنسبة 2.3 في المئة في عام 2010 و4.4 في المئة في عام 2011.

واشار التقرير الى انه quot;على الرغم من أن أسعار النفط قد انتعشت من أدنى مستوياتها في عام 2009 الا انه من المتوقع ان تكون الزيادات المستقبلية متواضعةquot;.

وتوقع التقرير ان تزداد الطاقة الانتاجية للنفط والغاز لاسيما في المملكة العربية السعودية وقطر quot;استنادا الى التوسع المستمر في القدرة الانتاجيةquot;.