أعطى رئيس الإحتياطي الفدرالي الأميركي بيرنانكي أوضح إشارة إلى عزم المؤسسة التدخل لمنع إنهيار الإقتصاد.

واشنطن: أعطى رئيس المصرف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن بيرنانكي، أوضح إشارة إلى عزم المؤسسة التي يديرها التدخل من جديد لمساعدة الاقتصاد المحلي المضطرب الجمعة، حيث قال، في خطاب ألقاه

بمدينة بوسطن، إن هناك quot;ما يستدعي المزيد من التحركات،quot; بعد تزايد القلق حول إمكانية العودة إلى الركود بأميركا.

وقال بيرنانكي إن معدلات البطالة المرتفعة تمثل خطراً حقيقياً على مستقبل الاقتصاد، كما فتح الباب أمام ضخ المزيد من السيولة في الأسواق عندما قال إن على صناع القرار الاقتصادي الاهتمام بمعالجة ضعف الأسعار، عوض القلق من احتمال الوصول إلى مرحلة التضخم بسبب زيادة حجم الكتلة النقدية.

ومن المتوقع أن تكون الخطوات التي أشار إليها بيرنانكي عبارة عن تدخلات جديدة لشراء أصول متعثرة في السوق، خاصة وأن السلاح الذي كان الفيدرالي الأميركي عادة ما يلجأ إليه، وهو خفض أسعار الفائدة، بات دون قيمة، بعد أن خفّض المصرف تلك الأسعار إلى قرابة الصفر في المائة في ديسمبر/كانون الأول 2008.

وقد سبق للمصرف الفيدرالي الأميركي أن تدخل لشراء أصول تتجاوز قيمتها ترليوني دولار خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن يقوم بخطوات مماثلة بعد الاجتماع المقرر لمجلس إدارته في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال جوزيف لافورغنا، كبير محللي الاقتصاد الأميركي لدى مصرف quot;دويتشه بنكquot; الألماني، إن الاحتياطي الفيدرالي سيلجأ إلى أسلوب quot;الشراء المفتوحquot; بمعنى أنه لن يكشف عن مدة أو نوع الأصول التي يستهدفها بصفقاته، بل سيتدخل كلما دعت الحاجة وفي كل القطاعات.

وأدت تصريحات بيرنانكي إلى تراجع أسعار النفط بواقع دولار للبرميل، بسبب توقع ارتفاع سعر صرف الدولار، كما افتتحت الأسواق الأمريكية تعاملاتها على ارتفاع.