الدوحة: بالرغم من الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة إلا أن نتائج الشركات القطرية عن فترة التسعة أشهر الأولى من العام 2010 قد جاءت إيجابية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. حيث دعمت نتائج الربع الثالث 2010، والذي شهد حالة من استقرار الأسواق العالمية إلى جانب بعض الارتفاع في أسعار النفط، نتائج هذه الفترة. سجلت 41 شركة مساهمة مدرجة في بورصة قطر صافي ربح إجمالي عن فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بقيمة 23.0 مليار ريال قطري مقارنة بصافي ربح قدره 19.50 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، ما يعني نمو بنسبة 18.0 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. الجدير بالذكر، أنه تم استبعاد شركة فودافون قطر من هذه المقارنة، كون أن السنة المالية للشركة تنتهي في 31 مارس من كل عام.

سجلت 30 شركة نموا في صافي ربح التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، وقد شهدت شركة السلام الدولية أعلى نسبة نمو في الربح وبلغت 636.73 في المائة، مسجلة صافي ربح بمقدار 92.33 مليون ريال قطري، مقابل 12.53 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. في حين تراجع صافي ربح 10 شركات أخرى، سجلت شركة الخليج القابضة التراجع الأكبر بينها وبلغت نسبته 46.44 في المائة، بعد أن تراجع صافي ربحها من 62.52 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2009 إلى 33.49 مليون خلال نفس الفترة من العام الجاري. بينما تكبدت شركة واحدة فقط خسائر خلال الفترة المعنية وهي الشركة القطرية الألمانية للمستلزمات الطبية وبلغت قيمتها 2.38 مليون ريال مقابل صافي خسارة مقدارها 1.05 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. وخلال الفترة المعنية، حققت بورصة قطر إنجازا مهما وخطت خطوة مميزة ضمن خطتها الإستراتيجية الهادفة لتحويل الدوحة إلى مركز مالي هام، وتمثل هذا الإنجاز بالتحول لاستخدام منصة تداول جديدة تسمى منصة التداول العالمية، أصبح سوق الأسهم القطرية بموجبها من الأسواق التي تعمل بنفس التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بها أسواق رأس المال في الولايات المتحدة وأوروبا التابعة لـ NYSE Euronext عملاق البورصات العالمية والشريك الإستراتيجي لبورصة قطر منذ يونيو 2009.

الأداء المالي لأكبر ثلاث شركات من حيث القيمة السوقية:

bull;إزدان العقارية: سجلت الشركة تراجعا في صافي ربح التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 42.11 في المائة وصولا إلى 172.17 مليون ريال، مقابل صافي ربح قدره 297.44 ملون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. والجدير بالذكر، أن تكاليف التمويل الإسلامي للشركة قد ارتفعت خلال الفترة المعنية بحوالي 6 أضعاف وصولا إلى 63 مليون ريال مقابل 10 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، مما أثر سلبا على نتائج الشركة.

bull;صناعات قطر: سجلت الشركة نموا في صافي أرباحها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 5.89 في المائة وصولا إلى 4.05 مليار ريال مقارنة بصافي ربح قدره 3.83 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، وذلك على الرغم من أن نتائج الشركة عن التسعة أشهر الأولى من العام 2009 قد تضمنت أرباحا استثنائية قدرها 1.20 مليار ريال قطري ناتجة عن دعم الحكومة لفروقات أسعار الحديد. وخلال الربع الثالث من العام الجاري سجلت الشركة نموا في صافي ربحها بنسبة 18 في المائة وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وقد عزت الشركة هذا النمو إلى التحسن في أسعار المنتجات البتروكيماوية علاوة على تزايد الطلب من قبل الأسواق.

bull;بنك قطر الوطني: حقق البنك نموا في صافي ربحه عن الشهور التسعة الأولى من العام 2010، بنسبة 32.85 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وصولا إلى 4.15 مليار ريال. وقد جاءت هذه الأرباح بشكل رئيسي من إيرادات الأنشطة التشغيلية حيث بلغت 1.73 مليار ريال خلال الفترة المعنية. والجدير بالذكر، أن بنك قطر الوطني الإسلامي التابع لبنك قطر الوطني، قد تمكن من مواصلة تحقيق نمواً في نتائجه حيث نما صافي ربحه خلال التسعة أشهر الأولى المنتهية في سبتمبر 2010 بنسبة 151 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة.

قطاع البنوك والمؤسسات المالية

سجل قطاع البنوك والمؤسسات المالية، الذي يضم 9 بنوك، نموا في صافي ربح التسعة أشهر الأولى من العام 2010 بنسبة 20.59 في المائة ليبلغ 9.32 مليار ريال قطري، مقابل 7.73 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. والجدير بالذكر، أن بنك قطر الوطني قد ساهم بحوالي 45 في المائة من إجمالي صافي ربح القطاع. سجلت معظم عناصر القطاع نموا في صافي أرباحها خلال الفترة المعنية. وقد كان بنك الخليج التجاري صاحب النمو الأعلى بينها وبلغت نسبته 141.68 في المائة، حيث بلغت أرباحه مقدار 329.51 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 136.34 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. وقد عزى البنك ذلك إلى نمو صافي إيرادات الفوائد خلال الفترة المعنية بما يعادل 55 في المائة ونمو صافي إيرادات التشغيل بنسبة 47 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. من جهة أخرى، تراجع صافي ربح مصرف قطر الإسلامي بنسبة 9.45 في المائة (من 1.0 مليار ريال إلى 906.51 مليون ريال) والبنك التجاري بنسبة 0.84 في المائة (من 1.34 مليار ريال إلى 1.33 مليار ريال) خلال الفترة المعنية وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

قطاع التأمين

سجلت شركات التأمين القطرية الخمسة صافي ربح مقداره 701.48 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنمو نسبته 6.37 في المائة مقارنة بصافي ربح نفس الفترة من العام السابق والبالغ 659.46 مليون ريال. ساهمت شركة قطر للتأمين بحوالي 65 في المائة من صافي ربح القطاع إذ بلغت أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقدار 461.80 مليون بنمو محدود بلغت نسبته 3.24 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. أما شركة الخليج للتأمين التكافلي فقد كانت صاحبة النمو الأعلى في القطاع وبلغت نسبته 57.21 في المائة وصولا إلى 71.89 مليون ريال بالمقارنة مع 45.73 مليون ريال. في حين سجلت الشركة القطرية العامة للتأمين التراجع الوحيد ضمن القطاع في صافي الربح وبلغت نسبته 19.52 في المائة (من 98.33 مليون ريال في التسعة أشهر الأولى من العام 2009 إلى 79.14 مليون ريال في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري).

قطاع الصناعة

سجل قطاع الصناعة القطري صافي ربح قدره 5.10 مليار ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقابل صافي ربح قدره 4.80 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، بنمو نسبته 6.56 في المائة. وقد ساهمت شركة صناعات قطر بحوالي 80 في المائة من صافي ربح القطاع. ومن بين الشركات السبعة المدرجة ضمن القطاع، سجلت 5 شركات نموا في صافي ربحها، تصدرتها الشركة القطرية للصناعات التحويلية التي نمت أرباحها بنسبة 20.85 في المائة، من 105.56 مليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 127.57 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. في المقابل، تراجع صافي ربح شركة واحدة ضمن القطاع وهي شركة الخليج القابضة، من 62.52 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2009 إلى 33.49 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق أي بنسبة 46.44 في المائة. في حين تكبدت الشركة القطرية العامة للتأمين خسائر، كما تم ذكره.

قطاع الخدمات

نما صافي ربح قطاع الخدمات بنسبة 24.72 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، وهي أعلى نسبة نمو بين باقي القطاعات مسجلا صافي ربح بمقدار 7.90 مليار ريال مقابل 6.32 مليار ريال عن نفس الفترة من العام السابق. وبالنظر إلى أداء شركات القطاع، فقد ساهمت 4 من شركات الخدمات البالغ عددها 21 بحوالي 68 في المائة من إجمالي صافي ربح القطاع. حيث ساهمت كيوتل بالنسبة الأعلى وبلغت 30.90 في المائة بصافي ربح مقداره 2.44 مليار ريال. في حين جاءت شركة الملاحة القطرية ثانيا بنسبة مساهمة بلغت 15.91 في المائة بصافي ربح مقداره 1.25 مليار ريال، تلتها شركتي قطر للوقود والكهرباء والماء القطرية بنسب مساهمة بلغت 10.85 في المائة و 10.59 في المائة على التوالي، بصافي ربح قدره 855.61 مليون ريال و 834.45 مليون ريال، على التوالي.

شهدت 14 شركة نموا في صافي ربحها خلال الفترة المعنية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وقد سجلت شركة السلام النمو الأكبر في صافي الربح وبلغت نسبته 636.73 في المائة كما تم ذكره. بينما نجحت شركتين في تسجيل صافي ربح خلال الفترة المعنية مقارنة بصافي خسائر خلال نفس الفترة من العام السابق، وهما المجموعة للرعاية الطبية، حيث سجلت صافي ربح مقداره 21.32 مليون ريال مقابل خسارة قدرها 16.99 مليون ريال، وشركة دلالة للوساطة والاستثمار، حيث سجلت صافي ربح قدره 8.21 مليون ريال، مقابل صافي خسارة قدرها 8.43 مليون ريال. في حين سجلت شركة قطر وعمان للاستثمارات نسبة التراجع الأكبر في صافي الأرباح المحققة وبلغت 45.87 في المائة من 19.32 مليون ريال في التسعة أشهر الأولى من العام 2009 إلى 10.46 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.