تبرز مناجم الحديد الأسترالية على السطح في خطوة تعتبر موطئ قدم للشركات الأجنبية في القارة الغنية بالمعادن.


برن: تبرز مناجم الحديد الأسترالية ثانية على السطح، في خطوة يعتبرها العديدون موطئ قدم للشركات الأجنبية في قارة أستراليا الغنية بالمعادن الأولية.

وتقود الصين حاليًا، بوساطة شركة quot;وا نام انترناشونال هولدينغزquot; (Wah Nam International Holdings)، المدرجة أسهمها في بورصة هونغ كونغ، محاولة لشراء شركتين أستراليتين، عاملتين في استخراج المواد الحديدية، هما quot;بروكمان ريسورسزquot; (Brockman Resources) وquot;فير أوسquot; (FerrAus). هذا وتقترح الشركة الصينية، التي تمتلك أسهماً في كلتا الشركتين، 1.2 بليون دولار أسترالي، أو 0.9 مليون يورو، لشرائهما بالكامل.

في حال تمكن الصينيون من اقفال الصفقة بنجاح، فان اقليم quot;بيلباراquot; جنوب أستراليا سيشهد ولادة رابع أكبر شركة، متخصصة في استخراج الحديد من أعماق الأرض. اذ يوجد ثلاث شركات أخرى، هي quot;بي اتش بي بيليتونquot; وquot;ريو تينتوquot; وشركة quot;فورتيسكيو مينيرلزquot; (Fortescue Minerals). كما أن الشركة الجديدة ستكون قادرة على انتاج 40 مليون طن من المواد الحديدية مقارنة ب55 مليون طن تنتجها شركة quot;فورتيسكيو مينيرلزquot; حالياً. يذكر أن الوجود السويسري في أعمال استخراج الحديد بأستراليا ما زال هامشياً.

تزامناً مع عرض الشراء الصيني، ارتفع سعر سهم quot;بروكمان ريسورسزquot;، التي تمتلك شركة quot;وا نامquot; 23 % من أسهمها، 26 % صعوداً إلى حوالي 6 دولارات أسترالية. أما سعر سهم quot;فير أوسquot;، التي تمتلك الشركة الصينية 20 % من أسهمها، فإنه قفز 28 % إلى 1.10 دولار أسترالي.

في سياق متصل، يشير الخبير في المعادن الأولية أندريه بريندرغاست لصحيفة quot;إيلافquot; إلى أن عرض الشركة الصينية quot;مغرٍquot;،ط ومن شأنه حفز عمليات الدمج والشراء في إقليم بيلبارا الأسترالي. وتعرض الشركة الصينية حوالي 680 مليون يورو (6.5 دولار في السهم) لشراء quot;بروكمان ريسورسزquot;. أما quot;فير أوسquot; فتريد شركة quot;وا نامquot; الصينية شراءها مقابل 168 مليون يورو تقريباً أي 1.30 دولار في السهم.

في ما يتعلق بمجموعة من دراسات الجدوى التي تقودها سويسرا للاستثمار، قريباً، في قطاعات المعادن الأولية، ينوه الخبير بريندرغاست بأنه من السهل على الشركات السويسرية، متعددة الجنسيات، العثور على شركات معروضة للبيع بأستراليا.

بيد أن مناطق عدة في أستراليا تعاني نقصًا قويًا في البنى التحتية لشبكات النقل بالقطارات. لذلك فإن أي شركة، سويسرية أم لا، تريد الاستثمار في أعمال المناجم هناك عليها تخصيص مبالغ ضخمة لبناء شبكات النقل والسكك الحديدية، أولاً. ما يعني أنه ينبغي الانتظار سنوات عدة قبل مباشرة تحقيق الأرباح التشغيلية.

وبما أن التنافس بين شركات التعدين في أستراليا تحول إلى حروب شرسة، تعتمد أحياناً على وسائل الإعلام، فإنه من غير الممكن، وفق رأي هذا الخبير، الجزم بأن الاستثمارات السويسرية في أستراليا، على المدى القريب، ستكون ناجحة.