قال بنك إتش إس بي سي إنه مع انطلاق الاقتصاد الآسيوي بقوة فإن المخاطر الجانبية المتضمنة لمعدلات الفائدة المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة لا تزال جديرة بالمراقبة.


هونغ كونغ: قال بنك إتش إس بي سي في ورقة بحثية نشرت الاثنين إنه مع انطلاق الاقتصاد الآسيوي بقوة فإن المخاطر الجانبية المتضمنة لمعدلات الفائدة المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة والتباطؤ في الصادرات لا تزال جديرة بالمراقبة.

وأشار فريدريك نيومان، الرئيس المشارك لبحوث الاقتصادات الآسيوية في البنك، في الورقة إلى أن آسيا، استقبلت، أكثر من أي وقت مضى، تدفقات ضخمة من مستثمري الدخل الثابت في سعي يائس وراء فوائد لم يتمكنوا من العثور عليها في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضاف نيومان quot;من المهم جدًا الانتباه إلى مخاطر معدلات الفائدة المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة، وفي الوقت نفسه، القوة في الدولار الأميركيquot;.

ومع أن آسيا استفادت بصورة متساوية من زيادة الصادرات والطلب المحلي في تنميتها الاقتصادية، إلا أن بنك إتش إس بي سي حذّر أيضًا من أن تباطؤًا محتملاً في صادرات العام المقبل قد يؤثّر في النمو في أنحاء المنطقة، ويقود المستثمرين إلى إعادة النظر في الافتراضات حيال الآفاق الآسيوية.

وبحسب البنك، فإن quot;الصادرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا لا تزال مسألة مهمة، وأية زوبعة هناك سترسل تموجات مؤلمة إلى آسياquot;. ويعد تسارع التضخم في المنطقة خطرًا آخر، بعد تدشين الولايات المتحدة جولة جديدة من إجراءات التيسير الكمي، التي قد تؤدي إلى تذبذب الدولار، وإلى قتل الطلب المحلي في الدول الآسيوية في النهاية، تبعًا لما جاء في الورقة.

وتتنامى أخطار ارتفاع آخر في الأسعار في آسيا، وقد يضطر مسؤولو البنوك المركزية الآسيوية عندها إلى تشديد مندفع، ما سيقود المتسهلكين والمؤسسات في نهاية المطاف إلى خفض الإنفاق، وفق ما يراه نيومان، الذي خلص إلى القول إن quot;هبوطًا حادًا، مماثلاً لأحداث العام 2008، لا يمكن استبعادهquot;.