أبوظبي: اختتمت أمس الأربعاء الأول أعمال الدورة الأولى لمعرضسيال الشرق الأوسط 2010 ، والذي أقيم تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في مركز أبوظبي للمعارض واستمر ثلاثة أيام.

وقد استقطب المعرض الذي يعد الأول في الشرق الأوسط ضمن سلسلة معارض quot;سيالquot; العالمية نحو 7000 زائر، نحو 30% منهم من قدموا من خارج الدولة ويمثلون شرائح رجال الأعمال والصناعيين والمختصين في تجارة المنتجات الغذائية بمختلف أنواعها. ووفقاً لتقديرات اللجنة المنظمة فقد جرى الاتفاق بين العارضين ومتداولين للغذاء في المنطقة على إبرام صفقات بلغت قيمتها حوالي 250 مليون دولار أي حوالي 917.5 مليون درهم، حيث تم بالفعل إبرام صفقات بقيمة 50 مليون دولار حوالي 183.5 مليون درهم، خلال فترة المعرض التي استمرت ثلاثة أيام ، بينما هناك صفقات تم الاتفاق عليها ويتوقع إتمامها خلال الشهور الثلاثة المقبلة بقيمة 200 مليون دولار حوالي 734 مليون درهم.

وبلغ عدد العارضين الذي شاركوا في الدورة الأولى لسيال حوالي 400 عارض يمثلون شركات عالمية من 40 بلداً حول العالم بينهم حوالي 80% يتواجدون للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط حيث ينظرون إلى أبوظبي باعتبارها نافذة يطلون منها على المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب وشرق أسيا.

وقال راشد محمد الشريقي، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: quot;إن النجاح الذي حققه سيال الشرق الأوسط 2010 يعود للدعم اللامحدود الذي توفره القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيانرئيس الدولة - quot;حفظه اللهquot;- ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي تسهم دائما بالارتقاء بمكانة أبوظبي على كافة الصعد الإقليمية والدولية على حد سواءquot;.

وأشاد الشريقي بالمتابعة الدؤوبة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث كان يتابع كافة التفاصيل منذ بدء الترتيب لاستضافة المعرض، مؤكداً أن حضور سموه حفل الافتتاح ورعايته للمنتدى الوزاري الأول حول السياسات الغذائية المتكاملة أعطى زخماً كبيراً للحدثين، لذا فكل ما تحقق من نجاح يعود لدعم سموه ومتابعته الحثيثة.

وأضاف أن مستوى الحضور الملفت الذي حققه المعرض سواء على صعيد العارضين أو الزائرين يدلل على الأهمية الإستراتيجية لإمارة أبوظبي كمركز تجاري ونافذة يمكن أن تطل منها الشركات العالمية على أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن أهمية هذه المنطقة كقوة شرائية كبيرة في العالم، مشيراً إلى أن استضافة هذا الكم من الشركات على تنوعها يسهم بصورة كبيرة في تطوير قطاع الصناعات الغذائية ليس في الإمارات وأبوظبي وحدها بل في منطقة الخليج العربي أجمع كما أنه يساعد على توطين التكنولوجيا المتصلة بهذه الصناعة.

وأوضح مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية quot;سنواصل العمل بدورنا على تطوير الأفكار البناءة وتقديم الإبتكارات التي من شأنها أن تقدم قيمة أكبر لشركائنا المعنين بسلامة الغذاء والأم الغذائي، فبلإضافة إلى الدور الذي يلعبه سيال quot;سيالquot; في تعزيز الأنشطة التجارية على الصعيد الإقليمي والدولي، فإنه يساعدنا على خلق بيئة أفضل للسلامة الغذائية وتعزيز المعرفة لدى العاملين في هذا القطاع عبر التعرف على أحدث التقنيات المتصلة بهذا القطاع.

وأشاد الشريقي بما أسفر عنه المنتدى الوزاري الأول حول السياسات الغذائية المتكاملة بين دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن وحدة المصير بين دول التعاون تفرض مواجهة تحديات الأمن الغذائي برؤية مشتركة وتتطلب تعزيز التعاون في هذا المجال الذي يرتبط برفاهية شعوبها. واشار إلى أن كافة دول المنطقة تعمل وفق رؤية تضمن تحقيق الأمن الغذائي لشعوبها غير أن التنسيق المشترك وخلق سياسات منسقة تساعد على مواجهة تحديات الأمن الغذائي والسلامة الغذائية، معبراً عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير.

ومن جانبه, أكد محمد جلال الريايسة رئيس اللجنة المنظمة لمعرض سيال ومهرجان الإمارات الدولي الرابع للنخيل والتمور، أن النجاح الذي حققه معرض سيال فاق كل التوقعات يعود الفضل فيه إلى الدعم والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مشيراً إلى أن سموه وجه بتوفير كل سبل الدعم لإظهار المعرض بالصورة التي تليق بمكانة أبوظبي وتساعده على تحقيق الأهداف المرجوه منه.

وقال إن اهتمام نحو 7 آلاف زائر من الصناعيين والتجار بالحضور وزيارة أجنحة المعرض يعد مؤشراً مهماً على المكانة التي اكتسبها سيال في دورته الأولى، مشيراً إلى أنه واستناداً إلى ما تحقق في هذه الدورة يمكننا أن نتوقع إقبالاً كبيراً من الزوار والمشاركين خلال الدورة القادمة من سيال ، وهذا من شأنه أن يضاعف من المسؤولية الملقاه على عاتقنا لتحقيق مزيد من النجاح في الدورات المقبلة ، حيث أن جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية حريص على توفير كل سبل الدعم لتعزيز هذا المعرض وتأكيده وسط سلسلة معارض سيال العالمية والتي يحظى بالمرتبة الخامسة بينها.

ومن جهته عبر فادي سعد مديرالمعارض في شركة تاريت ميديا المنظمة للمعرض عن سعادته وتقديره للدور الفعال الذي قام به جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بصفته شريكاً إستراتيجياً للمعرض، حيث تم توفير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح المعرض وخروجه بالصورة التي ظهر عليها وأبهرت الجميع، وأشار إلى أن النتائج المبشرة التي حققها سيال في دورته الأولى والتي كان للجهاز بصمته الواضحة فيها ، تعكس صورة ما سيكون عليه سيال في الدوة المقبلة عام 2011 ، حيث أبدى عارضون رغبة كبيرة بالمشاركة في بمساحة.

وتوقع سعد أن يشارك عارضون جدد في سيال 2011 استناداً إلى النجاح الذي تحقق هذا العام والسمعة التى اكتسبها فضلاً عن المزايا التي حصل عليها العارضين سواء على صعيد الصفقات وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم، أو على صعيد الاطلاع على احتياجات أسواق الشرق الأوسط من السلع والمنتجات الغذائية، حيث نحج المعرض في اجتذاب الكثير من العاملين في مجال الصناعات الغذائية في المنطقة مما أتاح الفرصة للشركات العالمية في عرض كل ماهو جديد لديها من منتجات بالإضافة إلى فتح قنوات لتسويق منتجاتها في مختلف دول المنطقة .