بعدما قرر بنك أوف أميركا تعليق كل التحويلات المرسلة إلى موقع ويكيليكس، هدد جوليان أسانج بنشر معلومات متعلقة بالمصارف الشهر المقبل، ومنها ما يخص أحد مسؤولي المصرف المذكور، كما دعا أنصار الموقع quot;كل الذين يحبّون الحرية إلى إغلاق حساباتهم في البنك الأميركي.


واشنطن: أعلن بنك أوف أميركا أنه قرر تعليق كل التحويلات المرسلة إلى موقع ويكيليكس، المتخصص في تسريب الوثائق السرية. وقال المتحدث باسم البنك سكوت سيلفستري لوكالة فرانس برس إن quot;بنك أوف أميركا ينضم إلى الإجراءات التي أعلنتها سابقًا ماستركارد وبايبال وفيزا أوروبا وآخرون، ولن يقوم بعد اليوم بأي تحويل من أي نوع كان، عندما يكون هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأنه تحويل موجه إلى ويكيليكسquot;.

وأوضح المصرف في بيان أن quot;هذا القرار يرتكز إلى وجود أسباب لدينا تدعونا إلى الاعتقاد أن ويكيليكس قد يكون متورطًا في أنشطة هي، مع أخرى، تتعارض مع سياستنا الداخلية للمدفوعاتquot;.

ولم يتأخر رد ويكيليكس على هذا الإجراء، إذ سارع مؤسس الموقع جوليان أسانج إلى التنديد بما اعتبره quot;شكلاً جديدًا من المكارثية المالية في الولايات المتحدةquot;، مشيرًا إلى أنه يستعد لنشر العديد من الوثائق المالية السرية، بعدما نشر آلاف الوثائق الدبلوماسية السرية.

ووجهت مجموعة من قراصنة الانترنت من أنصار ويكيليكس وأسانج دعوة إلى quot;كل الذين يحبّون الحرية إلى إغلاق حساباتهم في بنك أوف أميركاquot;. وكان أسانج وعد في الشهر الفائت بكشف معلومات، قد تؤدي إلى انهيار quot;مصرف أو اثنينquot; عبر نشر وثائق تابعة quot;لبنك أميركي كبيرquot;.

وأعادت صحيفة عافينغتن بوست آنذاك نشر مقابلة أجرتها مجلة متخصصة مع أسانج في تشرين الأول/اكتوبر 2009، وأكد فيها أنه يملك quot;5 جيغا أوكتيت من البيانات الواردة من بنك أوف أميركا، من القرص الصلب لأحد مسؤوليهquot;.

وكان أسانج أكد في مقابلة مع محطة quot;سي ان بي سيquot; الأميركية الجمعة أن منظمته تتعرض quot;لهجماتquot; يشنّها عدد من المصارف. وقال quot;تعرضنا لهجمات ليست بالأساس من حكومات، ولا من الحكومة الأميركية، بالرغم من احتدام الوضع حاليًا، لكن من مصارفquot;.

وعدد أسانج من بين مهاجمي موقعه quot;مصارف في دبي وأخرى في سويسرا والولايات المتحدة وبريطانياquot;، لكن لم يكشف اسم أي منها. غير أنه أكد على نيته نشر وثائق تعود لمؤسسات مالية، وقال quot;من نشاطاتنا المعتادة نشر معلومات حول المصارفquot;، موضحًا quot;بالطبع سنواصل نشر مواد حول المصارفquot;. وأضاف إن المعلومات المصرفية ستكشف في الشهر المقبل.

وأكد جوليان أسانج أن حريته المستعادة، وإن كانت مشروطة، ستسمح بتسريع بثّ التسريبات، التي لا تزال تنشر على الموقع. وقال مساء الخميس quot;الآن وقد عدت لقيادة سفينتا، سيتواصل عملنا بشكل أسرعquot;. ومن المتوقع أن ينشر ويكيليكس الرزمة المقبلة من الوثائق المتعلقة بمؤسسات مالية في الشهر المقبل.