دبي: أكّد مسؤول تنفيذي كبير في شركة بترول الإمارات الوطنية quot;أينوكquot;، ومقرها دبي، أن الشركة المملوكة للحكومة ستكبح عمليات الاستحواذ هذا العام، في ظل تركيزها على الأنشطة القائمة.

وتقوم أينوك بتشغيل محطات للخدمة ومستودعات وقود وناقلات نفط في الخليج. وتتركز أعمال الشركة - التي تملكها مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وهي صندوق الإمارة السيادي - على قطاع المصب.

وأوضح بتري بينتى المدير المالي لأينوك في مقابلة مع رويترز quot;أن الوقت مبكر من العام للقول إنه لن تكون هناك عمليات استحواذ على الإطلاق، لكني أعتقد أن التركيز في الوقت الحالي سينصب على مصافينا الحاليةquot;. وأضاف أن أصول الشركة بلغت 6.5 مليار دولار في نهاية 2009.

وحاولت أينوك في أواخر العام الماضي الاستحواذ بالكامل على شركة دراجون أويل، التي تتركز أعمالها في تركمانستان، في خطوة لتعزيز أصولها، من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. لكن المساهمين في دراجون رفضوا في ديسمبر/ كانون الأول عرضاً بقيمة 1.9 مليار دولار، قدمته أينوك لشراء الحصة البالغة 48.5 % المتبقية في الشركة.

وكانت محاولة أينوك للاستحواذ على حصة دراجون ستكون الأولى لشركة تابعة لحكومة دبي في أكثر من عامين، في ظل المصاعب التي تواجهها الحكومة لإعادة هيكلة ديون قيمتها 22 مليار دولار تتعلق بمجموعة دبي العالمية. وكان رفض العرض انتكاسة لخطة شركة تكرير النفط، لكي تصبح شركة نفط متكاملة تقوم بعمليات في المصب والمنبع، كما حرمها من الوصول إلى سيولة تقدر بمليار دولار، وتدفقات نقدية قوية تملكها دراجون.

وذكر بينتي أنّ quot;التركيز سينصب هذا العام على التكامل الرأسي للأعمال، وتحديث المصافي، وليس هناك خطط حتى الآن لأي استثماراتquot;. وأشار المدير المالي إلى أن أينوك - التي بدأت تدشين وحدات جديدة في مصفاة جبل علي في ديسمبر، بعد استكمال إصلاحات بتكلفة 850 مليون دولار - ترفع طاقتها إلى نحو 120 ألف برميل يوميًا من 70 ألفًا في الوقت الحالي. وأضاف quot;ستبدأ الوحدات الجديدة العمل بحلول مايو/أيارquot;.

وتبلغ ميزانية المشروع المبدئية نحو 500 مليون دولار، لكن مصفاة جبل علي، مثل مشاريع طاقة أخرى كثيرة في أنحاء العالم، عانت تضخمًا في التكاليف، نظرًا إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي، اقترب من 150 دولارًا للبرميل في 2008.

يشار إلى أن مصفاة جبل على هي الأصغر بين أربعة مصافي تكرير في الإمارات. ومصفاة الرويس هي الأكبر في البلاد بطاقة تبلغ 415 ألف برميل يوميًّا، وتقوم بتشغيلها وحدة التكرير التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية quot;أدنوكquot;.