لشبونة: خرج آلاف العمال إلى شوارع لشبونة اليوم في تظاهرة جماهيرية حاشدة احتجاجاً على خطة حكومة البرتغال التقشفية التى أقرّها البرلمان.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; أن quot;اتحاد العمال الرئيس في البرتغال quot;كونفدرالية العمال البرتغاليينquot;، الذي يضم في عضويته حوالي 750 ألف عضو هو من نظم تلك التظاهرةquot;.

وأشارت quot;بي بي سيquot; إلى أن quot;اتحاد العمال ترك الباب مفتوحاً للدعوة إلى إضراب عام خلال الأسابيع المقبلةquot;، مضيفة أن العمال خرجوا إلى المظاهرة من كلا القطاعين العام والخاص، للاحتجاج على الإجراءات التي تشمل قطع إعانات البطالة وزيادة الضرائب وتخفيضات في الأجور.

يذكر أن الدين العام في البرتغال سيصل إلى حوالي 86 % من إجمالي الناتج القومي، وهو أقل من الدين اليوناني، الذي وصل إلى 124 %، إلا أن الحكومة تتوقع عبئاً ثقيلاً بوصوله إلى ذروة 90.1 % عام 2012 قبل أن يعود للانخفاض.

وتتوقع الحكومة نسبة نمو تصل إلى نسبة 0.7 % خلال السنة الجارية، ونسبة 0.9 % في سنة 2011، إلا أن المفوضية الأوروبية أعربت عن خشيتها من أن تكون توقعات النمو تلك مبالغة في التفاؤل، وحثّت لشبونة على القيام بتخفيضات نفقات جديدة.

وإلى جانب البرتغال وأسبانيا، تبنّت دول أوروبية أخرى، مثل إيطاليا وأيرلندا وبريطانيا، خطط تقشف صارمة، في محاولة لخفض ديونها وعجز موازناتها، بعد اقتراب اليونان من حافة الإفلاس أخيراً، الأمر الذي تسبب في حدوث اضطرابات في أسواق المال العالمية.