طهران: أعلن قائد منظمة النقل والطاقة في إيران محمد رويانيان الاثنين أن طهران ستتوقف عن بيع البنزين المدعوم اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما أوردت وكالة شانا التابعة لوزارة النفط.

وذكر رويانيان أنه quot;اعتباراً من الجزء الثاني من السنة الإيرانية (التي تبدأ في 23 أيلول/سبتمبر)، سيلغى تقنين الوقودquot;. ويباع الوقود حالياً في إيران بسعرين مختلفين، الأول، مدعوم ومقنن، بقيمة 1000 ريال (دولار واحد). ويحق لكل سائق بحصة واحدة شهرياً من 60 لتراً. أما الثاني فيباع بشكل حر بسعر 4000 ريال (4 دولارات),

وأعلن رويانيان أن الوقود سيباع بسعر موحد من دون تحديد السعر الجديد. لكن استناداً للأرقام المنشورة في الصحافة، يتوقع أن يتخطى سعر بيع الوقود 4000 ريال. وتوقع خبراء اقتصاديون أن يكون من أثر هذه الخطوة زيادة التضخم.

واتخذ هذا القرار في إطار خطة حكومية تهدف إلى إلغاء الدعم الحكومي لمنتجات الطاقة بشكل تدريجي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الخبز، الذي يكلف دعمه الحكومة أكثر من 100 مليار دولار سنوياً.

وقررت الحكومة تنفيذ هذه الخطة اعتباراً من النصف الثاني من السنة الإيرانية. وستحصل العائلات في المقابل على مساعدة مباشرة من الدولة.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة فرض عقوبات على بيع المحروقات لإيران. وأُضيفت تلك العقوبات إلى تلك التي أقرّها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الصادر في 9 حزيران/يونيو. وتستهلك إيران يومياً 64.5 مليون لتر من المحروقات، من ضمنها 44.5 مليون محلية الصنع، و20 مليون لتر مستوردة. وتسعى الحكومة من خلال وقف الدعم للمحروقات إلى مراقبة الاستهلاك الوطني.