باريس، روما، أثينا، طوكيو: قلّصت الأسهم الأوروبية خسائرها أمس، مع تنامي التكهنات في السوق بقرب استقالة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني، ما هدأ المخاوف في شأن قدرة البلاد على مواجهة الديون المتراكمة عليها. وسجل المؤشر laquo;يوروفرست 300raquo; لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 976.24 نقطة بتراجع 0.4 في المئة، بعدما نزل صباحاً نحو اثنين في المئة. وقلّصت الأسهم في باقي البورصات الرئيسة في أوروبا خسائرها. وبلغ مستوى هبوط مؤشر laquo;فاينانشيال تايمزraquo; للأسهم البريطانية 0.4 في المئة، وارتفع laquo;داكسraquo; الألماني 0.3 في المئة واستقر laquo;كاكraquo; الفرنسي من دون تغيير.وفي روما، سجلت الأسهم الإيطالية ارتفاعاً كبيراً منتصف اليوم بعد تراجعها. وسجل مؤشر laquo;فوتسي ميبraquo; ارتفاعاً بمقدار 2,33 في المئة إلى 15703 نقطة، بعدما كان افتتح على خسائر كبرى. وعلى رغم تبني إجراءات تقّشفية يفترض أن تسمح لإيطاليا باستعادة توازنها المالي بحلول عام 2013 وخفض دينها الهائل البالغ 120 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، يبدو أن الأسواق لم تعد تؤمن بقدرة روما على مواجهة الأزمة.

وفي أثينا، ارتفعت أسهم البنوك اليونانية أكثر من سبعة في المئة، بعدما توصلت الأحزاب السياسية الرئيسة في البلاد إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتمرير اتفاق مساعدات أوروبية. وارتفع مؤشر المصارف في بورصة أثينا 7.73 في المئة، متجاوزاً أداء السوق الأوسع نطاقاً التي زاد مؤشرها 1.99 في المئة فقط، ومؤشر المصارف الأوروبية الذي هبط نحو اثنين في المئة. وكسب سهم laquo;ألفا بنكraquo; اليوناني 7.8 في المئة إلى 1.1 يورو فيما قفز سهم laquo;هيلينيك بوستبنكraquo; 11.4 في المئة إلى 0.45 يورو.وفي طوكيو، أغلق مؤشر laquo;نيكايraquo; القياسي للأسهم اليابانية على انخفاض، بعدما أثرت أجواء عدم اليقين حول مشكلة الديون الأوروبية سلباً في معنويات السوق، ودفعت المستثمرين إلى البيع لجني أرباح بعد الارتفاع الحاد للأسهم الجمعة الماضي. وهبط laquo;نيكايraquo; 0.4 في المئة إلى 8767.09 نقطة. وفقد laquo;توبكسraquo; الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة لينهي اليوم على 750.45 نقطة.