مدريد: سجلت علاوة المخاطر في إسبانيا إرتفاعاً لليوم الثالث على التوالي محققة 463 نقطة أساسية ما يعد أعلى مستوياتها المسجلة منذ البدء بالتداول بالعملة الموحدة عام 1999.

وكانت علاوة المخاطر تجاوزت على مدار اليوم 500 نقطة أساسية مدفوعة بالتوتر الاقتصادي الذي تشهده المنطقة فيما أدى تدخل البنك المركزي الأوروبي بشراء سندات حكومية في السوق الثانوية الى انخفاضها بشكل طفيف والى تهدئة الأسواق وطمأنة المستثمرين جزئيا.

وطرحت اسبانيا اليوم سندات حكومية بقيمة 56ر3 مليار يورو مستحقة السداد في 10 سنوات بنسبة فوائد تعدت حاجز السبعة في المائة ما يعد أعلى مستويات مسجلة منذ عام 1997 وذلك نتيجة التقلبات السياسية التي تشهدها المنطقة وتراجع ثقة المستثمرين بقدرة اليورو على مواجه الأزمة المالية في أوروبا.

وكان المؤشر الرئيسي في البورصة الاسبانية اغلق تداولات اليوم على انخفاض بلغ 0.4 في المائة مستقرا عند 8300 نطقة على غرار عدد من الأسواق المالية الأوروبية الأخرى.

يذكر ان الحكومة الاسبانية كانت خفضت أمس توقعاتها الرسمية بنمو الناتج المحلي الاجمالي للبلاد الى 0.8 في المائة مع نهاية العام الجاري بعد أن كانت توقعت سابقا نموا قدره 1.3 في المئة وذلك تحت وطأة انخفاض الطلب المحلي وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتوقعات بانخفاض الطلب على المنتجات الاسبانية التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي الوطني.