بكين: تعهدت الصين ودول جنوب شرق آسيا العشر أعضاء رابطة الآسيان بتقوية الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون العملي في كافة الميادين أثناء القمة الرابعة عشرة التي جمعتهم بجزيرة بالي في اندونيسيا.
وكان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الذي حضر القمة قد دعا دول التجمع لتعزيز الاتصال والثقة المتبادلة وتشجيع تقدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة التعاون بين مجموعة شرق آسيا، واعلاء المصالح المشتركة في الميادين متعددة الأطراف، والى السعي لبناء نظام سياسي واقتصادي دولي يتميز بالعدل والمساواة.
ونوه وين بالانجازات التي حققتها الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين الجانبين في تحسين أحوال شعوبهما وتحقيق السلم والتنمية وما كان لها من آثار على تقدم آسيا والعالم أجمع.
وحث رئيس الوزراء على تطبيق عدة اجراءات في مقدمتها التنفيذ الكامل للاتفاقيات المعقودة بين الطرفين لانشاء منطقة التجارة الحرة وتحسينها، واقامة لجنة مشتركة لتسريع انشاءات البنية الأساسية، وتعميق التعاون المالي والتعاون بين البنوك المركزية وتعزيز الاقتراب من الأسواق المالية للجانبين وزيادة تبادل العملة المحلية وتشجيع استخدام البنوك لتلك العملات في الصرف الأجنبي بينها.
كما دعا وين لتوسيع التعاون البحري وانشاء صندوق لهذا الغرض وتنمية التعاون في البحوث البحرية وحماية البيئة البحرية وسلامة الملاحة عمليات الانقاذ ومكافحة الجريمة المنظمة. ودعا أيضا لزيادة التعاون في مجال العلم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة ، واقترح أن يكون 2012 عاما للتعاون بين الصين والآسيان في التعاون التكنولوجي.
وحث على مزيد من الجهود لتشجيع التعاون في الميادين الاجتماعية والمجالات المتصلة بتحسين الأحوال المعيشية للشعوب، وزيادة التعليم والتدريب المهني وادارة الكوارث والمساعدات الصحية والانسانية. وقد رحب زعماء دول الآسيان المشاركون في القمة بهذه المقترحات، وتعهدوا بالاستمرار في التنسيق الوثيق مع الصين من أجل تعميق الثقة الاستراتيجية المشتركة وتقديم المزيد من الاسهامات في حفظ السلام والاستقرار والرخاء الاقليميين والعالميين.
وتضم رابطة الآسيان كل من اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وسنغافورة والفلبين كدول مؤسسة، وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار كدول انضمت للتجمع في تاريخ لاحق.
التعليقات