مدريد: ارتفعت البطالة حوالي نقطة واحدة في الفصل الأول في إسبانيا، إلى 21.29%، مسجلة أعلى مستوى منذ 1997، كما تفيد الأرقام الرسمية التي نشرت الجمعة، فيما ستوافق الحكومة خلال النهار على خطة جديدة لمكافحة العمل غير الشرعي.

وفي نهاية آذار/مارس، اقتربت البلاد من الرقم الرمزي لخمسة ملايين عاطل عن العمل، مع 4.91 ملايين طالب وظيفة، كما أعلنت المؤسسة الوطنية للإحصاء.

ومع نسبة 21.29%، تساوي البطالة تقريبًا مستوى الفصل الأول في 1997 (21.30%). وبلغت حدها الأدنى في الفصل الثاني من 2007، إلى 7.95%.

نشر هذا الرقم فيما يوافق مجلس الوزراء الجمعة على خطة للتصدي للعمالة غير المشروعة التي يشكل كما يقول بعض الدراسات حوالى ربع إجمالي الناتج القومي للبلاد وبضعة ملايين فرصة عمل غير معلنة.

وكان وزير العمل فاليريانو غوميز استبق الخميس quot;رقمًا سيئًا لفرص العملquot;، فيما يعتبر عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا الأعلى بين بلدان مجموعة التعاون والتنمية الاقتصادية.

أما وزيرة الاقتصاد إيلينا سالغادو فتقول إنها لا تتوقع تحسنًا لأن عدد طالبي الوظائف، وهو رقم تصدره الحكومة كل ثلاثة أشهر، ويحتسب وفق طريقة تختلف عن طريقة احتساب المعهد الوطني للإحصاء، quot;يثبت أن البطالة قد ارتفعت في الفصل الأولquot;.

الا ان غوميز وسالغادو أكدا ان عدد طالبي الوظيفة لن يبلغ عتبة الخمسة ملايين عاطل عن العمل. وما زالت البطالة النقطة الاساسية السوداء للاقتصاد الاسباني، مع نسبة اعلى بمرتين من المتوسط في الاتحاد الاوروبي وفي بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وقد اعادت مدريد في الفترة الاخيرة النظر في توقعاتها لـ 2011، ورفعت النسبة الى 19.8% من اليد العاملة النشطة في مقابل 19.3 % في السابق.

الا ان نسبة البطالة في إسبانيا ستبدأ هذه السنة بالتراجع لتبلغ 18.5% في 2012، ثم 17.3% في 2013، و16% في 2014، كما تفيد توقعات الحكومة.