غطست البورصات في الرمال المتحركة بانتظار من يسعفها من اختناق مالي ظهر بشدة،، على السطح داخل جميع الساحات المالية، الأوروبية والسويسرية. هاهي مؤشرات quot;داكس 30quot; الألماني تخسر 0.7 في المئة، ومؤشر quot;كاك 40quot; الفرنسي حوالي واحد في المئة وبورصة quot;اس ام آيquot; بزوريخ تخسر 0.82 في المئة وquot;يورو ستوكس 50quot; حوالي 1.4 في المئة ناهيك من مؤشر quot;داو جونزquot; الذي يتراجع حوالي 0.70 في المئة.
برن: يرصد الخبراء السويسريون مواصلة المصرف المركزي الأوروبي عناده، الذي لا يُفيد. اذ قرر الأخير ابقاء نسبة الفوائد على 1.25 في المئة. وفي موازاة ذلك، تراجع اليورو، قليلاً، أمام الدولار الأميركي الى حوالي 1.48 بعد أن حلق صعوداً الى 1.49 في الأيام الأخيرة. ويعزي الخبراء، هنا، هذا التراجع الى الانهيار، غير المتوقع، للطلبات الصناعية، بألمانيا، حوالي 4 في المئة في الشهر الماضي.
في مطلق الأحوال، ساهمت الأوضاع الأمنية، في أفريقيا الشمالية، في تخفيض التصنيف الائتماني للعديد من الشركات، الأوروبية والسويسرية، التي تمتلك فروعاً لها هناك. ما يحفز قسم من المستثمرين على الابتعاد، مؤقتاً، عن شراء الأسهم، والتوجه، بالتالي، الى شراء سندات الخزائن اليونانية والاسبانية. يذكر أن الأخيرة تعرض نسب فوائد، على المستثمرين، ترسو على 4.5 في المئة وتستحق في عام 2016. فيما وصلت قيمة الطلبات الدولية، لشراء سندات خزائن حكومة مدريد، الى نحو 6 بليون يورو.
في هذا الصدد، يشير الخبير جيسي نيتسر الى أن البورصات الأوروبية والسويسرية بقيت ضعيفة من جراء مسار الأسعار المتناقضة للمواد الأولية، في المقام الأول. ولا شك في أن المعطيات المالية السلبية المتأتية من أميركا لعبت دوراً، انما هامشياً. هنا يتوقف الخبير نيتسر للقول ان أونصة الفضة خسرت، في الأسبوع الأخير، 20 في المئة من قيمتها. كما أن أسهم بعض شركات القطاع المصرفي الأوروبي أصابها الشلل!
علاوة على ذلك، ينوه الخبير ميتسر بأن المصرف المركزي المكسيكي أقدم على شراء ألف طن من سبائك الذهب، الذي يتم التداول به، في بورصة لندن، على 1544 دولار أميركي تقريباً، في الأونصة. أما الفضة فان سعر الأونصة(حوالي 38 دولار اليوم) هوى الى أدنى مستوى له منذ الشهر بعد أن تجاوز سقف الخمسين دولاراً قبل أسبوع. بالطبع، فان هذا الارتفاع، وفق تحليل الخبير ميتسر، أنعش أسواق أخرى، على رأسها الأسواق النفطية حيث نجح المسثمرون في جني أرباحاً طائلة تغنيهم، لو مؤقتاً، عن الغرق في برامج مصرفية استثمارية كاذبة!
التعليقات