هونغ كونغ: أكدت شركة quot;الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصولquot;، ذراع إدارة الأصول المملوكة بالكامل لبنك quot;لإمارات دبي الوطنيquot;،أن أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل فرصة كبيرة للمستثمرين الذين يركزون على اقتصاديات الأسواق الناشئة.

جاء ذلك خلال مشاركة الشركة في quot;ملتقى هونج كونج الاستشاري الدولي لخبراء الاستثمار 2011quot; الذي استضافته هونج كونج مؤخراً. حيث حدد يونغ وي لي، رئيس استثمارات الأسهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في quot;الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصولquot;، مجموعة من الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدولها مجتمعةً نحو 3.150 مليار دولار أمريكي، لافتاً إلى أنه وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية يفضل الاستثمار في أسهم الشركات الاستهلاكية والمالية والعاملة في قطاع البتروكيماويات.

وتوقع لي أن تشهد اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي نمواً اقتصادياً مستداماً على المديين القصير والطويل نتيجة زيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية التي سيتم تمويلها من عائدات الارتفاع الحالي لأسعار النفط. كما رفع صندوق النقد الدولي مؤخراً سقف توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011 لكل من السعودية والكويت وقطر على خلفية زيادة إنتاج النفط وخطط الإنفاق على البنية التحتية. بينما قام من ناحية اخرى بخفض توقعاته لنمو اقتصاديات بعض الدول كمصر واليمن في العام الحالي، وذلك على خلفية الاضطرابات السياسية الراهنة التي تشهدها هذه الدول. وقال: quot;يعد ارتفاع أسعار النفط وعودة الاستقرار السياسي في المنطقة من العوامل التي ينظر إليها من قبل المستثمرين كحوافز إيجابية لدعم أداء الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تحتضن ما يزيد على 60% من الاحتياطات النفطية العالمية و40% من احتياطات الغاز العالميةquot;.

وتابع يونغ وي لي قائلاً: quot;إن التقييمات الحالية للأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمضاعف ربحية متوقع لعام 2011 بمعدل 10 مرات تقف عند مستوى جذاب، ومازالت تقل عن مضاعف الربحية العالمي للأسواق الناشئة والذي يبلغ معدله 11 مرةquot;. وأكد بشكل خاص على التأثير الإيجابي الذي ستتركه عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة على أسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفاً أن تحقيق مزيد من الاستقرار السياسي الإقليمي سيكون كفيلاً على الأرجح بازدهار أسواق الأسهم.

وأشار لي إلى وجود ارتباط وثيق عموماً بين أداء أسواق الأسهم الإقليمية وحركة أسعار النفط على الرغم من استمرار أسواق الأسهم في التأخر عن مواكبة الأداء القوي لحركة أسعار النفط بفعل الاضطرابات السياسية التي عانت منها بعض البلدان. يشار إلى أن quot;الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصولquot; كان أحد رعاة الدورة الثانية لـ quot;ملتقى هونج كونج الاستشاري الدولي لخبراء الاستثمارquot; الذي يشكل منصة للتواصل وتبادل المعلومات بين شركات الوساطة المالية، والاستشارات المالية، ومديري الأصول، والخبراء الاستثماريين، ومخططي الضرائب والتركات.