إفتتح رئيس هيئة دبي للطيران الدورة الحادية عشر لمعرض المطارات بمشاركة 160 عارضاً وعدد كبير من مسؤولي المطارات وشركات الطيران.


دبي: إفتتح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس شركة مطارات دبي والرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات فعاليات الدورة الحادية عشر لمعرض المطارات، الذي يعد من أهم المعارض العالمية المخصصة لاستعراض عمليات تطوير وإنشاء المطارات، وعمليات التشغيل والتكنولوجيا المتطورة في عالم المطارات، إلى جانب أحدث الخدمات، وذلك بمشاركة 160 عارضاً فضلاً عن 63 عضواً ضمن برنامج استضافة المستثمرين.

وحضر الافتتاح عدد كبير من مديري ومسؤولي المطارات وشركات الطيران، وشركات الحلول التكنولوجية المتخصصة في قطاع الطيران بالدولة ودول المنطقة، وحشد من الضيوف المشاركين في المعرض، حيث قام سموه بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على أحدث المستجدات والتطورات الجديدة في عمليات تطوير وإنشاء المطارات الفنية والتكنولوجية.

ويركز هذا الحدث الذي تنظمه شركة quot;ريــدquot; للمعارض الشرق الأوسط، إحدى الشركات الرائدة في مجال تنظيم المعارض المتخصصة، والذي يستمر حتى 2 يونيو، على الاستثمارات الضخمة لبناء مطارات جديدة وتوسيع المطارات الحالية إلى جانب توسعات هائلة في المنطقة والذي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار (331 مليار درهم) في السنوات القليلة المقبلة. كما أن المعرض نجح في اجتذاب المشاريع الذي مازالت في طور الدراسة والبحث والتي يتوقع أن تبلغ قيمتها 29.16 مليار دولار (106 مليار درهم).

وقال محمد بدر الدين، مدير المعرض، من شركة quot;ريــدquot; للمعارض الشرق الأوسط: quot;شهد اليوم الأول في معرض المطارات إقبالاً استثنائياً وحقق نجاحاً ملحوظاً في تعزيز صناعة المطارات في المنطقة التي من المتوقع لها أن تحقق نمواً كبيراً في عمليات تطوير وتوسيع المطارات خلال السنوات المقبلة، حيث يصنف المعرض كمنصة عالمية تجمع أكبر عدد من كبار الخبراء والمتخصصين لتبادل وجهات النظر والأفكار، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة، فضلاً عن وضع خارطة الطريق للتغلب على التحدياتquot;.

من جهة أخرى بدأت على هامش فعاليات المعرض قمة quot;قادة قطاع المطاراتquot; التي تناولت مجالات الأمن والتوسع المستدام والشؤون الاقتصادية الراهنة المتعلقة بالقطاع، بما يهدف إلى إيجاد حلول بعيدة المدى للشؤون الاستراتيجية التي تواجه القطاع في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة والمتمثلة في ضعف الأسواق الائتمانية وارتفاع أسعار الوقود وتغير القوانين.

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر قال الدكتور خالد المزروعي رئيس المؤتمر، ومدير عام مطار الفجيرة الدولي، إن التوقعات المستقبلية للمنظمة العالمية للنقل الجوي (أياتا) تبشر بأن نمو قطاع الطيران في دولة الإمارات سيقفز ليحتل المركز الثاني في معدلات النمو في هذا القطاع بنسبه 10.2 % بحلول عام 2013 بعد الصين والتي تتصدر هذا النمو عالميا في السنوات الخيرة بنسبه نمو تبلغ 10.8 %.

وأضاف أن معدلات النمو في الشركات الوطنية للطيران في منطقة الشرق الاوسط قد قفزت من 5 % لتصل الى 11% حيث يجمع المحللون بان الطيران التجاري الخاص سيشهد أيضاً طفرة مع حلول عام 2012 ، حيث ستسهم هذه المؤشرات الايجابية للنمو المستقبلي للقطاع في وضع منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودولة الامارات بشكل خاص في صدارة معدلات النمو على مستوى العالم، إلى جانب أن المنطقة ستشهد 160,000 حركة للطيران سنويا بحلول عام 2018 بنسبة نمو سنوية تقدر ب 6.21 % .

وأشار المزروعي في كلمته إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت 90 مليار دولار لتطوير وبناء المطارات على مدى السنوات القليلة المقبلة، والذي يتضمن ثمانية مدارج جديدة في منطقة الخليج ويحتل قطاع البناء في مطارات الشرق الأوسط نسبه 57 % وبناء المدرجات يمثل نسبه 28 % ويتضمن قطاع أمن المطارات نسبة 15 % من مجموع الاستثمارات لمطارات الشرق الأوسط .

وأوضح أنه على سبيل المثال، خصصت دبي 10 مليارات دولار، وابوظبي 6.8 مليار دولار، وقطر بدورها خصصت 11 مليار دولار، وجده بالمملكة العربية السعودية خصصت 1.5 مليار دولار، ومسقط خصصت 1.2 مليار دولار والكويت خصصت نحو 2.1 مليار دولار ، وفي مملكة البحرين تم تخصيص حوالي 335 مليون دولار لنفس الغرض، فيما تؤكد الأحصائيات من مجلس العالمي للمطارات والمنظمة العالمية للنقل الجوي (أياتا) بان مطارات الشرق الأوسط ستقوم بمناولة اكثر من 400 مليون راكب بحلول عام 2020.

وقال المزروعي، إن المنطقة تشهد في السنوات الاخيرة نموا ايجابيا وذلك للطلب المتزايد للنقل الجوي، بما يؤكد متانة الاقتصاد في المنطقه بالرغم من الركود الاقتصادي في جميع انحاء العالم، لتصبح المنطقة مركزا عالميا مهما تتصدر صناعة الطيران وذلك لتوفر الرؤية المتميزة للقيادة الرشيده وتوفر البنيه التحتيه المتطورة واستخدام احدث التكنولوجيا لاستيعاب هذه الزيادة في حركة الطيران والنمو المتنامي.

ويشار إلى أن القمة التي تستمر يومين، جمعت بين مسؤولين من الهيئات الحكومية والمستثمرين والمشرعين والمطورين، إضافة إلى مزودي الخدمات والتكنولوجيا، بهدف الحوار وتبادل الخبرات والأفكار وإيجاد الحلول وصياغة الاستراتيجيات التي من شأنها دعم نمو قطاع المطارات في المنطقة.

وشملت قائمة المتحدثين خلال القمة إلى جانب الدكتور خالد المزروعي، مدير عام مطار الفجيرة الدولي؛ كلا من محمد ثامر، نائب رئيس العمليات في مطار البحرين؛ جهاد بويري، نائب الرئيس الإقليمي لقسم الحلول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شركة سيتا، وكزافييه أو، مدير أول لشؤون البيئة، مجلس المطارات الدولي؛ وراندي ماكجيل، مدير الشؤون البيئية، مطار بيرسون الدولي، كندا.

وتركز القمة أيضاً على شؤون الأمن الذي يعد اليوم الهاجس الأكبر في قطاع المطارات، كما سلطت الضوء على طرق ضمان السلامة مع الحفاظ على كفاءة ويسر الإجراءات المتعلقة بالمسافرين. وتم خلالها أيضا طرح الحلول التقنية الفاعلة والمتطورة عبر تقديم الجيل الجديد من quot;المطارات الذكيةquot;؛ في حين قدم خبراء البيئة المشاركين أفكاراً وحلولاً هامة حول تطوير معايير التوسع المستدام للمطارات، كما تم التركيز كذلك على القضايا الإقليمية والعالمية، وطرح الحلول الإبداعية التي تساعد على زيادة حركة المسافرين وعوائد المطارات، وتقدم النصائح حول استخدام تقنية المعلومات وغيرها من الابتكارات التقنية الجديدة، الأمر الذي سيتيح الحصول على أقصى الفوائد الممكنة لمختلف العمليات ذات العلاقة بقطاع المطارات.

وتتيح هذه الدورة من معرض المطارات2011 في دبي مجموعة من الفرص الهامة للتواصل وتطوير الأعمال عبر سلسلة من جلسات الطاولة المستديرة والندوات حول الابتكارات والمشاريع. والتي تناقش مجموعة من القضايا مثل quot; أنظمة بوابات كافوتيك المبتكرةquot; و quot;القدرات البيئية: التعامل مع ضوضاء المطاراتquot; و quot;مبنى المسافرين المتحرك، الأول من نوعه في العالمquot;. وبالإضافة إلى تسليط الضوء على مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتتضمن الندوات النقاشية عمليات التصميم والتطوير لمطار بنظير بوتو الدولي في إسلام أباد، باكستانquot;.

ومن الجدير بالذكر أن مطار الملك عبد العزيز الدولي، وتاليس(Thales)، وتايجر بروفايلس يقدمون الرعاية لمعرض المطارات في دورته الحادية عشر فيما تشتمل قائمة الجهات الداعمة للمعرض عدداً من هيئات الطيران الرائدة والمؤسسات التجارية، بما في ذلك مؤسسة مطارات دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، وشركة ابوظبي للمطارات (ADAC)، وجمعية المقاولين، والمجموعة البريطانية للطيران(BAG) ، والجمعية البريطانية لخدمات ومعدات المطارات(BASEA) ، والمجموعة الدنماركية للمطارات، ويوبيفرانس- الوكالة الفرنسية لتطوير الأعمال الدولية، والمجموعة الهولندية لتكنولوجيا المطارات(NAT).