أدى تراجع دخل الفنادق ولاسيما من نوع الخمس نجوم إلى بدء العديد من الشركات المالكة لها إلى عرضها للبيع لوقف الخسائر المادية التي تتعرض لها على الرغم من أن بعضها يرتبط بتاريخ براغ السياحي بشكل وثيق بسبب قدم تواجدها فيها كفندق بالاتس وفندق سافوي وفندق ديبلومات.


براغ: أكد الملحق الاقتصادي لصحيفة quot; ليدوفي نوفيني quot; التشيكية بان العديد من فنادق براغ الراقية بينها فندق ديبلومات وفندق سافوي وفندق دون جيوفاني وفندق بالاتس وفندق براها (براغ ) معروضة للبيع الآن لكن بشكل غير علني إضافة إلى فنادق أخرى صغيرة بسبب النتائج المالية غير المسرة التي تحققها في الفترة الأخيرة.الصحيفة أشارت إلى أنه حسب معلوماتها فإن فندق ديبلومات الكائن في دائرة براغ 6 لا يدفع لبعض العاملين فيه رواتبهم منذ عدة اشهر غير أن إدارة الفندق تنفي هذه المعلومات .

وأشارت إلى أن المجموعة الأخرى من الفنادق المعروضة للبيع هي الفنادق التي حصل عليها أصحابها في التسعينيات بشكل رخيص إما عبر إرجاع الممتلكات إلى أصحابها أو اشتروها بشكل رخيص من دون أي تجربة في إدارة الفنادق ولهذا فان جزءا هاما من الإرباح قد هرب منهم ولهذا فمن الأفضل لهم الآن بيعها لشركة تمتلك تجربة في إدارة الفنادق .وأضافت أن المشكلة تكمن في أن بعض هذه الفنادق لا تعتبر ممتعه بالنسبة للمستثمرين خاصة وان البائعين لديهم تصورات مرتفعه حول الأسعار وحسب ييرجي ريين مالك شركة ايرفي التي تهتم بالنشاطات العقارية والاستثمارية فان فندقا يوجد فيه 60 سريرا معروض للبيع الآن بمبلغ 60 مليون كورون أي نحو 3,5 مليون كورون في حين أن السعر الحقيقي له هو نصف ذلك ولهذا فان من يريدون الشراء لا يبدون اهتماما .

وأضاف انه يتم الآن بيع 10 بالمئة فقط من الفنادق المعروضة لان أصحاب الفنادق لا يزالون يعيشون ضمن أسعار السنوات الماضية التي لم تعد واقعية الآن .

وأشار إلى أن بعض الفنادق الموجودة في أماكن غير استراتيجية لا تساعدها لا الحقن المالية ولا عمليات التسويق التجارية ولذلك فان بعضها يمكن أن تشتري ثم تعرض غرفها للبيع كشقق صغيرة تتألف من غرفة واحدة كما جرى في بعض الفنادق في دائرة براغ 4 .

من جانبه يرى المحلل في شركة كوشمان اند واكيفيلدج ميخال كوسنيير بان مثل هذه الأفكار يمكن لها أن تنعش قطاع الفنادق غير ان الإشكالات التي تواجهها عديدة ومنها مسالة الحصول على الموافقات اللازمة لتحويل الفنادق إلى بيوت سكنية إضافة إلى الحاجة إلى إعادة ترميمها وتصليحها . ورأى بأن الأساس الناجح لوضع الفنادق يكمن في إجراء عملية ربط الفنادق التشيكية بسوق العقارات الدولي لان الجهات التشيكية غير قادرة على إنقاذ قطاع الفنادق التشيكي . وأشار إلى أن بعض الفنادق التي عرضت للبيع تتواجد في أماكن جيدة مثل فندق الانتركونتيننتال الذي عرض العام الماضي للبيع وفندق ماندارين اورينتال الذي عرض هذا العام مؤكدا أن المستثمرين اخذوا بعين الاعتبار في مسالة الفندقين تحقيق مردود أعلى .

و لا تواجد اغلب الفنادق التي تنتظر الآن أصحابها الجدد في عروض المكاتب العقارية أما أسباب ذلك حسب المختصين فهي عديدة وحسب كوسنيير فان الأمر يتعلق بالتأثير السلبي على عمل الفنادق في حال الكشف عن الرغبة ببيعها لأنه ما إن يتم الحديث عن الرغبة بالبيع علنا فان الموظفين فيه يتواجدون في حالة من عدم الاستقرار والثقة به ولا يركزون على الأعمال في حين قد يبدأ البعض البحث عن عمل أخر الأمر الذي يؤثر سلبيا باهتمامات الزبائن بالنزول في مثل هذه الفنادق . يذكر أن إشغال الفنادق من نوع خمسة نجوم في تشيكيا كان في عام 2000 بنسبة 61,1% ثم تراجع إلى 55,8 % في عام 2001 وفي عام 2007 تراجع إلى 51,4% ثم تراجع في عام 2008 إلى 47,6% وفي عام 2009 إلى 41,4% أما العام الماضي فكانت نسبة إشغال الغرف في هذه الفنادق 46,2% فقط .