ارتفع إقبال التشيك على استخدام بطاقات الدفع المسبق في تمويل عمليات الشراء التي يقومون بها وذلك بالتوازي مع الارتفاع الكبير الذي سجل في تسديد الاحتياجات عن طريق الانترنت .


براغ:سدد التشيك خلال العام الماضي 203 مليار كورون تشيكي أي نحو 11,6 مليار دولار قيمة مشتريات لهم عن طريق بطاقات الدفع المسبق .وذكر مدير قسم البطاقات في البنك التجاري التشيكوسلوفاكي بيتر دميانوفيتش بأن التشيك استخدموا هذه البطاقات في 224 مليون عملية دفع الأمر الذي يزيد بمقدار 15,5% عن عام 2009 .وأوضح بان عدد عمليات الدفع التي تمت بهذه الطريقة زادت على حساب عمليات سحب الأموال من أجهزة الصرف الآلي الأمر الذي يدل على تنامي تفضيل استخدام البطاقات . وأشار إلى أن 57% من عمليات تسديد المشتريات جرت عن طريق بطاقات الدفع المسبق فيما تم سحب 40% من الأموال من أجهزة الصرف بينما جرى تسديد 3% من المشتريات عن طريق الانترنت.

وتوقع أن يرتفع الدفع عن طريق الانترنت هذا العام بشكل كبير بعد أن ارتفع استخدام هذه الطريقة العام الماضي بمقدار 158% حيث جرى استخدامها 30,6 مليون مرة أما القيمة المالية للمشتريات التي سددت بهذه الطريقة فكانت 3,83 مليار كورون .وقد أعيد إقبال التشيك على هذا النوع من التمويل لعمليات الشراء ليس فقط لسهولتها وإنما أيضا لتنامي عدد المحلات التجارية التي تقبل التعامل بهذه البطاقات حيث ارتفعت نسبتها العام الماضي بمقدار أربعة بالمئة الأمر الذي يجعل أصحاب الحسابات وأصحاب المحلات على حد سواء يستفيدون من ميزة عدم تراكم حجم الأموال بين أيديهم نقدا .

وتشير معطيات المحلات التجارية الكبيرة إلى أن التشيك يسددون نفقات عمليات الشراء لهم عن طريق البطاقات المسبقة الدفع أكثر من سحب الأموال من أجهزة الصرف الآلي ولاسيما ببطاقات فيزا ومايستر كارد التي بلغ عددها نهاية العام الماضي 9268914 مليون بطاقة. ومع تنامي عدد البطاقات الصادرة لوحظ أيضا تنامي حالات إساءة استخدام هذه البطاقات ليس فقط بسبب إهمال أصحابها الذين يكتبون الرقم السري الخاص بهم مباشرة على البطاقة أو يضعونها بجانبها وبالتالي فانه في حال فقدانها يتم بسهولة استخدامها من قبل الآخرين وإنما تم عمليات إساءة الاستخدام من خلال عمليات الاحتيال وأبرزها نسخ الإطار المغناطيسي للبطاقة والوصول إلى الرقم السري للبطاقة أو عدم انتباه أصحاب البطاقات إثناء عملية الشراء في الأماكن العامة الكبيرة .