روما: نوه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في خطاب عن الازمة المالية الاربعاء، بأن quot;ليس هناك أحد ينفي وجود الأزمة، ولكن ينبغي علينا جميعًا العمل لتجاوزهاquot;، كما وصف الاقتصاد الإيطالي بـquot;المتينquot;.

ورأى برلسكوني في إحاطة لمجلس النواب عن الوضع المالي في بلاده التي تئن تحت عبء الديون السيادية وارتفاع أسعار الفائدة على السندات الحكومية، أن quot;الاستقرار هو السلاح الوحيد الناجع ضد المضارباتquot; في الاسواق المالية.

وأضاف برلسكوني في خطاب الإحاطة الذي ألقاه عن قصد بعد إغلاق بورصة ميلانو التي شهدت تراجعا كبيرا في مؤشراتها لليوم الثالث على التوالي، quot;لا أحد ينكر الأزمةquot;، إلا أنه قال إن quot;البلاد متينة على المستويين المالي والاقتصادي... ما يلزمنا الآن معاهدة من أجل النموquot; الاقتصادي.

وأردف مخاطبا النواب quot;أنتم تستمعون الآن إلى رجل أعمال لديه ثلاث شركات مسجلة في سوق الأسهم المالية، فهو في نفس الخندق وعلى إدراك تام يوميا بما يجري في الأسواق الماليةquot;. في إشارة إلى إمبراطوريته الاعلامية التي تشمل شبكات تلفزة ودار نشر.

وقال برلسكوني quot;ينبغي مواجهة الأزمة عبر التماسك والحزم وليس بتتبع الاضطرابات التي تشهدها الاسواق الماليةquot; حاليا. وأشار رئيس الوزراء إلى أن بلاده اقرت في السادس من شهر تموز/يوليو الماضي خطة تقشف صارمة بقيمة 48 مليار يورو quot;تهدف إلى التعادل (المساواة بين المداخيل والانفاق) في الموزانة بعام 2014 quot; منوها إلى أن الخطة quot;نالت استحسان أوروبا والمراقبين الماليين الدوليينquot;.

يشار إلى أن حجم ديون إيطاليا السيادية، التي تعادل حوالي مائة وعشرين بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، وبطء وتيرة النمو لا يزالان يشكلان مصدر قلق للبلاد ولمجموعة منطقة اليورو.