طلال سلامة من برن: تتميز شركات quot;بلو تشيبquot; عن غيرها من الشركات بمستواها العالي من الأمن والسرية. ويعمل قسم من شركات الأسهم الزرقاء في قطاع الوساطة والعقارات، هنا.

ويربط الخبراء ارتفاع مبيعات هذه الشركات بأوضاع الأسواق المالية الدولية. فكلما خيّمت الشكوك والمخاوف والاضطرابات على الأخيرة كلما انتعشت حركة المبيعات. بدورها، فان حركة المبيعات تتقلص عندما تتجه الأسواق المالية نحو مرحلة من الاستقرار المؤقت.

في نهاية الشهر الماضي، بلغ مجموع مبيعات شركات بلو تشيب السويسرية حوالي 200 بليون فرنك سويسري. ما يعني قفزة نوعية، بنسبة 20 %، مقارنة بأحوال هذه المبيعات في الوقت عينه من العام الماضي. هكذا، فان الشركات تسير، اليوم، على سكك حديدية تتمايز كل واحدة منها بسرعة مختلفة. فهناك الشركات الأوفر حظاً، كما شركات بلو تشيب، وتلك الأقل حظاً لا سيما تلك التي تراهن، مالياً، على بعض الأسهم أو على حركة الصادرات.

في الحقيقة، فان أوضاع البورصات جرت معها ظاهرة، معروفة باسم (Panic Selling)، تتفشى بصورة لافتة عالمياً وتحض المستثمرين على بيع كل شيء لهم بداعي الذعر. هنا، تستغل فئة من الشركات والوسطاء هذه المخاوف، للشراء، بداعي توليد المال. ولا شك في أن كل ما تم شراؤه يجري بيعه في الوقت المناسب وبالسعر المواتي الذي لا يجلب معه الا الأرباح، بالطبع.

في هذا الصدد، تشير الخبيرة ايزا غراسو لصحيفة ايلاف الى أن كل شركات بلو تشيب تحتاج دعمًا ماليًا وسياسيًا، للحفاظ على مكانتها وأسهمها الدولية. الى الآن، لم تتعرض هذه الشركات إلى أي عملية غدر، استهدفتها. إذ غالباً ما تكون هذه الشركات quot;معلقةquot; بمؤشرات معينة، في الأسواق المالية، تتعرض للخسائر، انما سرعان ما تستعيد أنفاسها آلياً.

علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن هذه المؤشرات نمت، منذ مطلع العام، حوالي 2 %. وبما أن المخاوف، على المدى القصير، لا تقتصر، حصراً، على درجة انكشاف المصارف على الديون الأوروبية، انما على الانتعاش الاقتصادي برمته، فإن مبيعات شركات بلو توث مؤهلة للارتفاع الى حد أبعد. فالتجارة في مآسي الاقتصاد العالمي مربحة للغاية.