السويسريون الأغنى عالمياً

تبقى سويسرا الدولة الأكثر إكتظاظاً بالأغنياء، حول العالم، مرة أخرى، تتخطى سويسرا، بسهولة، الولايات المتحدة الأميركية من حيث عدد الأغنياء، المقيمين فيها، حيث يقدر الخبراء ما يمتلكه، من ثروات، كل مواطن سويسري ومواطنة سويسرية بحوالي 250 ألف فرنك سويسري.


برن: قدّر خبراء إقتصاديون ثروات كل مواطن سويسري بحوالي 250 ألف فرنك سويسري، في حين تعيش آلاف الأسر الأميركية بدخل لا يتخطى 22 ألف دولار، سنوياً! وللمرة الأولى منذ عام 2007، عاد مجموع الأصول الخاصة، حول العالم، للارتفاع حوالي 6 في المئة الى ما فوق 95 بليون دولار أميركي. وعلى صعيد سويسرا، قفزت هذه الأصول حوالي 15 في المئة مما زاد من القدرة المالية لدى الأغنياء السويسريين، وبالتالي ميولهم الى خوض المخاطر في الأسواق المالية!

وبرغم قوة الفرنك السويسري يتوقف الخبراء للاشارة الى أن فرص جني الأرباح لم تنقطع أبداً. ومع أن الثروة التي يمتلكها كل أميركي ترسو، نظرياً، على حوالي 112 ألف يورو، الا أن السويسري نجح في الاحتفاظ بضعف ما يمتلكه المواطن الأميركي(ما معدله 207 ألف يورو). ما يضع سويسرا في المرتبة الأولى، عالمياً، تليها الولايات المتحدة الأميركية التي تراجعت ثرواتها الخاصة حوالي 8.2 في المئة مقارنة بمرحلة ما قبل اندلاع الأزمة المالية، في عام 2008.

في سياق متصل، تشير الخبيرة جانين شرانس لصحيفة ايلاف الى أن ألمانيا، التي تقود اقتصاد منطقة اليورو، اليوم، تحتل المكانة 17 في لائحة الدول الأغنى عالمياً. فالأصول التي يمتلكها كل ألماني ترسو على 60 ألف يورو، فقط. أما اليابان والدانمرك وهولندا فهي تحتل المراكز 3 و4 و5 في هذه اللائحة.

وتقدر هذه الخبيرة معدل نمو الثروات والأصول الخاصة، حول العالم، بحوالي 3 الى 4 في المئة. أما الفقراء، فان قلة النمو الاقتصادي وتفاقم التضخم المالي تجعلهم غير قادرين على تغيير أوضاعهم المادية، جذرياً. ونادراً جداً ما يتحول الفقير الى رجل أعمال غني!

علاوة على ذلك، تشير هذه الخبيرة الى أن دول آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية سيكون لها دوراً بارزاً في التحكم بثروات العالم، في السنوات القادمة. وفي الوقت الحاضر، فان حوالي 300 مليون شخصاً، لا أكثر، يتحكمون بالثروات الخاصة العالمية. ما يطرع عدة تساؤلات حول خرائط المال المستقبلية ودور الفقراء داخل محركات الاقتصاد العالمي.