لندن: أظهرت دراسة جديدة امس الأحد أن 80' من البريطانيين قلقون من أوضاعهم المالية، وبزيادة كبيرة عن العام الماضي.وقالت الدراسة، التي أجراها معهد التخطيط المالي ونشرتها صحيفة (ديلي ستار صنداي) إن 4 من كل 5 بريطانيين، أي ما يعادل 80' منهم، اعترفوا بأنهم يقضون جل أوقاتهم في القلق بشأن أوضاعهم المالية، بالمقارنة مع 60' في العام الماضي.ووجدت الدراسة أن 13' فقط من البريطانيين قالوا بأن الظروف المعيشية لأسرهم تحسنت على مدى الأشهر الستة الماضية.وأضافت الدراسة أن نحو 30' من أصل 1000 بريطاني مشارك يخططون لخفض إنفاقهم الشهري في عام 2013، فيما تعهد 5' منهم بتوفير أكبر قدر من المال كل شهر.

وأشارت إلى أن 19' من البريطانيين تعهدوا ببذل كل ما بوسعهم للتخلص من ديون بطاقات الإئتمان أو الديون الأخرى اعتباراً من العام الجديد.وكانت دراسة سابقة كشفت بأن العائلات البريطانية تواجه مستقبلاً مالياً غامضاً، واعترفت واحدة من كل خمس منها بأنها تعيش على حافة الهاوية في حين تغطي 60' منها بالكاد نفقاتها الأساسية.من جهة ثانية كشفت دراسة جديدة امس أن أكثر من 3 ملايين بريطاني يعانون من سوء التغذية ويواجهون مخاطر صحية، لعدم امتلاكهم ما يكفي من الطعام.وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة (صنداي اكسبريس) امس وستصدر مطلع العام المقبل، إن علاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية يكلف دافعي الضرائب البريطانيين ملايين الجنيهات الاسترلينية سنوياً، وإن العديد من ضحاياها هم من الأسر العاملة والأطفال والشباب.
وأضافت أن الكثير من البريطانيين يحرمون أنفسهم من الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، ويختارون بين شراء الطعام أو التدفئة، فيما يقوم بعضهم بتسليم أطفالهم لدور الرعاية لعدم قدرتهم على إطعامهم بشكل صحيح، ويمشون مسافة عدة كيلومترات للوصول إلى البنك الغذائي القريب لتوزيع الأطعمة على الفقراء.وقالت دراسة جمعية 'تراسيل الخيرية'، التي توزع حزماً غذائية على الفقراء في بريطانيا، إن عدد الحزم الغذائية ارتفع خلال العام الماضي من 165 ألف حزمة إلى 285 ألف حزمة، أي ما يعادل محتويات بنك غذائي جديد كل 3 أيام.وأشارت الصحيفة إلى أن فيكي روبنز (31 عاماً) ألغت احتفالات أسرتها بعيد الميلاد لهذا العام لعدم قدرتها على تحمّل تكاليف هدايا أطفالها الثلاثة، وتعيش مع زوجها وأطفالها على دخل مقداره 27 جنيهاً استرلينياً فقط في الأسبوع. ونسبت إلى فيكي قولها 'بعنا الكثير من ملابسنا وهواتفنا المحمولة ونحن لا نشرب ولا ندخّن ولا نأخذ أطفالنا إلى أي مكان ونخفّف إلى أقصى درجة من استخدام التدفئة كي لا ترفع فاتورة الكهرباء'.