الرياض: سجل إنتاج دول quot;منظمة أوبكquot; من النفط في أبريل/نيسان أعلى مستوياته منذ 2008 حيث طغت زيادة الإمدادات من العراق والسعودية وليبيا على تراجع المعروض الإيراني لأدنى مستوياته في 20 عاما قبيل بدء سريان حظر أوروبي.وبحسب مسح لـquot;رويترزquot;، شمل مصادر بشركات نفطية ومسؤولين في أوبك ومحللين بلغ متوسط معروض الاثنا عشر عضوا بمنظمة البلدان المصدرة للبترول 31.75 مليون برميل يومياً ارتفاعا من 31.32 مليون برميل يوميا في مارس/آذار. وإضافة إلى تخفيف أثر الحظر الأوروبي المزمع على النفط الإيراني ساهمت كميات النفط الإضافية في سد الثغرات الناجمة عن انقطاعات كبيرة غير معتادة في الإمدادات على مستوى العالم.

وقال بول توسيتي، المحلل لدى quot;بي.أف.سي.إنرجيquot;، quot;توجد كميات وفيرة من النفط في السوق لكن هناك كثيراً من الانقطاعات في الإمدادات من خارج أوبك والتي ما زالت تؤدي إلى شح المعروضquot;.وسجل إجمالي إنتاج أوبك أعلى مستوياته في استطلاعات quot;رويترزquot; منذ سبتمبر/أيلول 2008 أي قبل فترة وجيزة من اتفاق المنظمة على سلسلة تخفيضات في مواجهة ركود اقتصادي وانهيار في الطلب.وفي أبريل جاءت أكبر زيادة في إمدادات أوبك من العراق مع تشغيل ثاني مرفأ تصدير بحري جديد على الخليج مما دعم الطاقة التصديرية للبلاد. وتجاوز إنتاج العراق ثلاثة ملايين برميل يوميا وارتفع 230 ألف برميل يوميا عن مارس.
وزاد إنتاج السعودية في أبريل إلى عشرة ملايين برميل يوميا بحسب المسح ويقول بعض الزبائن أن المملكة التي قالت إنها تريد أن ترى انخفاضا في الأسعار قد عرضت عليهم كميات إضافية من الخام.ويواصل الإنتاج تعافيه في ليبيا بعد أن توقف خلال الثورة التي أطاحت بحكم القذافي في 2011. وارتفعت أيضا الإمدادات من أنغولا ونيجيريا عضوي أوبك من غرب إفريقيا.وفي إيران التي تواجه حظرا أوروبيا من يوليو/تموز هبط الإنتاج بشكل ملحوظ في أبريل للشهر الثاني بحسب مصادر نفطية من خارج البلاد.


وأظهر المسح تراجع إنتاج إيران إلى 3.15 مليون برميل يوميا في أبريل. ويعد هذا أدنى مستوى في البلاد منذ أن أنتجت 3.088 مليون برميل يوميا في 1990 بحسب أرقام من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.وفي مارس سجلت صادرات إيران النفطية أول انخفاض كبير منذ أن أعلن الاتحاد الأوروبي في يناير عن خططه لحظر استيراد النفط من إيران وفرضت واشنطن وأوروبا عقوبات على البنك المركزي الإيراني.