فيينا: رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; توقعاتها للطلب العالمي على النفط في العام 2012 الخميس لأسباب، من أهمها استقرار الاقتصاد الأميركي، وإغلاق مفاعلات نووية في اليابان.

وتوقعت المنظمة أن يبلغ الطلب على النفط 88.67 مليون برميل يوميًا، أي بارتفاع 0.90 مليون برميل يوميًا مقارنة مع العام 2011، وذلك حسب تقريرها الشهري. ويعتبر ذلك ارتفاعاً طفيفًا على تقديراتها السابقة، التي صدرت في نيسان/إبريل، حيث توقعت أن يبلغ الطلب 88.64 مليون برميل يوميًا.

وقالت المنظمة إنه quot;نظرًا إلى استقرار الاقتصاد الأميركي وإغلاق مفاعلات الطاقة النووية اليابانية، فإن توقف نقص النمو العالمي للنفط - على الأقل على الأمد القصير - بدأ يظهر بعض التحسنquot;.

وأوضح التقرير أن الطلب من خارج الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كان أعلى، بينما دول، مثل الهند والسعودية، تستهلك كميات من النفط أعلى من المتوقع.

إلا أن التقرير أضاف أن المخاوف الاقتصادية في أوروبا لا تزال تضرّ بالطلب، محذرًا من أن ارتفاع أسعار النفط في الولايات المتحدة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على موسم زيادة قيادة السيارات في الصيف.

وقالت المنظمة في تقريرها إن quot;أهم قطاع في الولايات المتحدة، وهو قطاع النقل، لا يزال يستهلك كميات أقل من النفط مقارنة مع العام الماضي، والسبب الرئيس في ذلك هو النشاط الاقتصادي في البلاد وارتفاع أسعار سلع التجزئةquot;.

وأضافت المنظمة إنه مع وجود حالة من عدم الاستقرار في النمو الاقتصادي وأسعار الوقود quot;فإن التوقعات لاستهلاك النفط في الولايات المتحدة للعام بكامله لا تزال متشائمةquot;. وأشارت إلى أن الطلب العالمي على النفط يمكن أن يتأثر كذلك بالأحداث في اليابان، التي أغلقت آخر مفاعل نووي للطاقة السبت، وسط خلاف حول ما إذا كان البلد سيبقي على مفاعلات الطاقة النووية عقب كارثة مفاعل فوكوشيما في العام الماضي.

وبحسب المنظمة فإنه quot;إذا أعادت اليابان تشغيل مفاعلاتها النووية، فإن استخدام اليابان المرتفع من النفط سينخفض بشكل كبيرquot;. وضخّت المنظمة، التي تضم 12 بلدًا عضوًا وتنتج نحو ثلث إمدادات النفط العالمية، نحو 31.62 مليون برميل من النفط يوميًا في نيسان/إبريل، أي بارتفاع 0.32 مليون برميل من النفط مقارنة مع شهر آذار/مارس، بعدما زاد كل من العراق وليبيا والسعودية ونيجيريا وأنغولا إنتاجه. أما إنتاج إيران من النفط فقد انخفض، بحسب التقرير.

والخميس انخفضت أسعار النفط، حيث سجلت عقود سوق نيويورك للخام الخفيف تسليم شهر حزيران/يونيو انخفاضًا بمقدار 12 سنتًا ليصل سعر البرميل إلى 96.69 سنتًا في تعاملات ما بعد الظهر، بينما خسر خام برنت بحر الشمال تسليم حزيران/يونيو 39 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 112.81 دولار.