أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أمس الأحد، بتنفيذ 3 مشاريع تطويرية في الإمارة، تنفذها بلدية دبي، بتكلفة تقديرية تصل إلى 550 مليون درهم، وتتضمن quot;سفاري دبي، وتطوير مرفأ السفن في كورنيش ديرة، واستكمال قناة الخليج التجاري وتوصيلها بالبحرquot;. وتهدف تلك المشروعات الثلاثة إلى تعزيز الوضع الاقتصادي لإمارة دبي، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، فضلاً عن جعل الإمارة مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا وترفيهيًا عملاقًا في منطقة الشرق الأوسط.
3 مشاريع لدفع اقتصاد دبي إلى الأمام |
دبي: يهدف مشروع quot;تطوير مرفأ سفن على كورنيش ديرةquot; إلى رفع الطاقة الاستيعابية لخور دبي في مجال مناولة البضائع العامة، بما يعزز الوضع التجاري للإمارة، ويساهم في جعلها مركزًا اقتصاديًا في مجال تصدير وإعادة تصدير البضائع، ويقع على امتداد الخور في المنطقة الواقعة في ديرة أمام فندق quot;حياة ريجنسيquot; بطول 3000 مترًا، ويشتمل على 30 رصيفًا مجهزًا بكل الخدمات اللازمة، وبما يمكن من استقبال ما يقارب 400 سفينة في آن واحد، وبأحجام مختلفة، بكلفة تقديرية تصل إلى 200 مليون درهم.
وسيتضمن تنفيذ المشروع حفر وتجريف كمية 390 ألف متر مكعب من قاع القناة المحاذي لموقع الرصيف، كما ستتم إعادة استخدامها مرة أخرى في ردم الرصيف.
يشتمل هذا المشروع إنشاء منفذين بحريين، أحدهما للسفن الآتية، والآخر للسفن المغادرة، وتجهيزهما بالمباني والتسهيلات اللازمة لغرض تمكين الجهات والدوائر الحكومية المعنية من تقديم خدماتها بكل كفاءة وفاعلية، فضلاً عن توفير كل المرافق الصحية وخدمات الإعاشة اللازمة لطواقم السفن التجارية التي تستخدم المرفأ، مع توفير محطة وقود لتموين السفن باحتياجاتها من خدمات الوقود المطلوبة.
يوفر هذا المشروع مساحة مناولة تعادل 90 ألف متر مربع، والتي تمثل أكثر من ضعف إجمالي مساحة المناولة المتوافرة حاليًا في خور دبي، وبما يمكن من مناولة ما يزيد عن 1.7 مليون طن سنويًا، كما سيساعد هذا المشروع على حل مشكلة المراكب الكبيرة، التي تحتاج عمقًا أكبر من عمق الخور، الذي يبلغ حاليًا 50 مترًا، لأن المشروع الجديد سيكون على عمق 70 مترًا.
ويراعي المشروع كل متطلبات السلامة وفقًا للمعايير الدولية، وذلك من خلال توفير شبكة متكاملة لمكافحة الحرائق، إضافة إلى إنشاء مرافق ومراسي قوارب خاصة بخدمات الأمن والإنقاذ البحري، وكذلك الدفاع المدني، وتزويده بكل الخدمات الرئيسة، من طرق داخلية وشبكات كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي، إضافة إلى تزويده بشبكة إنارة تغطي كل مساحة الرصيف، والتي ستمكن من القيام بأعمال المناولة والشحن خلال فترة الليل.
وسيتم البدء في أعمال تنفيذ المشروع في شهر حزيران/يونيو المقبل، كما سيتم إنجاز وتشغيل المرحلة الأولى منه، والتي تمثل 60% من المرفأ، خلال 12 شهرًا، على أن يتم استكمال المرحلة الثانية منه مع نهاية العام المقبل 2013.
قناة الخليج التجاري وتوصيلها بالبحر
المشروع الثالث الذي تعتزم إمارة دبي إنجازه هو استكمال quot;قناة الخليج التجاري وتوصيلها بالبحرquot;، ويهدف هذا المشروع إلى إعادة إحياء القناة المائية للخليج التجاري كمنظومة مائية متكاملة، وهو ما سيضمن تحسين الوضع البيئي في القناة، وفي الجزء العلوي من خور دبي، وسيعمل على إنعاش الوضع العمراني والاقتصادي في المناطق المحاذية للقناة، من خلال توفير واجهة مائية جذابة، وإضافة إلى ذلك سيساعد هذا المشروع على استغلال القناة لأغراض الملاحة.
يتكون المشروع من مرحلتين رئيستين، الأولى تشتمل على توصيل قناة الخليج التجاري بالبحر عن طريق خط ضخ رئيس يوصل مياه البحر إلى طرف القناة المحاذي لشارع الشيخ زايد، بحيث يتم تنفيذ خط الضخ الرئيس من خلال تقنية وبطول 3000 مترًا، ما سيمكن من تنفيذه بطريقة سلسلة من دون الإضرار بأية مرافق أو خدمات قائمة، وكذلك من دون الحاجة إلى إجراء أية تحويلات في الطرق أو خطوط الخدمات، وسيمر تحت الأرض من دون تأثر المناطق التي يمر منها.
فيما تتضمن المرحلة الثانية استكمال المجرى المائي للقناة من خلال ربط البحيرات الحالية مع بعضها البعض. وتشتمل هذه المرحلة على استكمال حفر الأجزاء المتبقية من القناة، والتي تقدر بكمية 750 ألف متر مكعب، إضافة إلى استكمال الجزء المتبقي من الجدار الساند للقناة بطول 1200 مترًا. وستستغرق أعمال تنفيذ هذا المشروع ما يقارب 18 شهرًا، ومنها 7 أشهر لأعمال التصميم، بتكلفة كلية تقديرية تقدر بـ 200 مليون درهم.
سفاري دبي
يقع quot;مشروع سفاري دبيquot;، الذي سيصبح معلمًا ترفيهيًا بارزًا في دبي على مساحة 400 هكتار في منطقة الورقاء الخامسة في الإمارة بتكلفة تقديرية تصل إلى 150 مليون درهم، ويتضمن حديقة حيوانات بنظام رحلات السفاري، بمساحة تصل إلى 60 هكتارًا، وملاعب للغولف للهواة والمحترفين، وحديقة الفراشات ومناطق ترفيهية ومطاعم وكافتيريا وخدمات متعددة لكل أفراد العائلة.
وقد شكلت بلدية دبي لجنتين لمتابعة سير العمل، إحداهما لجنة فنية متخصصة في اختيار الحيوانات وتوزيعها على الأماكن المخصصة لها طبقًا لطبيعتها وطبيعة التوزيع الجغرافي للحديقة التي ستتضمن ثلاث بيئات إحداهم محلية تتضمن الحيوانات والطيور المحلية والثانية آسيوية والأخيرة أفريقية.
كما سيتم بناء كل قسم من أقسام الحديقة الثلاثة بالطابع الخاص نفسه بالبيئة الآسيوية والأفريقية والمحلية، من حيث كل المرافق والمطاعم والمظلات وحظائر الحيوانات وغيرها، بحيث يضفي التنوع العمراني واختلاف البيئات نوعًا من المتعة والتغيير طوال مسار الرحلة. وسيتم التنقل داخل الحديقة عبر سيارات خاصة تعمل كلها بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، وستتضمن أيضًا quot;تلفريكquot; وألعابًا تتيح الانتقال على حبل معلق، بحيث يتمكن الزائر من رؤية الحديقة من الأعلى.
هذا وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل عدة لضمان سرعة الإنجاز، ومن المتوقع إنجازه في فترة لا تتجاوز العام إلى العام ونصف عام، وسيتم العمل خلال شهرين من الآن.
وفي البداية ستكون مرحلة التسوية وتجهيز الموقع ومرحلة الطرق الداخلية والبنية التحتية وأعمال البستنة والتجميل والمسطحات المائية والتجهيزات اللازمة لنقل حديقة الحيوان القائمة، على أن يتم نقل الحيوانات من الحديقة الحالية الكائنة في منطقة جميرا، وإحضار أنواع أخرى كثيرة ومتنوعة من الحيوانات، من خلال اتفاقيات تبرمها البلدية مع حدائق الحيوانات والمحميات العالمية.
التعليقات