أثينا: أعلن الكسيس تسيبراس زعيم اليسار اليوناني المتشدد (سيريزا) الجمعة انه يريد quot;الغاءquot; مذكرة التفاهم التي تفرض برنامج تقشف على اليونان في مقابل دعم الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، وذلك في حال فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المقررة في 17 حزيران/يونيو.

واكد تسيبراس، الذي تشير استطلاعات الرأي الى احتمال حصوله على المرتبة الاولى امام اليمين، ان quot;الاتفاق يحتمل اما التطبيق او الالغاء (..) نحن سنلغيهquot;.

غير انه اكد بعد ذلك انه يريد quot;التفاوضquot; مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لابقاء اليونان ضمن دائرة الاستفادة من الدعم.

واوضح انه quot;حال الغاء الاتفاقquot; الذي يحدد لاثينا واجباتها في مقابل الحصول على قروض لانقاذها من الافلاس حتى 2014 quot;ستطلب الحكومة اعادة التفاوض بشان اتفاق القرضquot;.

واضاف وهو يعرض برنامجه خلال مؤتمر صحافي ان سيريزا يسعى الى تأمين quot;تطهير ميزانية عادل اجتماعياquot; وquot;مساهمة اليونان في منطقة اليورو على قدم المساواةquot; مع غيرها من الاعضاء.

واعتبر ان خارطة الطريق التي تعهدت حكومة المحافظين والاشتراكيين السابقة باتباعها، هي اشبه quot;بالطيار الالي الذي يقود الى الكارثةquot; بالنسبة للبلاد ويغرقها في دوامة الركود.

واضاف النجم الصاعد في الحياة السياسية اليونانية ان اتباع هذه الوصفات كما يطلب الشركاء والمقرضون لابقاء البلاد تحت الانعاش المالي وضمان بقائها في منطقة اليورو، يعني بعكس ما يظنون اعادة البلاد الى الدراخما.

ورفض quot;المعضلة الزائفةquot; المطروحة على اليونانيين ومفادها ان رفض الالتزام بالتقشف يساوي الخروج من منطقة اليورو.

وفرض سيريزا نفسه باعتباره القوة السياسية الثانية في البلاد بفضل رفضه سياسة التقشف اثناء انتخابات 6 ايار/مايو التي لم تنبثق عنها اي حكومة.

وتشير استطلاعات الراي الى منافسة حامية بين سيريزا واليمين المحافظ في الانتخابات التشريعية البالغة الاهمية في 17 حزيران/يونيو، لكن لا يبدو انها ستؤدي الى انتاج اغلبية مطلقة.