بنغازي: تسبب عاطلون عن العمل، يطالبون منحهم فرص عمل في قطاع النفطي الليبي، الاربعاء، في اغلاق مرفأ زويتينة النفطي (870 كلم شرق طرابلس) مجددًا، معتبرين أن السلطات لم تف بوعودها في تشغيلهم في الشركة المالكة للمرفأ.

وصرح وكيل وزارة النفط والغاز في الحكومة الليبية عمر الشكماك لوكالة فرانس برس إن quot;اعتصامًا آخر بدأ صباح الأربعاء تسبب بإغلاق مرفأ زويتينة النفطي بسبب تأخر الشركة في تشغيل المعتصمين الذين صدر بحقهم قرار تشغيل في مطلع العام الجاريquot;.

وكان اعتصام يقوم به نحو مئتي شخص، يطالبون بوظائف في المرفأ، ادى الى توقف العمل فيه منذ 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحتى السابع من كانون الثاني/ يناير العام الحالي. ونتيجة الضغط، الذي مورس على الوزارة، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط قرارًا يقضي بتمكين قرابة 340 شخصا من العمل في المرفأ التابع لشركة زويتينة لإنتاج وتوزيع النفط والغاز.

وقال الشكماك إن quot;شركة زويتينة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وقد أصدرت قرارا قبل ثلاثة أشهر بتعيين هذا العدد في المرفأ، لكنها أخذت أكثر مما يجب في الوقت من حيث تصنيفها للمتقدمين وحصرهم وخلق المهن المناسبة لمؤهلاتهمquot;.

وأوضح أنه quot;من خلال مراجعة من صدر في حقهم قرار التشغيل مقر الشركة في العاصمة طرابلس، تبين لهم مماطلة الشركة في إتمام إجراءاتهم، ولذلك اعتصموا مجدداquot;، داعيا إدارة الشركة quot;إلى وضع حل فوري لهذه المشكلة، التي من شأنها أن تجعل ليبيا تخسر ما قيمته 1.3 مليون دولار يومياquot;.

وحسب خبراء، فإن 20% من صادرات النفط الليبي تتم عبر هذا الميناء الذي يصدر 60 ألف برميل يوميا عبر حقلين نفطيين، ويقع الميناء على بعد 145 كلم غربي بنغازي مهد الثورة الليبية في 2011، والتي تشهد اضرابات أمنية هي الأخرى.

ورغم استمرار عدم الاستقرار فإن الإنتاج الليبي من النفط استعاد مستواه قبل الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي، أي 1.6 مليون برميل يوميا. لكن المنشآت النفطية أصبحت هدفا لحركات الاحتجاج منذ الانتخابات في تموز/يوليو 2012 في غياب الشرطة أو الجيش، إذ تجد السلطات الجديدة صعوبات في السيطرة على مجموعات مسلحة تشكلت أبان النزاع في العام الماضي.