القدس: اعلنت وزارة المواصلات الاسرائيلية الاربعاء ان مشروع وصول خط قطار سريع يربط بين تل ابيب والقدس الى حائط المبكى في القدس القديمة دخل مرحلة دراسة الجدوى.وقالت متحدثة باسم الوزراة لوكالة فرانس برس ان الوزير اسرائيل كاتس امر وزارته بالانتقال الى مرحلة التخطيط والجدوى.

وكان كاتس اقترح عام 2016 فكرة وصول خط القطار السريع بين تل ابيب والقدس الى حائط المبكى في البلدة القديمة.

وفي البداية، كان التخطيط يلحظ توقف القطار عند مدخل المدينة.

ويخطط الوزير لبناء نفق يمتد مسافة كيلومترين على عمق 80 مترا بين محطة القطار الرئيسية على مدخل القدس ومحطة جديدة قرب حائط المبكى. وتقدر تكلفة هذه المحطة بملياري شيكل (510 مليون دولار)، بحسب المتحدثة.

 

واشارت الى دراسة خيارين حاليا يتم بموجب احدهما وصول القطار الى خارج اسوار البلدة القديمة، عند باب المغاربة وهو الاقرب الى حائط المبكى، او بناء محطة للقطار داخل اسوار البلدة القديمة.

وقرر الوزير ان تسريع تنفيذ المشروع يدخل ضمن اطار المصلحة العامة، بحسب المتحدثة، مشيرة الى انه بامكان الاسرائيليين والسياح الوصول بشكل مباشر "بكل امان الى قلب التاريخ اليهودي، والموقع الاكثر استقطابا للزوار في اسرائيل".

ويثير هذا المشروع حساسية كبيرة.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية نددت عند الاعلان عنه للمرة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالمشروع الذي يندرج ضمن المشاريع الاستيطانية التي "تهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، وإلى محاصرة الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق".

يعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو اقدس الاماكن لديهم.

والمسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويحق لليهود زيارة المكان ولكن الصلاة تبقى حصرا للمسلمين. ويدعو بعض المتطرفين اليهود الى السماح لهم بالصلاة في الموقع لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اكد مرارا انه لا ينوي تغيير الوضع الراهن.

والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.