أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أن اتفاقية أرامكو مع بتروناس الماليزية التي شهد توقيعها اليوم الثلاثاء في ماليزيا العاهل السعودي الملك سلمان ورئيس وزراء ماليزيا تأتي في إطار تنويع الشراكات الاستراتجية بين أرامكو والشركات العالمية.
&
إيلاف من الرياض: قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن شركة أرامكو بعد عمل مهني متأن متقن ومفاوضات طويلة استطاعت أن تصل اليوم إلى توقيع اتفاقية شراء حصة 50 % من مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مجمع بينغيرانغ المتكامل، مع شركة بتروناس الوطنية الماليزية.
&
ووصف الفالح في مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مع الوزير لدى مكتب وزراء ماليزيا عبدالرحمن دحلان، عقب توقيع الاتفاقية،&هذا الاتفاق بالمهم جداً وفي الاتجاه الصحيح لتوسيع أعمال شركة أرامكو السعودية في أسواق العالم وخصوصاً الشرق الأقصى، عاداً الشراكة مع شركة بتروناس بالمثالية نظراً لما تمتلكة الشركتان من إمكانات وخبرات ضخمة ومتنامية في كل أسواق العالم.
&
وبين وزير الطاقة أن مجمع التكرير هو مجمع متكامل للتكرير وسيكون له فوائد ربحية متعاظمة على المدى القصير والطويل ، وسيعزز من قيمة شركة أرامكو السعودية في كل أسواق العالم، وسيعطيها ميزة تنافسية مهمة باستهدافها لأسواق نامية ومهمة في جنوب شرق آسيا خصوصاً حيث هناك معدلات نمو عالية للسكان ومؤشرات النمو الاقتصادي تسير إلى الأعلى وهي مؤشرات تدل على نجاح هذه الخطوة المهمة للشركة.
&
مرحلة جديدة
وأضاف الفالح أن شركة أرامكو السعودية تؤسس اليوم لمرحلة جديدة وخصوصاً في أسواق شرق آسيا، وتؤمل من هذا المشروع الكبير أن يصلها بأسواق جديدة ذات قيمة عالية بالشراكة مع شركة متميزة لها باع طويل في هذا المجال ، ألا وهي شركة بتروناس الماليزية ، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي ضمن عدة خطوات مهمة لشركة أرامكو في جميع أنحاء العالم ، وتأتي كذلك ضمن خطط الشركة المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 ، وبرنامج التحول الوطني 2020 ، مبيناً أن أرامكو ستعمل على النمو في أسواق أخرى وعقد شراكات كبرى مع العديد من الدول والاقتصادات المؤثرة على مستوى العالم .
&
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الطاقة قوله إن شركة أرامكو السعودية تستهدف كذلك أسواق الدول المستهلكة الكبرى للنفط مثل أمريكا وغيرها من الدول، مؤكدا&أن قصة نجاح المملكة في إدارة قطاع الطاقة بدأت قبل ثمانية عقود ، ولا يزال أمامنا أكثر من ثمانية عقود من النمو المتزن الذي يعطي القيمة والمكاسب للمملكة خصوصاً، ولشعوب الدول الأخرى التي نمدها بالطاقة والمنتجات المتنوعة.
&
مشروع حيوي
من جانبه وصف الوزير الماليزي عبدالرحمن دحلان: إن الشراكة في المشروع الحيوي مع شركة أرامكو السعودية شيئ يدعو للفخر وذلك للقواسم المشركة بين البلدين ، ولما تملكة الشركتان من إمكانات ضخمة للغاية في مجال التكرير.
&
وبين أن كل شركة من الشركات الوطنية &أرامكو و بتروناس تسعى إلى عقد شراكات دولية تعزز فيها من موقعها لتصل إلى أسواق أخرى وإلى منتجات متنوعة تحقق تطلعات المستهلكين، وهو ما يتحقق من خلال هذه الشراكة المهمة، مفيدا أن الشركتان ستستفيدان من تلك الشراكة. وقد شكر رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين حسن الناصر خلال المؤتمر الصحفي كل من عمل من الجانبين على إتمام هذه الاتفاقية، مبيناً أن الشركة لها رؤية واضحة وأهداف كبيرة تسعى لتحقيقها في ظل رؤية المملكة 2030.
&
ووصف المشروع بأنه محفز ومهم لكل الجانبين وستعمل الشركتان خلال السنوات القادمة جنبا إلى جنب لتعظيم خبراتهم وتجاربهم بما يعزز نمو أعمالهم في كل أسواق العالم وخصوصا أسواق جنوب شرق آسيا.
&
وقال: خطونا اليوم خطوة مهمة برعاية خادم الحرمين الشريفين ، ونأمل أن تعقبها خطوات أخرى في مجالات أخرى تحقق الفائدة والازدهار لأعمال الشركة.
&
كما يذكر أن مجمع التكرير والبتروكيميائيات جاء مناصفة 50% لكل شركة بين شركة أرامكو السعودية و"بتروناس" الماليزية، وبموجب الاتفاقية ستوفر أرامكو السعودية غالبية حاجة المصفاة من النفط، بينما ستوفر "بتروناس" الغاز الطبيعي والطاقة والخدمات الأخرى.