القاهرة: استقبل مطار منتجع شرم الشيخ السياحي المصري مساء الاحد أولى رحلات الطيران البريطاني "التشارتر" بعد توقف دام أكثر من أربع سنوات.

وحطت في مطار شرم الشيخ على البحر الاحمر، أول رحلتين تابعتين لمجموعة +تي يو اي+ الاوروبية للسياحة وهي أولى رحلات الطيران الإنكليزي الشارتر الى المنتجع المصري منذ العام 2015، بحسب بيان لوزارة الطيران المدني.

وكانت بريطانيا قررت حظر الطيران إلى شرم الشيخ عقب اسقاط تنظيم الدولة الاسلامية في تشرين الأول/أكتوبر 2015 طائرة روسية بعيد اقلاعها من المدينة الساحلية ما اسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وأوضح البيان أن طائرة وصلت "من مطار غاتويك بلندن وعلى متنها 184 راكبا، بينما وصلت الرحلة الثانية من مطار مانشستر وعلى متنها 190 راكبا".

وأعلنت الحكومة البريطانية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر رفع القيود التي كانت مفروضة على الرحلات الجوية الى مطار شرم الشيخ.

ويأتي استئناف رحلات "تي يو اي" الى شرم الشيخ بعد خمسة أشهر من إعلان مجموعة السّياحة والسّفر البريطانيّة توماس كوك إفلاسها ما ساهم في تراجع عدد السياح البريطانيين في العالم خلال عام 2019 بنسبة 4%، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.

وكانت اول رحلة منتظمة من بريطانيا الى شرم الشيخ وصلت الى المنتجع المصري في 19 كانون الأول/ديسمبر وهي رحلة لشركة "انتر اير" اقلعت من برمنغهام وعلى متنها 110 ركاب.

ومن المقرر، بحسب بيان وزارة الطيران المدني، أن تسيّر "تي يو اي" ثلاث رحلات أسبوعيا من غاتويك إلى شرم الشيخ خلال الموسم الشتوي الحالي حتى 25 اذار/مارس.

كذلك أعلنت شركة مصر للطيران في بيان الأحد، تسيير خط منتظم بين مدينتي شرم الشيخ ولندن، بمعدل رحلة أسبوعية بدءا من 29 شباط/فبراير.

وكانت السياحة في مصر، والتي تعد من أهم مصادر النقد الأجنبي في البلاد، شهدت تراجعا حادا عقب إسقاط الطائرة الروسية، وخصوصا أن القسم الاكبر من السياح الذين يفدون إلى مصر، هم من روسيا.

وبدأ قطاع السياحة بالتعافي خلال الأعوام القليلة الماضية وبلغ عدد السائحين 11,3 مليون سائح في 2018، حسب اخر الاحصاءات الرسمية.

كما أفادت احصاءات البنك المركزي المصري بارتفاع ايرادات السياحة لتسجّل خلال العام المالي 2018/19 نحو 12,6 مليار دولار مقابل قرابة 10 مليارات دولار في العام المالي السابق له.