إيلاف من بيروت: نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة نفذت اليوم الثلاثاء ضربة جديدة على صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين في اليمن، فيما قال الجيش الأميركي إنه ضبط أسلحة إيرانية كانت متجهة لجماعة الحوثي.

وفيما أوضح مسؤول أميركي أنه تم تدمير أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن، كانت جاهزة للإطلاق، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في وقت سابق، الثلاثاء، إنها ضبطت أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين في اليمن في 11 كانون الثاني (يناير) الحالي.

وأعلنت جماعة أنصار الله اليمنية أنها استهدفت سفينة "زوغرافيا" التي كانت متجهة إلى إسرائيل، بعددٍ من الصواريخ، فيما نقلت رويترز عن هيئة التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريراً عن حادثة على مسافة 100 ميل بحري شمال غرب الصليف قرب مدينة الحديدة اليمنية.

من فيتنام إلى إسرائيل
ونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن مصدر، الثلاثاء، أن السفينة المستهدفة "هي سفينة يونانية كانت تبحر من فيتنام إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أنها خالية من البضائع.

وقالت شركة أمنية ومصدران بوزارة الشحن اليونانية إن ناقلة البضائع السائبة المملوكة لدولة اليونان وترفع علم مالطا لحقت بها أضرار مادية، إلا أن أحدا لم يُصب بعد استهدافها في البحر الأحمر بالقرب من ميناء الصليف اليمني.

واتهم الناطق باسم جماعة أنصار الله اليمنية محمد عبد السلام اليوم، الولايات المتحدة بممارسة ضغط على شركات شحن ما أسفر عن تعليق نشاطها في البحر الأحمر، قائلاً في منشور على منصة إكس إن "ما تعلنه عدد من شركات الشحن بتعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر، هو نتيجة الضغوط والتهويلات الأميركية".

وشنت القوات الأميركية والبريطانية، قبل أيام، عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وذلك ردا على استهداف سفن في الممرات البحرية قبالة اليمن.

وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب، الذي يمر من خلاله حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية.

وتتوقف السفن مؤقتا أو تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق للشحن من آسيا إلى أوروبا.