إيلاف من الرباط: منح التجمع الاستراتيجي لمهنيي الذكاء الاقتصادي للمغربي ، ادريس الكراوي الجائزة الدولية للريادة في مجال الذكاء الاقتصادي لسنة 2024.

وجرى تسليم هذه الجائزة خلال حفل أقيم ببرشلونة يوم 4 ديسمبر الجاري برئاسة بول سانتيلي، رئيس التجمع الاستراتيجي، وبحضور عديد من الشخصيات والباحثين والخبراء والشركات والمؤسسات التي تمثل عالم الذكاء الاستراتيجي والمنافسة.

وتكرم هذه الجائزة مسيرة الكراوي كأستاذ وباحث وفاعل، بالإضافة إلى أعماله العديدة التي نشرها او سهر على تنسيقها في مجال الذكاء الاقتصادي، وإلى المبادرات التي أطلقها لتطوير هذا المجال.

ولقد بدأت هذه المبادرات في المغرب منذ سنة 2003 في مدينة تطوان، حيث تم تنظيم تحت إشرافه أول لقاء دولي حول الذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية، وشارك في تأسيس الجمعية المغربية للذكاء الاقتصادي سنة2007 كعضو مؤسس وعضو في مكتبها التنفيذي الأول، تم سهر على تأسيس الجامعة المفتوحة للداخلة في سنة2010، ومنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي في سنة 2018، والمركز الدولي للأبحاث والتكوين في الذكاء الاقتصادي في الداخلة في دجنبر 2023 في إطار شراكة أطلقتها الجامعة المفتوحة للداخلة بين الجمعية الدولية الفرانكوفونية للذكاء الاقتصادي(AIFIE)، التي يرأسها فيليب كليرك ويوجد مقرها في باريس، و التجمع الاستراتيجي لمهنيي الذكاء الاقتصادي(SCIP) ، ومنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي (FAAIE)
ويرى المراقبون ان الجائزة تكرم في الواقع المغرب، ومن خلاله قارة، وهي إفريقيا، لدوره في تطوير التكوين والبحث وإنتاج ونشر الأعمال الأكاديمية في مجالات الذكاء الاقتصادي، لا سيما ضمن أشغال الجامعة المفتوحة للداخلة ومنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، وكذلك لتخصيص جائزة للذكاءالاقتصادي في إفريقيا، تكافئ أجود الأبحاث في سلكي الماجستير والدكتوراه وكذا المؤلفات التي أنجزها باحثون ومؤلفون أفارقة، والتي تُمنح خلال الدورات المختلفة لـمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي.

تجدر الاشارة إلى أن التجمع الاستراتيجي لمهنيي الذكاء الاقتصادي هو منظمة دولية رائدة في مجالها. تأسست سنة 1990 ويوجد مقرها في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة ا، وهي موجودة في جميع القارات وتضم آلاف الأعضاء ينتمون الى عدة قطاعات للذكاء الاستراتيجي واليقظة التنافسية في 120 دولة عبرالعالم. ويشكل هذا التجمع الاستراتيجي شبكة عالمية تعزز التبادل بين الخبراء الدوليين وتتقاسم التجارب الوطنية والقارية بين أعضائها. ومن ثم، فانه يساهم في نشر أفضل الممارسات في هذا المجال الذي أصبح حيويًا للدول والجماعات الترابية والمقاولات والجامعات ومراكز البحث وشركات الاستشارة ومراكز الفكر الاستراتيجي.