خلف الاسمنت الناعم
ترتعش الريح في عينيك
يا ابتي
أنا لا أهاب هلوسات الجبناء
ولا تغريني صور الوطن الكبير
على الورق
أنا درة الأرض اعلن
أن النهار مبلل بالدم
والليل شكوى وانين
قلت لك ياابتي
ستورق ارض الفرسان القدامى
والأنبياء والزيتون
كما تورق حدائق بابل
ساعة الاصيل
والحرباء مهما تغير لونها
لن تهب الجدران تاريخ النخيل
ضع يدك في يدي ياابتي
ولنفتح صدرينا للربيع
فهديل الحمائم
أقوى من الرصاص والهدير،
أنا درة الوطن الارجواني
أزهار الغضب تنمو في كفي
وتماما كما تعلو رائحة
التراب من جسدي
سأجعل من الحرم الشريف
ورام الله، وغزة والخليل
موطنا لميلاد المطر.
الأرض مخضرة بالدم
والسماء مثقلة بالانين
وبينهما يتدفق نهر
يروي عطش المدائن الحبلى
بالاقحوان
وأحجار فلسطين.