السلم الأهلي حالة طبيعية في حياة المجتمعات المختلفة ومنها المجتمع العراقي الذي شهد حالة من التأخي بين جميع مكوناته العرقية والدينية والمذهبيةعلى مر الزمن واذا ما حصل ارتباك في السلم الأهلي تجد غالبا دور للقوى الخارجية فيما حدث مستفيدا من وعاظ السلاطين في تحريك عواطف الناس البسطاء.
واذا ما رجعنا الى التاريخ وجد نا دور العثمانيين ومن ثم ثم دور الصفويين في ألقتل اوالتخريب الذى جرى على أساس هوية الشخص ومن ثم جاء دور البريطانيين في تشكيل الدولة العراقية وما جاء معه من غبن تجاه حقوق الشعب الكردي وبعدها حدثت الحركة الغوغائية ضد يهود العراق وبتأثيرات خارجية أيضا.
لضمان السلم الأهلي يتوجب وجود ثقافة ديمقراطية تعبر عن نفسها بالحوار ووجود الرأي الأخر ورفض الشمولية والعنف في التعامل في مختلف نواحي الحياة وتبقى أدوات العنف بأيدي الدولة لضمان تطبيق القوانين التي تنظم حياة المواطنين.
واليوم يعيش العراق مأساة لا مثيل لها في عالمنا المضطرب هذا ولا أجد داعي لذكر ما يحدث، انها حالة محزنة لا تهز ضمائر السياسين الذين وراءها ولا القوى الخارجية الداعمة لهم غايتهم ومثلما أعلنوا عنها في المجلس الوطني العراقي حكومات شمولية عقائدية لاتحترم الانسان وحقوقه العامة وهم لايستطيعون الوصول الى غايتهم من دون دعم خارجي.
تصدع السلم السلم الاهلي سببه بالاساس الارهاب والقتل والتخريب والتهجيرالقائم على أساس الطائفية السياسية والتفرقة الدينية مما يؤدي الى شلل الحياة العامةويوقف عملية الانتاج وتقديم الخدمات للمواطنين وينقسم هذا الارهاب الى نوعين.
-القتل العشوائي وتقوم به عصابات مسلحة لأخذ الفدية ومن ثم اطلاق سراح المخطوف وهذا موضوع لا علاقة له على الغالب بأطراف خارجية.
العوامل الخارجية المؤثرة على السلم الأهلي وبشكل مخطط لتحقيق هدف معين.

قبل تسع سنوات وفي مثل هذا الشهر كتبت مقالا في مجلة الديمقراطي الصادرة عن اتحاد الديمقراطين العراقيين في حينه تحت عنوان متى ينتهي مسلسل موت العراقي وأشرت فيه الى دور العوامل الخارجية واحتمالات الحرب الأهلية في العراق، ومما جاء في المقال
( وما يحصل في كردستان اليوم من اقتتال بين الاحزاب الكردستانية ومحاولات تصفية الخصم عسكريا وتدخل الأطراف الاقليمية والدولية لا يشجع أبناء العراق على التحرك ولا يطمأنهم أن مثل هذا الاقتتال سوف لا يتكرر غدا بين الاطراف السياسية العراقية فيما اذا أطيح بالنظام الدكتاتوري القائم، ويستفيد النظام من هذا الوضع لتأجيج نار الخوف من مستقبل مجهول لا يعرف الى أين سيقود العراق، الى نظام يعيد للعراقي كرامته و حريته و غذاءه أم الى حرب أهلية تأتي على الاخضر واليابس.)
واليوم تمر الدولة العراقية بأسوء ما شاهدته منذ تأسيسها وتعيش المنطقة العربية من العراق حالات الموت والتهجير والهجرة لم تعشه من قبل وعندما يقتل أكثر من 100 شخص يوميا من نساء ورجال وأطفال ويهاجر ويهجر الملايين فانها الحرب الاهلية المخطط لها.
ومثلما سقط النظام السابق بفعل العامل الخارجي فأن ما يحدث اليوم جاء والى حد كبير بفعل العامل الخارجي، فما هو دور العامل الخارجي هذا؟
1- التخطيط ---الهدف وأساليب الوصول اليه2
2--التمويل
3--الدعم الاعلامي والسياسي
ليس هناك من خلاف أن مصالح الدول لاتعرف العواطف وعلى هذا الاساس ترسم سياساتها وتخطط لها أما تصريحات هذا المسؤول أو ذاك من هذه الدولة أو تلك فما هي الا ميكافيلية لاتخفى على الكثيرين وما يجري اليوم من تفكك للدولة العراقية.
من هي هذه الاطراف الخارجية؟
الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.
جرى الحديث وبشكل واسع عن سبب قيام الولايات المتحدة الاميركية بالحرب واسقاط النظام الدكتاتوري وتناوله الكثير من المعلقين السياسيين بالبحث وأعتقد أن هناك سببين أساسيين
-- أعتقدت الادارة الاميركية أن العراق خير دولة مرشحة لتطبيق نظام الشرق الاوسط الجديد والذي من أولياته تطبيق نظام الاقتصاد الحر، وهذا بالطبع يشمل النفط، اللبرالية في ا دارة شؤون الدولة، اللامركزية، الديمقراطية والانتخابات وتشمل انتخابات المجلس الوطني ومجالس المحافظات، حقوق الانسان وتطبيع العلاقة مع أسرائيل في المرحلة التالية وخاصة أن ليس للعراق حدود مع إسرائيل.
--السبب الثاني في أعتقادي هو الشعور لدى الادارة الاميركية بضرورة أستعادة الولايات المتحدة هيبتها أمام العالم بعد بعد أعتداء 11\9 ا لاجرامي البشع حيث كان النظام العراقي مكروها من قبل دول العالم ولن يأسف أحد على رحيله وكذلك كان هدفا سهلا بالنسبة لدولة مثل الولايات المتحدة، ومعزولا عن شعبه.
أما بريطانيا فقد زجت بقواتها لاسباب عدة منها اتفاقها مع الولايات المتحدة حول مشروع الشرق أوسطي الجديد ومنهاالتحالف والتضامن في التحالف عبر الاطلسي، كذلك العلاقة التاريخية بين بريطانيا والعراق والتي كانت دائما ليس بصالح الشعب العراقي، ومنها ضمان الحفاظ على حصتهامن السوق العراقي.

مع دخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الاميركية فتحت جميع المنافذ الحدودية العراقية أمام من يرغب بالدخول من دون سؤال أو أوراق شخصية ومع سقوط بغداد بدأت اعمال حرق الدوائر والمؤسسات الحكومية وبشكل منظم ةلم تتحرك جيوش التحالف لحماية هذه المؤسسات والدفاع عنها أمام قلة من المخربين وبشكل خاص المتحف العراقي وتشير الادلة أن من نهب المتحف العراقي عصابة مدربة على علم بالمخازن التي تحوي الكنوز الأثرية المهمة.
ومع سقوط النظام دخلت العراق تشكيلات مسلحة مختلفة منها قوات بدر التي شكلت ودربت من قبل الايرانيين وكانت تحت قيادتهم الفعلية حتى دخولهم العراق ويقدر عدد هذه القوات في حينه ببضعة الاف، كذلك دخلت مجموعة ملشيات من عراقيين لاجئين أو من أصول عراقية دربت في هنغاريا لايتجاوز عددها 700 شخص كان المخطط لها أن تكون أكبر بكثير لتحل محل الجيش العراقي و الاجهزة الامنية ولكن لسبب من الاسباب أو لصعوبات فنية او مادية بقي عدد هذه المجموعات اقل بكثير مما كان مخططا لها كما ذكرت والتي أنتهى أمرها لتصبح مجموعة مسلحة تابعة لأحد السياسين العراقين واتهمت من قبل البعض بأبتزاز المواطنين وتدريجيا أضمحل دورها.
كذلك بدأت بدخول العراق مجموعات من المرتزقة الذين سبق وأن عملوا في أفريقيا وبعض دول أميركا اللاتينية من خبراء في حرب العصابات وهم مسلحين بخبرة و بتقنية عسكرية عاليه وعملوا رسميا كأفراد حماية لمسؤؤلين أميركان و عراقيين والحكومات العراقية المتعاقبة ولحد اليوم لا نفوذ لها عليهم وحتى لاتعلم عددهم الاجمالي وأن بلغ في وقت من الاوقات خمسين ألف شخص ويجري دفع أجورهم من قبل شركات للحماية أجنبية تتعاقد مع مؤسسات أميركية وأجنبيه لهذا الغرض. وهكذا ومع حل الجيش العراقي كان هناك العشرت الالاف من مسلحين تابعين لمراكز سياسية مختلفة.
لقد جاء قرار حل الجيش بقرار العامل الخارجي (الولايات المتحدة )ولم يوفر للعراقيين ما يحل محله من قوة وطنية مسلحة لضمان الامن لهم وحماية المؤسسات العامة والخاصة كما أن حل الجيش رافقه قطع رواتب العسكريين ومنتسبي ألاجهزة الامنية ودفع بعض منتسبي هذه المؤسسات الى أحضان المنظمات الارهابية التي وفرت لهم الاموال لقاء القيام بأعمال التخريب والقتل.. ومع فتح الحدود بدات بعد أشهر قليلة مجموعات أرهابية مسلحةخطط لها تنفيذ عمليات القتل والتخريب وبدأ عددها يزداد ويقدر عدد المنظمات المسلحة الغير الحكومية بأكثر من خمسين تنظيم تعمل على الساحة العراقية.
وجاء قرار الولايات المتحدة الاميركية بتشكيل مجلس الحكم على المحاصصة الفئوية ( الطائفية والقومية ) ليضيف عاملا أخر في تصدع السلم الاهلي وأنعكست المحاصصة في مجلس الحكم على توزيع الحقائب الوزارية وأستغل الوزراء الطائفيون مواقعهم وأتبعوا سياسة التميز الطائفي في تلك الوزارات، ورفض منفذي الساسة الاميركية الاقتراحات التي قدمت وحتى قبل سقوط النظام الداعية لتشكيل حكومة من التكنوقراط لفترة زمنية محددة.
ومن الجدير الاشارة هنا أن هناك العديد من الاسئلة تطرح عن هذه المواقف الاميركية لا نستطيع أن نجد اجابة لها مثل فتح أبواب مخازن اسلحة الجيش العراقي للاستيلاء علها لكل من هب ودب وتفكيك العديد من المصانع العسكرية من قبل الاهالي ومن ثم بيعها الى الدول الأخرى وهنا تشير التقارير أن بيعها تم لايران بالذات وغيرها من الأمور الأخرى.
أن التخبط والارتباك قي سياسة الولايات المتحدة أوصلتها الى المأزق الذي تمر فيه الان في العراق والتي تبحث عن مخرج لها ومعظم الحلول المطروحة في الوقت الحاضر لاتعزز حالة السلم الاهلي ومع الاسف فشلت القيادات السياسية العراقية اللبرالية الغير أيديولوجية والى الوقت الحاضر من تقديم تصور واقتراح اجراءات تطرحها على الرأي العام العراقي والعالمي و تستطيع من خلالها تعبئة كتلة واسعة من العراقيين لدعم موقفها.

محور ايران - سوريا
العلاقات السورية -الايرانية قائمة على أساس حلف أستراتيجي بين البلدين والمتتبع للأحداث في المنطقة يستطيع ملاحظة ذلك، وهذا ما اعلنته أيضا القيادة السياسية في كلا البلدين.
ان تعامل هذا المحور بالنسبة للعراق هو أختيار العرق كساحة للضغط على الولا يات المتحدة من جهة ومن جهة أخرى منع قيام دولة وحكومة وطنية ليبرالية أتحادية تحقق تطلعات العراقيين الى الحرية والديمقراطية والعيش الكريم وتحترم ارادة شعب كردستان واختياره الفدرالية شكلا للعلاقة بينه وبقية أجزاء العراق و ذات نفوذ وتأثير.
وجاءت بعض فقرات الدستور وتفسيراتها متناغما مع أجاهات المحورالايراني - السوري حول تشكيل الاقاليم وبشكل يجعل حكومة بغداد رهينة بأيدي الاقاليم وبا لتالي يضعف دورها في قيادة البلد، ويأتي دعاة تشكيل الاقاليم بمثال سويسراوكندا وغيرها من الدول أن العراق في الوقت الحاضر دولة من دول العالم الرابع وليس الثالث، أسوء سجل في معدلات القتل اليومي، أسوء سجل في الفساد المالي، أسوء سجل في الخدمات العامة ومنها الصحية، خرج حديثا من تحت نير حكم دكتاتوري ارهابي متخلف اقتصاديا، متخلف اجتماعيا وفكريا تحتل الامية فيه نسبة عالية من الموطنين لا ثقافة ديمقراطية له ولا ذاكرة تاريخية ديمقراطية يستمد مواقفه منه ويعود بذاكرته اليها كما أن الدعوة لتشكيل الاقاليم قائمة على أساس طائفي فليس هناك ما يميز أهل بغداد عن البصرة أو الموصل من الناحية اللغوية أو التراثية أو التاريخية سوى الاختلاف الطائفي لاكثرية في هذه المنطقة أو تلك وهذا يختلف عن فدرالية كردستان، فالشعب الكردي له خصوصياته التي تختلف عن الشعب العربي في العراق منها لغته وعاداته وتقاليده وجغرافيته. والدعوة لقيام اقليم المحافظات التسعة ومن طرف سياسي طائفي له خطورته على مجمل وضع العراق قبل سقوط النظام في بغداد بأيام استطاع النظام العراقي وبالتفاهم مع الحكومة السورية التي كانت مقتنعة بقرب سقوطه بخزن مئات الملايين من الدولارات في بنوكها بأسم الحكومة العراقية وأموال اخرى بأسم أشخاص قياديين مرتبطين بالنظام السابق وعن هذا الطريق بدأت العصابات الارهابية تمويل عملياتها وأصبحت الحدود العراقية السورية الممر الاساسي لعبور الأرهابين العرب الى العراق سواء كان ذلك بعلم الحكومة السورية أو من دون علمها والتصريحات الاخيرة عن مقتل أربعة الاف أرهابي ( مجاهد ) في عمليات في العراق يؤكد مدى حجم التدخلات هذه كذلك التقارير الصحفية التي تشير الى دخول خمسين أرهابي الى العراق يوميا.
ولم يقتصر دخول الارهابين عن طريق سوريا فقط بل دخل هولاء عن طريق مختلف دول الجوار و تشير تقارير صحفية عديدة أن ايران سهلت دخول العديد من اعضاء منظمة القاعدة الى العراق من الذين كانوا قد هربوا الى ايران بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان.

تدعي ايران حرصها على وحدة العراق وعلى شعب العراق وهي تعلم علم اليقين ان دخول الأرهابين الى العراق وطريقهم الرئيسي سوريا سوف يؤدي الى القتل والتخريب فلماذا لاتطلب بل وتساعد سوريا وهي في حلف استراتيجي معها في ضبط الحدود العراقية السورية وتسد الطريق بوجه الارهابين والتكفيرين أم أ ن هذا جزء من مخطط لتقسيم العراق وهذا ينطبق علع الطرف الاخر أن القيادات الطائفيه السياسية لكل من الطرفين تحاول اقناع أتباع هذا المذهب أو ذاك بصعوبة العيش المشترك والى الان لم يفلحوا. أن السياسة الايرانية التي لايهمها موت الابرياء بل تنفيذ طموحاتها بتأزيم العلاقات الطائفية في العراق الى حد القطيعة ومن ثم رسم الحدود بين الدويلتين الشيعية تحت نفوذها والسنية، من هنا الحملات الاذاعية والصحفية عن الاقتتا ل الشيعي -- السني وهي لم تنجح به بذلك حتى اليوم أذ اقتصرت عمليات القتل على عصابات مأجورة لكلا الطرفين ولم يتحول الصراع الى الشارع العراقي الذي استطاع والى اليوم الحفاظ على توازنه وعدم الانجرار الى حمل السلاح تحت تأثير الضغط النفسي والفكري الذي يمارس عبر الخطب النارية وعبر الاذاعات والتلفزة ومن خلال التمييز في الدوائر الحكومية اللتي تسيطر عليها القيادات الطائفية من كلا الجهتين.
كذلك وجود دولة وحكومة ضعيفة سوف يشل قدرات العراق الاقتصادية وامكانية وضع خطة شاملة تخرج العراق من حالة الشلل الاقتصادي والقضاء على الفساد المالي الذي استشرى تحت حماية المجموعات المسلحة وقياداتها السياسية كذلك ابقاء الدولة العراقية ضعيفة وامكانيات الدفاع عن العراق من التدخلات الاجنبية صعبة.

ان عمليات تخريب في القطاع الصناعي ليست بالعفوية فحتى المصانع الصغيرة المتبقية والتي تعمل يهدد أصحابها بالقتل أو الاختطاف مما جعل معظم أصحابها يهربون خارج العراق وهكذا يزج بمئات الالاف من الشباب العراقي الى عالم البطالة والى الشارع ومن ثم الى الملشيات من هذا الطرف أو ذاك حيث تدفع لهم الرواتب ا لمجزية ويصبحون ذو نفوذ في محيطهم كونهم يحملون السلاح ويتحولون من مصدر للاعمار والبناء الى مصدر يهدد السلم الاهلي. وتشير دروس الحرب الاهلية في لبنان أهمية دور وجود البطالة كمصدر للعناصر الحاملة السلاح تحت أية واجهة وبأمرة أي زعيم.
تبقى قضية الدعم المالي، الفردي العربي للملشيات بمختلف أطيافها وزعاماتها هي الاخرى لها دورها الفعال اذ لايمكن للمجموعات المسلحة أن تعمل من دون دعم مادي كبير وهذه تتأثر بالوضع السياسي ومن الممكن السيطرة عليها فيما أذا تحسن الاداء السياسي لحكومة غير طائفية ولا تقوم على أسس المحاصصة.
مع الاسف ليس هناك في الافق ما يدل على امكانية السيطرة على العوامل المهددة للسلم الاهلي في العراق وأن ما يجري بتأثير مباشر من خارج العراق وتتحمل الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية الكبيرة في هذا المجال.
أن دخول الارهابين العرب ومن دول عربية مختلفة ومتباعدة يدل على وجود تنظيم واسع متشابك وليس بظاهرة عفوية وقتية وكذلك اعادة الصداميين تجميع قواهم يلقي دعم خارجي مادي وسياسي واعلامي وفشلت قوات التحالف في ايقاف أعمالهم التخريبية وشل حركتهم ومعها الحكومات العراقية المختلفة نتيجة أخطاء سياسية واقتصادية كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها.

كذلك لا يراد لدعوات المصالحة أن تتحقق لأن هذا يضر بمصالح الطائفية السياسية المسيطرة على الحكم التي تدعي الديمقراطية وتطالب بتنفيذ أعلى أشكال الحكم ومن جهة أخرى يعلن عن منع أي قرار لايعجبهم بالقندرة ( الحذاء ) ومن خلال مجموعاتها العسكرية سواء كانت مجموعات ارهابية او مليشيات أو جيوش...تشير الصحافة والمسؤولين العراقين أن عدد من الدول لها أستخباراتها العاملة في العراق وهذه بالأكيد سوف تعمل وفق مصالح دولها ولكن الحكومة العراقية قدرة لها للتعامل مع هذه القضية ولاتكشف للمواطنيين حقيقة ما يجري.
ان الوضع العراقي معقد وشائك ويشبهه البعض بالفيتنام ولكنه بالحقيقة يختلف تماما عدا الاساليب الغبية في تعامل الولايات المتحدة مع الوضع العراقي.واذا ما استمر الوضع الحالي كما هو من حيث التدخل الخارجي وكيفية التعامل مع الوضع العراقي فاني أشك في امكانية أستمرار العراق كدولة.