لم تعد لائحة التجاوزات الإسرائيلية الأميركية المتراكمة أعمالا إرهابية واستفزازيّة وجرائم متعاقبة ومتطاولة على المدنيين الآمنين بفعل الانتهاكات التي ترتكبها بحقّ الدولة السوريّة قابلة للتغاضي، فمن العمق الاستراتيجي للأراضي السوريةquot;دير الزور quot;، إلى المناطق المحاذية مع دول الجوار quot;البوكمال quot;، إلى عمليات التفجير quot;منطقة التل quot;، إلى التحليق المُباشر فوق القصر الرئاسي، وصولا إلى الاغتيال على يد الموساد quot;عماد مغنية quot;، والسلسلة ربّما لا تزال تتبع.. فمن يعلم أو يجزم أنّ التصريحات التي كان يطلقها السيد quot;فاروق الشرع quot; سابقا بشأن الاحتفاظ quot;بحقّ الرد quot;،.. والتهديدات التي أطلقها لاحقا السيد quot;وليد المعلم quot; المفعمة بالاستياء والمُبطّنة بنيّة الردّ، هي تصريحات أو تهديدات رادعة للغطرسة الإسرائيلية- الأميركيّة فعليّا؟.
والسؤال الذي يطرح نفسه وجميعنا يعلم أنّ سوريا بلد مُستهدف استهدافا مُباشرا لا يخفى على أحد، وخاصّة أنه اللاعب الأساسي بملفات المنطقة / لبنان ndash; فلسطين ndash; العراق /، فهل كانت المماطلة في حقّ الردّ هي السبب في تكرار التحرّشات الآثمة المذكورة؟، وهل الدبلوماسيّة في الاستدعاء الأخير من قبل السيد وليد المعلم للقائمة بالأعمال في السفارة الأميركية هي الحلّ الأمثل للمعالجة؟!
وهل ما يجري من أحداث صادمة ومُفاجئة في آن، بوسعه أن يؤثّر تأثيرا سلبيا على ثقة الدولة السورية بجهوزيّتها ومراصدها وجيشها النظامي؟!
أم أنه يؤثر على ثقة المواطن السوري بدولته وجهوزيّتها ومراصدها وجيشها النظامي؟!
بالتأكيد ثمّة سيل جارف من الأسئلة وخاصّة أنّه ليس بوسع أحد أن يتجاهل غيض الأقلام المسلولة للتندّر، والتمحّك، والاستظراف، والنيل من هيبة الدولة السورية عبر الكثير من الصحف والمجلات والمواقع والشاشات، تلك الهيبة التي اكتسبها النظام السوري الصارم بعرق المخبرين، وحبر كتبة التقارير، ورهافة سمع المتنصتين لكل شاردة وواردة على امتداد تضاريس الوطن وخاصّة في العاصمة دمشق، وما من شكّ أنّ هيبة الدولة السورية تندرج تحت بند القداسة إن لم نقل quot;التنزيل quot;، ولعلّ تزامن خبر إعلان الأحكام القضائية المُبرمة والصادرة بحق الموقوفين الناشطين سابقا الذين أعلنوا عن quot;ربيع دمشق quot; كمشروع للإصلاح والتغيير، والذي لم يلق آذانا صاغية من أحد، ولم يُتْرَك له حقّ التعبير قبل التغيير أمام أحد، والذي تمّ القضاء عليه دون سابق إنذار باستضافة كل الموقّعين على العريضة المذكورة توقيفا عرفيا منذ 2005 دون حكم قضائي معلن حتى تاريخ اليوم 28/11/2008 لإصدار قرار السجن لمدة عامين ونصف لكل أقطاب المعارضة بناء على التهمة الموجّهة لهم والتي تتلخّص بما يلي وحسب المصادر الإعلامية التي ساهمت في نشر الخبر: quot; 1-المساهمة في إضعاف الشعور الوطني.
2- النيل من هيبة الدولة quot;، وبذلك القرار تكون الدولة السورية قد استردّت كامل ماء الوجه الذي حاول ثلّة من العابثين هدره وتبذيره وبذله وتبديده بحملة ضلّت طريقها عن الحرية لتجد نفسها في غياهب القضبان محكومة بالخيبة القاضية التي لا تقدّر بزمن أو بعمر.
وهكذا يقف المواطن السوري محتبس الأنفاس، تحت نير الرسائل المشفّرة، إذ أنّ أميركا تحرص كل الحرص على إيصال الرسالة الواضحة والصريحة إلى الحكومة السورية شخصيا دون مواربة أو تأجيل بضربة جزاء مُباشرة لتكبيدها جزية قسرية بالأرواح البشرية نظير مواقفها وقراراتها تجاه دول الجوار /العراق ndash; لبنان ndash; فلسطين / وربما العراق يظل بالاعتبار الأول بالنسبة إلى العسكرية الأميركية لأنه من أولوياتها الحالية والتي تعرقل مخططها الأمني، السياسة السورية باحتوائها لخلايا التدريب الأصولية المتعددة الجنسيات والتشكيلات والإيديوجيا والتي تُهدد أمن واستقرار المنطقة ودائما حسب المصادر والتصريحات.
في الوقت عينه وتزامننا لم تتقاعس الحكومة السورية عن تسديد رسائل مماثلة إلى الشعب السوري الذي يتمّ إصلاحه وتهذيبه وضبطه وترويضه بإدانة المثقف السوري إدانة مباشرة عند أول مفترق للخيارات، وعند أقرب منعطف للمحاولة، وعند أية نقطةِ تقاطعٍ تتعارض فيها مشيئة النظام أو تُمسّ فيها إرادة الدولة، فمشيئة النظام في المقام الأول، وإرادتها بذات المَنْزِلَة، وهكذا تكتمل دائرة الهيبة الموقّرة برسائل شفهية على مستوى الأنظمة، ووسائل تطبيقية على مستوى الشعوب. فتأديب النظام السوري من قبل الغطرسة الأميركية دائما ساحتها العامة من الشعب، تماما كتأديب الشعب السوري من قبل quot;هيبة الدولة والنظامquot; دائما ساحته العامّة من الشعب وإن بشيء من الخصوصية بصفة مثقّف!....
طبعا ما يعزي الخاطر أنّ استنكارات عدّة جاءت لتُبلْسم أثر الصدمة، وفي عجقة الشجب والاستنكار من جهاتٍ لم نكن لنتوقّع أي تصريح من قبلها، جعلتنا نتنبّه بل ونفتقد ربّما إلى تصريح الحكومة الإسرائيلية، وخاصّة أنها قد قلبت الأوراق من دولة مواجهة إلى دولة مفاوضة ينتظرها الجميع بشغف مسموح ومصرّح به بعد إعلان حصول انفتاح مستقبلي بين البلدين على بعضهما البعض، وقيام علاقات طبيعية خالية من الشوائب والظنون وسوء النوايا بعد إتلاف الماضي جملة وتفصيلا، والتطلّع إلى المُستقبل بعين حالمة وقلب حنون وصدر حميم ومفتوح.
وهنا لا يسعني إلا أن أشجب وأستنكر على غرار الفاعلين جميعا، آملة بإضافتي لتاء التأنيث هذه أن أكسر المخرز في العين الأميركية ومن لفّ لفيفها، وانتهزها فرصة نادرة لمخاطبة السيد وليد المعلم ومن قبله السيد فاروق الشرع ومن قبلهما السيد الدكتور بشار الأسد، إذا كانت قبضة النظام السوري قاصر عن تأديب المعتدين على أمن واستقرار الأراضي السورية، لكنها تمتلك بالمقابل مقوّمات اللباقة الدبلوماسية الكافية للحوار وضبط النفس، فلماذا لا تعتمد الأساليب عينها مع المثقّف السوري، والمقصود هنا المثقّف الذي يغرّد خارج السرب، الذي يجد غالبا أنّ هناك من يتعقّب أنفاسه ويدوّن خفايا روحه ويشفّ تلا فيف ذهنه على ورقة إدانة، فلماذا لا تصبح العلاقة بين المثقّف والمسؤول علاقة احترام وحوار مُتبادل، تُضمن به النتائج الدبلوماسية وإن لم تخل من تهديد أو وعيد مُبطّن، مسبوق بضبط النفس على غرار quot;الضبوطات quot; الشائعة والمُتكررة، لا أن يكون عِرضة للمصادرة عند أول جملة استفهامية، تسقط سهوا في مقال هنا أو مقالة هناك، والله والوطن والأمّة وفي مقدّمها هيبة الدولة من وراء القصد.
والسؤال الذي يطرح نفسه وجميعنا يعلم أنّ سوريا بلد مُستهدف استهدافا مُباشرا لا يخفى على أحد، وخاصّة أنه اللاعب الأساسي بملفات المنطقة / لبنان ndash; فلسطين ndash; العراق /، فهل كانت المماطلة في حقّ الردّ هي السبب في تكرار التحرّشات الآثمة المذكورة؟، وهل الدبلوماسيّة في الاستدعاء الأخير من قبل السيد وليد المعلم للقائمة بالأعمال في السفارة الأميركية هي الحلّ الأمثل للمعالجة؟!
وهل ما يجري من أحداث صادمة ومُفاجئة في آن، بوسعه أن يؤثّر تأثيرا سلبيا على ثقة الدولة السورية بجهوزيّتها ومراصدها وجيشها النظامي؟!
أم أنه يؤثر على ثقة المواطن السوري بدولته وجهوزيّتها ومراصدها وجيشها النظامي؟!
بالتأكيد ثمّة سيل جارف من الأسئلة وخاصّة أنّه ليس بوسع أحد أن يتجاهل غيض الأقلام المسلولة للتندّر، والتمحّك، والاستظراف، والنيل من هيبة الدولة السورية عبر الكثير من الصحف والمجلات والمواقع والشاشات، تلك الهيبة التي اكتسبها النظام السوري الصارم بعرق المخبرين، وحبر كتبة التقارير، ورهافة سمع المتنصتين لكل شاردة وواردة على امتداد تضاريس الوطن وخاصّة في العاصمة دمشق، وما من شكّ أنّ هيبة الدولة السورية تندرج تحت بند القداسة إن لم نقل quot;التنزيل quot;، ولعلّ تزامن خبر إعلان الأحكام القضائية المُبرمة والصادرة بحق الموقوفين الناشطين سابقا الذين أعلنوا عن quot;ربيع دمشق quot; كمشروع للإصلاح والتغيير، والذي لم يلق آذانا صاغية من أحد، ولم يُتْرَك له حقّ التعبير قبل التغيير أمام أحد، والذي تمّ القضاء عليه دون سابق إنذار باستضافة كل الموقّعين على العريضة المذكورة توقيفا عرفيا منذ 2005 دون حكم قضائي معلن حتى تاريخ اليوم 28/11/2008 لإصدار قرار السجن لمدة عامين ونصف لكل أقطاب المعارضة بناء على التهمة الموجّهة لهم والتي تتلخّص بما يلي وحسب المصادر الإعلامية التي ساهمت في نشر الخبر: quot; 1-المساهمة في إضعاف الشعور الوطني.
2- النيل من هيبة الدولة quot;، وبذلك القرار تكون الدولة السورية قد استردّت كامل ماء الوجه الذي حاول ثلّة من العابثين هدره وتبذيره وبذله وتبديده بحملة ضلّت طريقها عن الحرية لتجد نفسها في غياهب القضبان محكومة بالخيبة القاضية التي لا تقدّر بزمن أو بعمر.
وهكذا يقف المواطن السوري محتبس الأنفاس، تحت نير الرسائل المشفّرة، إذ أنّ أميركا تحرص كل الحرص على إيصال الرسالة الواضحة والصريحة إلى الحكومة السورية شخصيا دون مواربة أو تأجيل بضربة جزاء مُباشرة لتكبيدها جزية قسرية بالأرواح البشرية نظير مواقفها وقراراتها تجاه دول الجوار /العراق ndash; لبنان ndash; فلسطين / وربما العراق يظل بالاعتبار الأول بالنسبة إلى العسكرية الأميركية لأنه من أولوياتها الحالية والتي تعرقل مخططها الأمني، السياسة السورية باحتوائها لخلايا التدريب الأصولية المتعددة الجنسيات والتشكيلات والإيديوجيا والتي تُهدد أمن واستقرار المنطقة ودائما حسب المصادر والتصريحات.
في الوقت عينه وتزامننا لم تتقاعس الحكومة السورية عن تسديد رسائل مماثلة إلى الشعب السوري الذي يتمّ إصلاحه وتهذيبه وضبطه وترويضه بإدانة المثقف السوري إدانة مباشرة عند أول مفترق للخيارات، وعند أقرب منعطف للمحاولة، وعند أية نقطةِ تقاطعٍ تتعارض فيها مشيئة النظام أو تُمسّ فيها إرادة الدولة، فمشيئة النظام في المقام الأول، وإرادتها بذات المَنْزِلَة، وهكذا تكتمل دائرة الهيبة الموقّرة برسائل شفهية على مستوى الأنظمة، ووسائل تطبيقية على مستوى الشعوب. فتأديب النظام السوري من قبل الغطرسة الأميركية دائما ساحتها العامة من الشعب، تماما كتأديب الشعب السوري من قبل quot;هيبة الدولة والنظامquot; دائما ساحته العامّة من الشعب وإن بشيء من الخصوصية بصفة مثقّف!....
طبعا ما يعزي الخاطر أنّ استنكارات عدّة جاءت لتُبلْسم أثر الصدمة، وفي عجقة الشجب والاستنكار من جهاتٍ لم نكن لنتوقّع أي تصريح من قبلها، جعلتنا نتنبّه بل ونفتقد ربّما إلى تصريح الحكومة الإسرائيلية، وخاصّة أنها قد قلبت الأوراق من دولة مواجهة إلى دولة مفاوضة ينتظرها الجميع بشغف مسموح ومصرّح به بعد إعلان حصول انفتاح مستقبلي بين البلدين على بعضهما البعض، وقيام علاقات طبيعية خالية من الشوائب والظنون وسوء النوايا بعد إتلاف الماضي جملة وتفصيلا، والتطلّع إلى المُستقبل بعين حالمة وقلب حنون وصدر حميم ومفتوح.
وهنا لا يسعني إلا أن أشجب وأستنكر على غرار الفاعلين جميعا، آملة بإضافتي لتاء التأنيث هذه أن أكسر المخرز في العين الأميركية ومن لفّ لفيفها، وانتهزها فرصة نادرة لمخاطبة السيد وليد المعلم ومن قبله السيد فاروق الشرع ومن قبلهما السيد الدكتور بشار الأسد، إذا كانت قبضة النظام السوري قاصر عن تأديب المعتدين على أمن واستقرار الأراضي السورية، لكنها تمتلك بالمقابل مقوّمات اللباقة الدبلوماسية الكافية للحوار وضبط النفس، فلماذا لا تعتمد الأساليب عينها مع المثقّف السوري، والمقصود هنا المثقّف الذي يغرّد خارج السرب، الذي يجد غالبا أنّ هناك من يتعقّب أنفاسه ويدوّن خفايا روحه ويشفّ تلا فيف ذهنه على ورقة إدانة، فلماذا لا تصبح العلاقة بين المثقّف والمسؤول علاقة احترام وحوار مُتبادل، تُضمن به النتائج الدبلوماسية وإن لم تخل من تهديد أو وعيد مُبطّن، مسبوق بضبط النفس على غرار quot;الضبوطات quot; الشائعة والمُتكررة، لا أن يكون عِرضة للمصادرة عند أول جملة استفهامية، تسقط سهوا في مقال هنا أو مقالة هناك، والله والوطن والأمّة وفي مقدّمها هيبة الدولة من وراء القصد.
التعليقات