(2) دعوة من اجل العقل
quot;المجانين يصنعون التاريخ والعقلاء يكتبونه وليس العكسquot;
البير كامو
البير كامو
خامسا: التفكير التاريخي العربي بين ألامس واليوم!
لقد شهد النصف الأول من القرن العشرين حركة فكرية عربية نقدية جادة في دراسة التاريخ العربي على درجة من التحليل والعلمية، وأن الفكر العربي ndash;حينذاك- قد ازدهر على أيدي أصحابه في ميادين الأدب والفلسفة واللغة والتاريخ والنقد الأدبي، وجاءت الاستفادة والنجاح من خلال المزاوجة الحية بين القديم والجديد، ولم يكن ذلك بالأمر الهين ليتم النجاح والازدهار، إذ توفر له أحد أهم الشروط متمثلا بالسيطرة على مادة كل من القديم والجديد. وعليه، فقد زخرت الفترة المعنية بنشاطات عديدة لرجال أغنوا المكتبة العربية بتجارب تحقيقاتهم ومعارفهم لأعمال حية وصعبة ومفيدة من تاريخنا الذي اعتبروا سدنته، امتدوا بثقافتهم الموسعة مع جذوره العميقة، ووظفوا معاصرتهم مع مناهجه النقدية الصارمة. كانوا اكثر حكمة في التعامل مع الاحداث والشخوص، مهما بلغت قيمتها، ومهما اتفقوا معها او اختلفوا عنها..
وفي تلك الفترة أيضاً، تمتعت طبيعتها الفكرية بمزايا تخالف ما يتصف به واقعنا الفكري المأزوم هذه الأيام، لم يكن الاحتراب بين التراث والمعاصرة، أو التقليدية والتغريب هو ظاهر للعيان في إعلاناته وشعاراته، أو أنه يعمل تحت الأرض سراً وبخفاء دفين، أو كالجمر الأحمر تحت الرمادhellip; وهذا هو حال حاضرنا الفكري العربي المعاصر، إننا اليوم لا نتعامل مع التاريخ والجذور والتراث تعاملاً علمياً أو حيوياً ونقديا. إن جيل اليوم يرى أن تاريخه منفصل عن حياة الحاضر المعاصر، وتراكيبه الفكرية وموازينه، ويرى البعض في تراثه إجهاض للتقدم والتحضر، نظراً لما يتمثله من عقم هذا التراث كونه جاءنا من الماضي، هكذا ينظرون إلى الماضي، وقد انعزلوا عنه عن كره، أو سوء فهم، أو جهل، أو ضعف قراءة، أو لامبالاة قاتلة! وعليه، فإننا نرى حتى في الذين يعملون عليه اليوم، ان أساليبهم في كتابة التاريخ، لم تزل، تقليدية وضعيفة وعاجزة تمام العجز عن إحيائه والاستفادة منه، وتوظيفه على درجة مثلى من الدقة والعمل والنقد العلمي بعيدا عن المنهج وآليات النقد والتفكير والفهم الفلسفي المتحرر من قيود اي نوع من السلطات القاهرة.. كما يجري عند بقية الأمم التي تتدارس تواريخها، وتعتني بحقائق ماضيها وجذور حاضرها.. اننا بحاجة الى ان يكون التاريخ داخل مختبرات العقل وبايدي مؤرخين حاذقين امناء اذكياء، صادقين وحياديين بدل ان يبقى تاريخنا المتنوع، كتابا يتمزق بايدي الحنقى والمرضى القاطنين في مستشفى المجانين.
وفي تلك الفترة أيضاً، تمتعت طبيعتها الفكرية بمزايا تخالف ما يتصف به واقعنا الفكري المأزوم هذه الأيام، لم يكن الاحتراب بين التراث والمعاصرة، أو التقليدية والتغريب هو ظاهر للعيان في إعلاناته وشعاراته، أو أنه يعمل تحت الأرض سراً وبخفاء دفين، أو كالجمر الأحمر تحت الرمادhellip; وهذا هو حال حاضرنا الفكري العربي المعاصر، إننا اليوم لا نتعامل مع التاريخ والجذور والتراث تعاملاً علمياً أو حيوياً ونقديا. إن جيل اليوم يرى أن تاريخه منفصل عن حياة الحاضر المعاصر، وتراكيبه الفكرية وموازينه، ويرى البعض في تراثه إجهاض للتقدم والتحضر، نظراً لما يتمثله من عقم هذا التراث كونه جاءنا من الماضي، هكذا ينظرون إلى الماضي، وقد انعزلوا عنه عن كره، أو سوء فهم، أو جهل، أو ضعف قراءة، أو لامبالاة قاتلة! وعليه، فإننا نرى حتى في الذين يعملون عليه اليوم، ان أساليبهم في كتابة التاريخ، لم تزل، تقليدية وضعيفة وعاجزة تمام العجز عن إحيائه والاستفادة منه، وتوظيفه على درجة مثلى من الدقة والعمل والنقد العلمي بعيدا عن المنهج وآليات النقد والتفكير والفهم الفلسفي المتحرر من قيود اي نوع من السلطات القاهرة.. كما يجري عند بقية الأمم التي تتدارس تواريخها، وتعتني بحقائق ماضيها وجذور حاضرها.. اننا بحاجة الى ان يكون التاريخ داخل مختبرات العقل وبايدي مؤرخين حاذقين امناء اذكياء، صادقين وحياديين بدل ان يبقى تاريخنا المتنوع، كتابا يتمزق بايدي الحنقى والمرضى القاطنين في مستشفى المجانين.
سادسا: بعيدا عن اي خلل في التفكير والرؤية!
إن الخلل والأخطاء في دراسة تواريخنا وفهمها، والتعامل مع الجذور بعلم ودقة، ثم العجز في توظيف المناهج النقدية وتكريسها لخدمة الحاضر، جعل جيل اليوم من المهتمين به، والقارئين له، لا يجدون غير التفاخر به، وتقليب صفحات كنوزه، دون دراسته وفحصه، والتوقف عنده ملياً، إذ أنه يحتوي وفي شتى ميادين المعرفة على آلاف الظواهر والحوادث والوقائع والسير والتجارب والشخوص.. التي تستحق الاهتمام والوقوف عند كل كلمة وجملة وفقرة، وفي شتى الميادين التي كتبت تواريخنا فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.. فلم يزل الحاضر يجهل عوالم تفصيلية من تواريخ مجنونه مزدحمة بالتناقضات: صفحات رائعة زاهية، أو صفحات سوداء قاتمة لابد من إماطة اللثام عنها بكل جرأة، وعقلانية، وشجاعة نقدية، واستقلالية تامة عن أي جهة، أو تيار، أو سياسة يطمح أصحابها إلى توظيف الماضي لخدمتهم وخدمة أغراضهم ووسائلهم وأهدافهم العقائدية او المذهبية او الطائفية او الايديولوجية.
إن الخلل والأخطاء في دراسة تواريخنا وفهمها، والتعامل مع الجذور بعلم ودقة، ثم العجز في توظيف المناهج النقدية وتكريسها لخدمة الحاضر، جعل جيل اليوم من المهتمين به، والقارئين له، لا يجدون غير التفاخر به، وتقليب صفحات كنوزه، دون دراسته وفحصه، والتوقف عنده ملياً، إذ أنه يحتوي وفي شتى ميادين المعرفة على آلاف الظواهر والحوادث والوقائع والسير والتجارب والشخوص.. التي تستحق الاهتمام والوقوف عند كل كلمة وجملة وفقرة، وفي شتى الميادين التي كتبت تواريخنا فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.. فلم يزل الحاضر يجهل عوالم تفصيلية من تواريخ مجنونه مزدحمة بالتناقضات: صفحات رائعة زاهية، أو صفحات سوداء قاتمة لابد من إماطة اللثام عنها بكل جرأة، وعقلانية، وشجاعة نقدية، واستقلالية تامة عن أي جهة، أو تيار، أو سياسة يطمح أصحابها إلى توظيف الماضي لخدمتهم وخدمة أغراضهم ووسائلهم وأهدافهم العقائدية او المذهبية او الطائفية او الايديولوجية.
سابعا: النقد وحرية التفكير: ضرورتان اساسيتان
إن المثقف العربي ndash; اليوم ndash; يستهويه أن يقتني مثلاً، عدداً كبيراً من كتب التاريخ والتراث العربي والإسلامي، ولكن لنتساءل: إلى أي درجة يستطيع هذا المثقف أن يتوفق في فحص ما اقتناه بدقة وموضوعية وتركيز؟؟ قد يقف قليلاً عند أمهات مأثورات العرب خلال القرن الرابع الهجري، ليقرأ من دون اية قدرة لديه ان يشرح ما قرأه بطريقة نقدية محكمة! ولئن وقف العديد من الدارسين العرب المحدثين عند كثير من مأثورات القرن الرابع الهجري ndash; مثلاً -، فإنه من المستبعد أن يقف عند مأثورات حية أخرى أنجبتها قرون أخرى، تلك المأثورات المهمة التي ساهمت في التطور أو الأفول التاريخيين، وهذا نتيجة واضحة لعلة مزمنة في الفكر العربي الحديث تكمن في تركيز اغلب الدراسات والتخصصات والآراء العلمية حول تاريخ عصر ازدهارهم، ولم يهتم الدارسون والعلماء العرب اهتماماً جدياً، وكافياً، ومعقولاً بالأحقاب الأخرى ومأثوراتها الغزيرة. أي أن العرب وكل شعوب العالم الاسلامي ينظرون إلى تواريخهم نظرة مجتزأة وغير متكاملة، ان رؤيتهم افقية قاصرة تمتد في السراب في حين ان من الضرورة ان تكون عمودية ومسيطرة على كل الدوائر لتغدو رؤية تشخيصية من فوق!
إن المثقف العربي ndash; اليوم ndash; يستهويه أن يقتني مثلاً، عدداً كبيراً من كتب التاريخ والتراث العربي والإسلامي، ولكن لنتساءل: إلى أي درجة يستطيع هذا المثقف أن يتوفق في فحص ما اقتناه بدقة وموضوعية وتركيز؟؟ قد يقف قليلاً عند أمهات مأثورات العرب خلال القرن الرابع الهجري، ليقرأ من دون اية قدرة لديه ان يشرح ما قرأه بطريقة نقدية محكمة! ولئن وقف العديد من الدارسين العرب المحدثين عند كثير من مأثورات القرن الرابع الهجري ndash; مثلاً -، فإنه من المستبعد أن يقف عند مأثورات حية أخرى أنجبتها قرون أخرى، تلك المأثورات المهمة التي ساهمت في التطور أو الأفول التاريخيين، وهذا نتيجة واضحة لعلة مزمنة في الفكر العربي الحديث تكمن في تركيز اغلب الدراسات والتخصصات والآراء العلمية حول تاريخ عصر ازدهارهم، ولم يهتم الدارسون والعلماء العرب اهتماماً جدياً، وكافياً، ومعقولاً بالأحقاب الأخرى ومأثوراتها الغزيرة. أي أن العرب وكل شعوب العالم الاسلامي ينظرون إلى تواريخهم نظرة مجتزأة وغير متكاملة، ان رؤيتهم افقية قاصرة تمتد في السراب في حين ان من الضرورة ان تكون عمودية ومسيطرة على كل الدوائر لتغدو رؤية تشخيصية من فوق!
ثامنا: quot; التاريخ quot; عندما يغدو معولا هداما!
بدون شك، إن الظروف التاريخية المختلفة قد أثرت في تطور هذا التاريخ وتراكيبه وبنيوياته، وفي معطياته، إلا أنه بقي وحدة حية متواصلة غير منقطعة عن الجذور الأولى، بل أنه تطور وتبلور في أحاديته الثقافية التاريخية الطويلة، ولكن انقسمت المجتمعات على نفسها بتأثير السياسات والصراعات والانقسامات الفكرية والايديولوجية والمذهبية والطائفية.. التي عانت منها طويلا. وأعتقد أن أكبر جناية يمارسها العرب تجاه تاريخهم، ليس فقط تزويره او تشويهه او التنكيل به من داخله، بل عدم الاهتمام به أو فهمه، وقد وصل الامر الى سحبه من مواقعه التي عاش فيها ليفسر كما يحلو لمفسره اليوم، هذا الذي يعيش جميع متناقضات أيامنا المعاصرة، ومن جملة الأخطاء التي تمارس اليوم سحب كل طرف للتاريخ كي يكتبه على هواه من دون أي شعور بالذنب أو إحساس بالمسؤولية في ما يحتاجه الواقع من الاستقلالية والحيادية واقصى درجات النقد في الكشف عن الحقائق مهما كانت مريرة وقاسية.. ومن دون أي مهادنة سياسية، أو قداسة دينية، أو نفاق فكري، أو غباء علمي!! وفي ذلم اذكاء لانقسام مجتمعاتنا في العالم العربي والاسلامي برمتهما!
بدون شك، إن الظروف التاريخية المختلفة قد أثرت في تطور هذا التاريخ وتراكيبه وبنيوياته، وفي معطياته، إلا أنه بقي وحدة حية متواصلة غير منقطعة عن الجذور الأولى، بل أنه تطور وتبلور في أحاديته الثقافية التاريخية الطويلة، ولكن انقسمت المجتمعات على نفسها بتأثير السياسات والصراعات والانقسامات الفكرية والايديولوجية والمذهبية والطائفية.. التي عانت منها طويلا. وأعتقد أن أكبر جناية يمارسها العرب تجاه تاريخهم، ليس فقط تزويره او تشويهه او التنكيل به من داخله، بل عدم الاهتمام به أو فهمه، وقد وصل الامر الى سحبه من مواقعه التي عاش فيها ليفسر كما يحلو لمفسره اليوم، هذا الذي يعيش جميع متناقضات أيامنا المعاصرة، ومن جملة الأخطاء التي تمارس اليوم سحب كل طرف للتاريخ كي يكتبه على هواه من دون أي شعور بالذنب أو إحساس بالمسؤولية في ما يحتاجه الواقع من الاستقلالية والحيادية واقصى درجات النقد في الكشف عن الحقائق مهما كانت مريرة وقاسية.. ومن دون أي مهادنة سياسية، أو قداسة دينية، أو نفاق فكري، أو غباء علمي!! وفي ذلم اذكاء لانقسام مجتمعاتنا في العالم العربي والاسلامي برمتهما!
تاسعا: مستلزمات ثلاثة أجيال قادمة:
وعلى الجيل العربي المعاصر أن يصحح نظرته للتاريخ، ويعمل على تقييمه من خلال دراسته واستيعابه وفهمه، وإلا يصبح منقطع الجذور، معدوم الأسبقيات، هزيل اللغة، ضائع تائه في زحمة الأفكار السياسية والأيديولوجية المعاصرة التي لم يستطع أبداً من السيطرة عليها، وتحقيق ذاته وأمانيه من خلالها. إن الأجيال الثلاثة القادمة في القرن الحادي والعشرين مطالبة بفهم تواريخها لا بإعادة استنساخها وكتابتها.. إنها مطالبة بالكشف عن الحقائق التاريخية مهما كانت مرة وقاتمة ومشينة، من اجل أن يتعلم منها الجميع.. ولابد أن تكون الأجيال الجديدة منفصلة في تفكيرها، ومستقلة في إبداء وجهات نظرها، وحرة في ممارساتها ووظائفها الفكرية.. وعليها بالسعي لكي تحل القطيعة بين المزدوجات وتنفض القداسة التي يفرضها الآخرون على الماضي، وكأن كل ماضينا كان مدهشا رائعا او مقدسّا نال منه الاعداء!! وعلى الأجيال الجديدة أن ترى نفسها طبيعية ومتوازنة مع الآخرين، لا أن تعتقد خاطئة كما أساءوا تربية من سبقها من الأجيال بأنها من افضل شعوب الأرض!! إن ثقافتنا العربية القادمة، بحاجة إلى نخبة ذكية وحيوية ونشيطة وعلمية جدا من المؤرخين والفلاسفة الجدد الذين باستطاعتهم أن يزرعوا موسوعيا روح فهم التاريخ، العاقل والمجنون معا، من جديد، وباستقلالية تامة بعيدا عن التقاليد المميتة التي اتبعها السلف في القرن العشرين ليس من المؤرخين العرب فحسب، بل من القادة والزعماء والمسؤولين والمتفذلكين عن الدنيا وتعقيداتها باسم الشعر مرة، او باسم الدين مرات!.
وعلى الجيل العربي المعاصر أن يصحح نظرته للتاريخ، ويعمل على تقييمه من خلال دراسته واستيعابه وفهمه، وإلا يصبح منقطع الجذور، معدوم الأسبقيات، هزيل اللغة، ضائع تائه في زحمة الأفكار السياسية والأيديولوجية المعاصرة التي لم يستطع أبداً من السيطرة عليها، وتحقيق ذاته وأمانيه من خلالها. إن الأجيال الثلاثة القادمة في القرن الحادي والعشرين مطالبة بفهم تواريخها لا بإعادة استنساخها وكتابتها.. إنها مطالبة بالكشف عن الحقائق التاريخية مهما كانت مرة وقاتمة ومشينة، من اجل أن يتعلم منها الجميع.. ولابد أن تكون الأجيال الجديدة منفصلة في تفكيرها، ومستقلة في إبداء وجهات نظرها، وحرة في ممارساتها ووظائفها الفكرية.. وعليها بالسعي لكي تحل القطيعة بين المزدوجات وتنفض القداسة التي يفرضها الآخرون على الماضي، وكأن كل ماضينا كان مدهشا رائعا او مقدسّا نال منه الاعداء!! وعلى الأجيال الجديدة أن ترى نفسها طبيعية ومتوازنة مع الآخرين، لا أن تعتقد خاطئة كما أساءوا تربية من سبقها من الأجيال بأنها من افضل شعوب الأرض!! إن ثقافتنا العربية القادمة، بحاجة إلى نخبة ذكية وحيوية ونشيطة وعلمية جدا من المؤرخين والفلاسفة الجدد الذين باستطاعتهم أن يزرعوا موسوعيا روح فهم التاريخ، العاقل والمجنون معا، من جديد، وباستقلالية تامة بعيدا عن التقاليد المميتة التي اتبعها السلف في القرن العشرين ليس من المؤرخين العرب فحسب، بل من القادة والزعماء والمسؤولين والمتفذلكين عن الدنيا وتعقيداتها باسم الشعر مرة، او باسم الدين مرات!.
عاشرا: واخيرا: ليس لنا الا امتلاك العقل والخروج من مستشفى المجانين
وأخيرا، أقول بأن مجتمعاتنا العربية والإسلامية، قاطبة، بحاجة ماسة إلى فهم تواريخها على ضوء التفكير العلمي، واستدعاء العقل والحرية في منهج تفكيك التناقضات التي تزدحم بها تواريخنا، او اية تواريخ لمجتمعات ودول اخرى.. لقد باتت مجتمعاتنا ليست بحاجة إلى إعادة كتابتها من جديد تحت وصايا سياسية وأيديولوجية معينة، ولكن بحاجة الى امتلاك العقل او اي مدرسة للعقل في كيفية الحد من سلطة جنون التاريخ على اجيالنا، وبمباركة معلنة من قبل الاوصياء الجدد. لابد من العمل للخروج من مستشفى المجانين.. ولكن متى سيتحقق الأمل؟ لا أحد يعلم!
وأخيرا، أقول بأن مجتمعاتنا العربية والإسلامية، قاطبة، بحاجة ماسة إلى فهم تواريخها على ضوء التفكير العلمي، واستدعاء العقل والحرية في منهج تفكيك التناقضات التي تزدحم بها تواريخنا، او اية تواريخ لمجتمعات ودول اخرى.. لقد باتت مجتمعاتنا ليست بحاجة إلى إعادة كتابتها من جديد تحت وصايا سياسية وأيديولوجية معينة، ولكن بحاجة الى امتلاك العقل او اي مدرسة للعقل في كيفية الحد من سلطة جنون التاريخ على اجيالنا، وبمباركة معلنة من قبل الاوصياء الجدد. لابد من العمل للخروج من مستشفى المجانين.. ولكن متى سيتحقق الأمل؟ لا أحد يعلم!
التعليقات