كيف يمكن تمييز ملامح الصورة لبلد مثل العراق، فيما تتبدى تحديات المرحلة الراهنة شاخصة في الرباعية التي تقوم على عناصر(المقرطة، التحول الاجتماعي، الهوية، الحرب الأهلية والفوضى). فيما تكشف الممارسة المباشرة عن حالة من الاجتزاء والابتسار للمجمل من الدلالات، حيث الكم الهائل من الاختلاط في المعاني وحالة التسلل المريع لتكريس الصورة الثابتة والنمطية لصورة مجتمع يقوم على الفوضى والتداخل والاضطراب والتصادم.
أين يمكن ترصد مكمن الخلل، هل يشخص الأمر في مستوى الممارسة، باعتبار غياب التحديد،وسياقات الفعل المبهمة، وتداخل المقاصد والبواعث والأهداف، حيث المجمل من القوى الحاضرة في المشهد العراق الراهن، تسعى وبكل ما أوتيت من قوة، نحو تركيز وجودها وحضورها على حساب الباقي من القوى الفاعلة، تلك القوى التي تفتقر إلى التفعيل، باعتبار النقص الفاضح في الخبرات والقدرات والإمكانات.فيما تبقى دالة النوايا المبيتة حاضرة فاعلة وبأقصى ما يمكن من الجهود والتوجهات، إنها الفوضى والاضطراب والاحتقان والسوداوية المقيتة، تلك التي تفرض بملامحها على المجمل من العلاقات السائدة في العراق الراهن، عراق يعيش حالة من الغياب المريع لدور النخبة، تلك التي يعقد عليها الأمل في قياد التغيير، فيما تتبدى المحاصصة والتحالفات والكارتلات والمواجهات الطرفية القائمة على النبذ والإقصاء وجاهزية الاتهام، حتى غدت الساحة السياسية في العراق الراهن، و كأنها مساحة لتوزيع الضغائن وانفلات الغرائز والقتل المجاني. إنها القراءة المعكوسة للمكونات الاجتماعية، و العلاقة القائمة بين الأطراف الفاعلة، ومستوى التحالفات السياسية على صعيد الحكم، فيما يتم تمثل مفهوم النسبية للتوزيع، بطريقة لا تخلو من تكريس ثقافة الغنيمة، حيث الحرص على الحضور، فيما يغيب عن المشهد العام أهمية الدور الفاعل والعميق، إنها الديمقراطية حين يتم التعامل معها بوسائل غير ديمقراطية، وهذا هو المكمن وبيت الداء في المعضل العراقي. فالجميع يتنادى بأهمية الديمقراطية، ويسعى جاهدا نحو توثيق حضورها في الواقع العراقي ولكن بأي معنى وسياق وتمثل؟
إنها العلاقة المقلوبة، تلك التي يتم الترويج لها، بحساب البحث عن المكانة العزيزة والأثيرة على حساب الشعارات والمفاهيم التي تم تقديمها للنيل من الدكتاتور السابق، مفاهيم لم يتردد الجميع من استخدامها والتلويح بها، حتى تنافس في هذا الحقل المتنافسون، لتظهر متلازمة التوزيع بين طرفي العلاقة (المجتمع- الدولة)، حتى ليحضر السؤال حول من يوجه ويقود ويؤثر؟ لتكون العودة إلى السؤال السفسطي الرائج حول البيضة والدجاجة!
مجتمع ودولة، دولة ومجتمع، وهكذا دواليك من دون تعب أو وهن، فالجميع يروم الولوج في هذه السلسلة من المتواليات اللاهندسية، باعتبار السعي نحو تكريس الفوضى، باعتبار أن النظام سيكون بمثابة الكاشف والراصد للمقحمات من المعاني والمقولات والمفاهيم المفرغة المحتوى، حيث ثقافة الصورة تلك التي تتغلب على المعنى، إنها صورة الديمقراطية العراقية الجديدة، تلك التي يتم فيها تغييب الإرادة الحرة والعدالة والسلام، فيما يتم الترويع والتجييش باسم الديمقراطية الشوهاء، تلك التي تقمصتها مجموعة من الجماعات، التي لا تروم منها سوى المظهر الناقص!
كيف يستقيم الحديث عن التنوع والتعدد في ظل الاحتراب والانقسام الطائفي والمذهبي والعرقي، وكيف يمكن استيعاب المفاهيم المتعلقة بالمجتمع المدني؟، ذلك الذي لا يمكن له الحضور من دون الاعتراف بدور الفاعل الاجتماعي. وكيف يمكن استيعاب الدراما العراقية بعد أن تسيد السياسي صورة المشهد على حساب التفاصيل الاجتماعية. وهكذا يكون المشكل وقد تركزت صورته عند تكثيف دور السياسي، ذلك الذي لطالما تنادت القوى بأهمية نبذه والخلاص منه، فيما تعود الكرة مرة أخرى لتكريسه، و من هذا فإن التقاطع في الأسئلة ينذر بالمزيد من إبراز رؤى التقاطع بين الحضور المريع للميليشيات والقوى التكفيرية والقتل والقتل المضاد، فيما ينزوي دور النقابات والاتحادات والأقليات. إنها الحدود الفاصلة بين السلم المدني، والسياسي الجماعاتي، القائم على التجهيز والتفصيل المسبق. إقحام لصورة القوة على حساب المعنى.
بات العراقي اليوم يلعن في السر والعلن كل شيء السياسة والسياسيين والديمقراطية والديمقراطيين، فيما يبقى السؤال عالقا وشاخصا حول أهمية هذا اللعن والشتم والسباب. وأين مربط الفرس، هل يكمن الخلل في الديمقراطية؟أم السياسة؟ كان توكفيل قد أكد على أهمية المشاركة والتوافق بين الحياة السياسية والمجتمع المدني، مشاركة تقوم على التوزيع العادل والمنطقي، بين القوى الاجتماعية ومجمل التفاصيل المتعلقة بالمكونات السياسية، فهل تركت القوى الراهنة اللاعبة في عراق اليوم فسحة للتأمل؟ وكيف يمكن التمييز بين سؤال الأمس الذي كان يطلقه العراقي، حول أهمية الخلاص من الحكم الدكتاتوري والطاغية والحصار والإفقار والإذلال، حتى أن المواطن البسيط ما تردد عن التصريح حول ؛ ليأت ما يأتي! فليس في الإمكان أفضل مما كان. حتى جاءت التحولات الهشة، تلك التي تلفحت بالدثار الديمقراطي، فيما غابت التمييزات وحضرت وبقوة لافتة التحزبات والانقسامات، ليغيب وسط كل هذا اللهاث الهدف الوطني، ذلك الذي لم يعد فيه سوى الطيف الهزيل من النقاء والشرعية الغائبة.فيما تناسلت صورة الدكتاتور وغدت اليوم تشير إلى المزيد من الطغاة.
أين يمكن ترصد مكمن الخلل، هل يشخص الأمر في مستوى الممارسة، باعتبار غياب التحديد،وسياقات الفعل المبهمة، وتداخل المقاصد والبواعث والأهداف، حيث المجمل من القوى الحاضرة في المشهد العراق الراهن، تسعى وبكل ما أوتيت من قوة، نحو تركيز وجودها وحضورها على حساب الباقي من القوى الفاعلة، تلك القوى التي تفتقر إلى التفعيل، باعتبار النقص الفاضح في الخبرات والقدرات والإمكانات.فيما تبقى دالة النوايا المبيتة حاضرة فاعلة وبأقصى ما يمكن من الجهود والتوجهات، إنها الفوضى والاضطراب والاحتقان والسوداوية المقيتة، تلك التي تفرض بملامحها على المجمل من العلاقات السائدة في العراق الراهن، عراق يعيش حالة من الغياب المريع لدور النخبة، تلك التي يعقد عليها الأمل في قياد التغيير، فيما تتبدى المحاصصة والتحالفات والكارتلات والمواجهات الطرفية القائمة على النبذ والإقصاء وجاهزية الاتهام، حتى غدت الساحة السياسية في العراق الراهن، و كأنها مساحة لتوزيع الضغائن وانفلات الغرائز والقتل المجاني. إنها القراءة المعكوسة للمكونات الاجتماعية، و العلاقة القائمة بين الأطراف الفاعلة، ومستوى التحالفات السياسية على صعيد الحكم، فيما يتم تمثل مفهوم النسبية للتوزيع، بطريقة لا تخلو من تكريس ثقافة الغنيمة، حيث الحرص على الحضور، فيما يغيب عن المشهد العام أهمية الدور الفاعل والعميق، إنها الديمقراطية حين يتم التعامل معها بوسائل غير ديمقراطية، وهذا هو المكمن وبيت الداء في المعضل العراقي. فالجميع يتنادى بأهمية الديمقراطية، ويسعى جاهدا نحو توثيق حضورها في الواقع العراقي ولكن بأي معنى وسياق وتمثل؟
إنها العلاقة المقلوبة، تلك التي يتم الترويج لها، بحساب البحث عن المكانة العزيزة والأثيرة على حساب الشعارات والمفاهيم التي تم تقديمها للنيل من الدكتاتور السابق، مفاهيم لم يتردد الجميع من استخدامها والتلويح بها، حتى تنافس في هذا الحقل المتنافسون، لتظهر متلازمة التوزيع بين طرفي العلاقة (المجتمع- الدولة)، حتى ليحضر السؤال حول من يوجه ويقود ويؤثر؟ لتكون العودة إلى السؤال السفسطي الرائج حول البيضة والدجاجة!
مجتمع ودولة، دولة ومجتمع، وهكذا دواليك من دون تعب أو وهن، فالجميع يروم الولوج في هذه السلسلة من المتواليات اللاهندسية، باعتبار السعي نحو تكريس الفوضى، باعتبار أن النظام سيكون بمثابة الكاشف والراصد للمقحمات من المعاني والمقولات والمفاهيم المفرغة المحتوى، حيث ثقافة الصورة تلك التي تتغلب على المعنى، إنها صورة الديمقراطية العراقية الجديدة، تلك التي يتم فيها تغييب الإرادة الحرة والعدالة والسلام، فيما يتم الترويع والتجييش باسم الديمقراطية الشوهاء، تلك التي تقمصتها مجموعة من الجماعات، التي لا تروم منها سوى المظهر الناقص!
كيف يستقيم الحديث عن التنوع والتعدد في ظل الاحتراب والانقسام الطائفي والمذهبي والعرقي، وكيف يمكن استيعاب المفاهيم المتعلقة بالمجتمع المدني؟، ذلك الذي لا يمكن له الحضور من دون الاعتراف بدور الفاعل الاجتماعي. وكيف يمكن استيعاب الدراما العراقية بعد أن تسيد السياسي صورة المشهد على حساب التفاصيل الاجتماعية. وهكذا يكون المشكل وقد تركزت صورته عند تكثيف دور السياسي، ذلك الذي لطالما تنادت القوى بأهمية نبذه والخلاص منه، فيما تعود الكرة مرة أخرى لتكريسه، و من هذا فإن التقاطع في الأسئلة ينذر بالمزيد من إبراز رؤى التقاطع بين الحضور المريع للميليشيات والقوى التكفيرية والقتل والقتل المضاد، فيما ينزوي دور النقابات والاتحادات والأقليات. إنها الحدود الفاصلة بين السلم المدني، والسياسي الجماعاتي، القائم على التجهيز والتفصيل المسبق. إقحام لصورة القوة على حساب المعنى.
بات العراقي اليوم يلعن في السر والعلن كل شيء السياسة والسياسيين والديمقراطية والديمقراطيين، فيما يبقى السؤال عالقا وشاخصا حول أهمية هذا اللعن والشتم والسباب. وأين مربط الفرس، هل يكمن الخلل في الديمقراطية؟أم السياسة؟ كان توكفيل قد أكد على أهمية المشاركة والتوافق بين الحياة السياسية والمجتمع المدني، مشاركة تقوم على التوزيع العادل والمنطقي، بين القوى الاجتماعية ومجمل التفاصيل المتعلقة بالمكونات السياسية، فهل تركت القوى الراهنة اللاعبة في عراق اليوم فسحة للتأمل؟ وكيف يمكن التمييز بين سؤال الأمس الذي كان يطلقه العراقي، حول أهمية الخلاص من الحكم الدكتاتوري والطاغية والحصار والإفقار والإذلال، حتى أن المواطن البسيط ما تردد عن التصريح حول ؛ ليأت ما يأتي! فليس في الإمكان أفضل مما كان. حتى جاءت التحولات الهشة، تلك التي تلفحت بالدثار الديمقراطي، فيما غابت التمييزات وحضرت وبقوة لافتة التحزبات والانقسامات، ليغيب وسط كل هذا اللهاث الهدف الوطني، ذلك الذي لم يعد فيه سوى الطيف الهزيل من النقاء والشرعية الغائبة.فيما تناسلت صورة الدكتاتور وغدت اليوم تشير إلى المزيد من الطغاة.
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات