قبل كل شيء، أقول بأن ما قام به حزب الله إنما هو بلطجة سياسية ولا يمكن وصفه في أية حال من الأحوال بالبلطجة الطائفية، وثمة فرق كبير بين التعبيرين لما يترتب عليهما من نتائج دموية. ما يجري في لبنان، لا يمكن عدّه قضية خاصة تتعلق بحزب الله وحده، بل يكشف عن طبيعة العقل العربي المدجن على الكذب والاستبداد واللاعدالة والتحليل العاطفي اللاعقلاني لكل الأحداث والأزمات التي مرت بهذه الأمة. على الفور، نزعت كل أقنعة العلمانية والليبرالية والمهنية الإعلامية، ونزل إلى الميدان كتّاب لا يحملون أقلاماً بل مدافع طائفية. هذا يعني، أننا أمة بدوية حتى النخاع. عُرْف القبيلة: إنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، مازال ينمو ويزدهر في نفوسنا ولم يستطع الإسلام أن يجبّه مطلقاً، ولا استطاعت المدنية التي أخذنا بقشورها أن تقضي عليه.
تخيلوا معي الكاتب العربي (العقل العربي) كيف تصرف بإزاء ما جرى في بيروت؟. فيصل القاسم، الأشهر من نار على علم، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حول طائفية المليشيات الشيعية في العراق وأنها مجموعات مجرمة هدفها قتل السنة فقط، وقف مآزراً ومناصراً لحزب الله في السيطرة على بيروت. وفيصل القاسم، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في عدم شرعية الحكومة العراقية، لبسَ عمامة الفقيه وأفتى بأحقية غلبة القوة مستنبطاً فتواه من مصدرين: إسلامي، وغربي، فتساءلَ:
لماذا من المسموح لكل دول العالم أن تعمل بمبدأ quot;الغلبة لمن غلبquot;، بينما ممنوع على لبنان أن يأخذ بذلك المبدأ الذي قد يبدو ديكتاتورياً ومتخلفاً من حيث الشكل، لكنه في واقع الأمر، شئنا أم أبينا، معمول به حتى في الدول الديموقراطية وغير الديموقراطية على حد سواء، لا بل منصوص عليه إسلامياً. من الذي يحكم الكثير من الدول العربية؟ أليس من يمتلك القوة، ويتغلب بها؟ أليس من يتحكم بالجيوش وقوى الأمن هو الذي يمسك بزمام الأمور في كل الدول دون استثناء؟ من يحكم الجزائر؟ أليس الجيش؟من يحكم المغرب؟ أليس الجيش والمؤسسة الأمنية الجبارة؟ وكذلك الأمر في مصر وسوريا والسودان ومعظم الدول الأخرى. فمن امتلك القوة العسكرية والأمنية يصبح حاكماً بأمره سواء رضينا أم عارضنا. وانطلاقاً من هذه الحقيقة، ألا يحق للأقوياء في لبنان أن يتسلموا مقاليد الحكم في البلاد كما يفعل الأقوياء في الشرق والغرب على حد سواء، على اعتبار أن القوة حق: might is right؟ وهو بالمناسبة قول انجليزي مأثور.
انتهت فتوى فيصل القاسم، الذي يمثل وجهة نظر فضائية الجزيرة وستراتيجيها الفكرية التي تستند إليها في زحمة الصراعات والتمزقات في العالمين: العربي والإسلامي. ألم يقم الدنيا ولم يقعدها أيضاً، في أن أقوى المليشيات في العراق القادرة على احتلاله في ساعات هي عميلة لإيران؟ وأن شيعة العراق الأكثرية السكانية وحلفاءهم الأكراد قد انفردوا بالحكم في العراق بحسب رأيه ورأي الجزيرة؟. كيف غابت عنه المقارنات هنا؟. أين نزع كرافيتة المهنية والليبرالية والمصالح القومية؟. لماذا ما جرى في لبنان كان عملاً شرعياً، على حين ما يجري في العراق لا يعد عملاً شرعياً؟. هل كان القاسم يعبر هنا عن وجهة نظر مستقلة أم مسيسة؟ بمعنى أنه ndash; ومعظم الكتاب العرب كذلك- لا ينظر إلى أي حدثٍ سياسيّ إلا من خلال الزاوية التي ينظر إليها ولاة نعمته من سياسيين وأرباب عمل إعلاميين يعمل القاسم داخل مؤسستهم. ينقصني فقط، أن أقول لماذا يفتي فيصل القاسم بهذه الفتوى؟. لكن، أتعمد هنا ترك الصورة ناقصة لاعتبارات شتى.
ويصطفّ مع فيصل القاسم، كاتب آخر هو عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي اللندنية، إذ كتب مقالاً في جريدته في 12 مايو الجاري تحت عنوان: إنها ليست حرباً طائفية. فقد نزع الرجل منذ البداية الصبغة الطائفية من النزاع، وشنّ هجوماً كلامياً على ما يسمى محور الاعتدال ولاسيما مصر والسعودية، قال: (تحالف محور الاعتدال العربي يصر على إلباس الأزمة الحالية في لبنان ثوباً مذهبياً، ويجيش امبراطوريته الإعلامية الجبارة، بأذرعها التلفزيونية الضاربة، للتأكيد علي أنه صراع سني ـ شيعي، وتعبئة المحيط العربي السني لنصرة أشقائهم المغلوبين على أمرهم في لبنان. طبيعة التحالفات على الأرض تناقض هذا المفهوم كلياً، فتكتل المعارضة الذي يتزعمه حزب الله يضم من السنّة أكثر مما يضمّ معسكر الموالاة، بينما ينقسم المسيحيون والدروز بالتساوي بين المعسكرين. والشيء نفسه يقال أيضاً حتى عن الطائفة الأرمنية).
ثم ينتقل عبد الباري عطوان انتقالة لا تتم بواو العطف لكنها تؤدي وظيفته، لذا يمكن أن أسميها: العطف السياسيّ، وهو عطف شائع في كتابات المحللين السياسيين الذين يعطفون ما يجري في العراق على كل حدث ولو بطريق القسْر. وهو ينظر إلى حدثين يمكن اعتبارهما حدثاً واحداً لكن بثياب مختلفة، إذ ثمة نزوع شيعي في كل البلدان العربية للحصول على حقوقهم في العيش خارج دائرة الوصاية الاستبدادية. صحوة الشيعة هذه، ليست صحوة طائفية بقدر ما هي صحوة سياسية. ومع اتفاقي مع عبد الباري في أن ما جرى في لبنان لا يمكن تفسيره من وجهة طائفية، لكني أختلف معه في عدم موضوعيته في التعامل مع الحدث العراقي المزلزل. يقول: (نرى حرصاً مفاجئاً ولدرجة الهوس، من قبل محور الاعتدال العربي على السنة في لبنان، والسنة هنا هم أنصار السيدين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وهو حرص مقدر وحميد، ولكن أليس من حقنا أن نسأل أين كانت هذه النخوة، والحمية السنية، عندما كانت جثث أبناء الطائفة السنية تلقى في شوارع بغداد مقطوعة الرؤوس، ومثقوبة الجماجم؟.) ومع أن الشيعة تعرضوا إلى مجزرة حقيقية على يد مواطنه أبو مصعب الزرقاوي الذي تفانى في إشعال نار الفتنة الطائفية وارتكاب بشاعات لا يمكن وصفها بحق الشيعة، ثم الاعتداء على مقدساتهم في كل أنحاء العراق، وتقتيل الأبرياء، وما تنقله أجهزة الإعلام يومياً هو عبارة عن اعتداءات بشعة ضد تجمعات شيعية خالصة، إلا أن العصب الطائفي ينشط بقوة لدى عبد الباري عندما يعالج فقط الحدث العراقي.
كاتب آخر، صاحب قلم أحترمه، هو شاكر النابلسي، الكاتب الليبرالي الذي يعول على تساميه على الوقوع في شرك التحليل الطائفي للتناحرات السياسية في لبنان، اختصر المشهد في قمع السنة من قبل حزب الله، مع العلم أن ما جرى لم يكن تحت يافطة طائفية عنوانها النزاع بين السنة والشيعة في لبنان، وثمة تحالفات ستراتيجية بين زعامات سنية لبنانية كبيرة مع حزب لله، وتحالفات سنية شيعية ما بين حزب الله وحركة حماس الحركة السنية الأصولية. وقد شبّه النابلسي حسن نصر الله بشارون في احتلاله لبيروت في منتصف أيلول/سبتمبر 1982 وهذا وجه شبه غريب لا يمكن استساغته في البلاغة السياسية، ما بين ما أقدم عليه نصر الله وما نتج عن فعلة شارون الدنيئة، إذ خلّف ذلك الاجتياح البغيض للبنان كما هو معروف أكثر من 15 ألف قتيل من اللبنانيين والفلسطينيين بعد مغادرة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية العاصمة اللبنانية في ذلك العام. ويستطرد النابلسي في أن ما قام به نصر الله ليس استجابة لظروف معركة سياسية إنما استجابة لأخلاق شيعية متأصلة ذات جذور تاريخية تعود إلى ابن العلقمي. قال النابلسي:
[حسن نصر الله كان أول زعيم ديني شيعي يدخل بيروت السُنيَّة ويحتلها مع الجناح الشيعي الآخر (حركة أمل). وكأن مقولة أحدهم التي قالت بأن العسكرتاريا الشيعية، سوف تسيطر على خط طويل من البصرة إلى غزة مروراً ببيروت، قد تحقق الآن. فأصبحت الشيعية الإيرانية تحتل وتسيطر على مدن عربية ثلاث بينهما عاصمة عربية مشهورة. وهذا نذير شؤم للعرب السُنَّة والشيعة بوجه عام. ولنتذكر جيداً، بأن التتار قد غزوا بغداد في عام 1258 م، وزحفوا إلى الشام ومصر، في عهد الخليفة المستعصم بالله، ونهاية عهد العباسيين الثاني، نتيجة للصراع الذي كان قائماً بين السُّنة والشيعة في العراق. وأن مؤيد الدين العلقمي، وزير المستعصم بالله، قد ساعد التتار في ذلك، انتقاماً من السُنَّة في ذلك الوقت. بل إن الفاطميين أيضاً، دعوا الغرب (الفرنجة) إلى احتلال بلاد الشام، لكي يكونوا جداراً عازلاً، بينهم وبين دولة السلاجقة القوية آنذاك].
من المؤكد أن منطق الصراع في لبنان، لا علاقة له بهذا التحليل، بدليل أن ما قام به حزب الله ndash; وأنا لست مناصراً لأي حزب ولا لأي سياسيّ بل أبغض الأحزاب والسياسيين معاً ndash; لا يتطابق مع أهداف شارون في احتلال بيروت، ولا مع دهاء ابن العلقمي السياسي، ولا مع سياسة الفاطميين، إنه ستراتيجية مبنية على حسابات سياسية في المقام الأول، لا علاقة لها بصراع سنيّ شيعيّ أبداً، وهذا أمر في غاية الخطورة أن يجنح الكتاب العرب إلى إضفاء الصبغة الطائفية على النزاع الدائر في لبنان. إنه إنزلاق خطير إلى منطقة خطرة، تساهم في خلق كارثة لا يمكن تصورها عندما ينقلب النزاع في المنطقة إلى نزاع طائفي أو دينيّ. مع ملاحظة أن شاكر النابلسي ndash; الكاتب الليبرالي ثانية ndash; يغفل تماماً القمع الذي تعرض له الشيعة من قبل الحكومات السنية طوال عقود الدولة الإسلامية والدولة العربية الحديثة، كأن ثمة صكاً مقدساً في أحقية السنة في الحكم حتى لو كانوا أقلية. وهذا يتعارض مع مبدأ الديمقراطية؛ المبدأ الذي يؤمن به كل مثقف ليبراليّ ذي ذهنية تسمو على الأفق الضيق للطائفية أو الأيديولوجية أو العرقية أو الدينية. مع ذلك أجدني مضطراً إلى تذكير الذين يصبون جام غضبهم على ابن العلقمي أن يتساءلوا بإنصاف مرة واحدة: لماذا أقدم ابن العلقمي على التحالف مع المغول؟. كيف كان حال الخليفة؟ كيف كان حال الدولة الإسلامية؟ كيف كان حال الشيعة؟. إذا كان ابن العلقمي، وهو شخصية غير متدينة، يتخذ رمزاً لإهانة الشيعة بشكل دائم، أقول كم خائناً سنياً مرّ بتاريخ الدولة الإسلامية والدولة العربية؟ من هو أنور السادات؟ من هم الحكام العرب الذين لا تحلو لأردافهم سوى الجلوس في حضن إسرائيل وأمريكا؟ هل تم نسيان وادي عربة والاتفاقيات العربية العبرية المشينة؟. من الناحية الواقعية، هل ثمة كيان سياسي شيعي واحد في العالم الآن على صلة بإسرائيل التي تعد مقياس الخيانة العظمى لدى العرب؟. لماذا نظر النابلسي إلى الصورة بهذا الوضع؟. أتعمد هنا ترك الصورة ناقصة أيضاً لاعتبارات شتى.
رضوان السيد، مفكر إسلامي، وأكاديمي، ومستشار لدى رئيس الجمهورية فؤاد السنيورة، فمن المؤكد أنه عندما يكتب أو يصرّح يختلف عن النابلسي وفيصل القاسم، إذ يعبر رأيه عن موقف فكري وموقف رسمي، وهو ما يحتم عليه أن يتوخى الدقة والموضوعية والدبلوماسية في ما يقول. بمعنى أن ينظر إلى لبنان كلاً واحداً، لا مجموعة تصنيفات يحاول أن يرضي من خلاله رئيسه، وموقفه المداهن للسعودية في كل كتاباته، إنه كاتب تقع عليه مسؤولية أخلاقية، تقتضي منه التحليل الدقيق لا التعبير عن عواطف سياسية أو طائفية.
لا يُعنَى رضوان السيد بتحليل ما جرى استناداً إلى وقائع ميدانية باعتبارها قريباً من السلطة وأجهزة الدولة، إنما يختزل المسألة في نزوع طائفي لحزب الله، ويدرج إلى تلطيخ سمعة هذا الحزب، وتهيئة الرأي العام إلى مسخ كل تاريخ هذه المقاومة.
كاتب آخر هو خير الله خير الله، يتبع ما أسميته: العطف السياسيّ، ولكن بنوع من التعالي إذ يستنكف من انتقال أمراض المليشيات العراقية إلى المليشيات اللبنانية، وكأن لبنان جديد على الحرب الطائفية، وقليلة هي الأمراض الوحشية القذرة التي حدثت إبّان الحرب الأهلية اللبنانية. يقول خالطاً الاستنكاف بالطائفية: (تركت الغزوة، شئنا أم أم أبينا، شرخاً عميقاً ذا طابع سنّي ndash; شيعي. نقل quot;حزب اللهquot; الذي تصرف مثله مثل أي ميليشيا تابعة لحزب مذهبي في العراق كل أمراض العراق إلى لبنان. جمع كل العقد التي لدى الميليشيات العراقية ونقلها إلى لبنان الذي عانى في الماضي من الميليشيات وعقدها وصدر في مرحلة معيّنة أمراضه إلى الخارج، فإذا به في السنة 2008 يستعيد ما صدره إلى العراق وغير العراق. نسي quot;حزب اللهquot; في ما يبدو أن بيروت الغربية التي أجتاحها مسلّحوه مدينة سنية بامتياز).
لا أريد أن أطيل، ولكن أتساءل: لماذا يكون الشرخ عميقاً جداً عندما يُقتل سنيّ واحد، وعندما تحدث مجازر وحشية كالمقابر الجماعية للشيعة لا يكون الشرخ عميقاً؟. لماذا لا يعتبر سعد الحريري [الذي يمثل السنة] ووليد جنبلاط المدعومين من أمريكا سياسياً ودبلوماسياً ولوجستياً، لماذا لا يعتبران عملاء لأمريكا؟. لماذا هنا جائز وهناك غير جائز على طريقة المثل العراقي: نكسانة ومو نكسانة؛ أي هذه طاهرة وتلك ليست طاهرة. أقول بأسف عميق، لن نستطيع أن نبني دولة حديثة ومتحضرة بهذا المنطق، ولن نستطيع أن نحلّ أية مشكلة من مشاكلنا، ولن نستطيع أن نحلّ الصراع السني الشيعي، إنما نعمل على إذكاء نار الفتنة الطائفية باستمرار.
بعض الكتّاب السعوديين، ومن ينطق بلسانهم، يتحدثون عن الوضع كما لو أن وزيراً سعودياً يعبر عن وجهة نظره السياسية، مضافاً إليها البعد الطائفي... ومن المؤسف أن تتغافل الصحافة السعودية وأجهزة إعلامها عن تحليل موضوعي للصراع في لبنان والتركيز على شخص قتل مجموعة من المشيعين، فأفردت مانشيتات كبيرة على ارتكاب شخص شيعي مجزرة بحق السنة، مع العلم أن الشخص على وفق تصريحات الناطق العسكري لا علاقة له بالصراع الدائر إنما فعل ذلك انتقاماً من تيار المستقبل الذي أحرق مصدر رزقه الوحيد.
ترى لماذا يجنح هؤلاء الكتّاب إلى اللعب على العاطفة الطائفية في البلدان العربية والإسلامية عموماً؟. هل انطلاقاً من إيمان طائفي بغيض؟. هل عدم قدرة على التحرر من عقلية المؤسسة السياسية أو الدينية؟. هل هو عمل مدفوع الأجر مقدماً؟. وإني لأتساءل وسط هذا التلفيق والنظر إلى الأحداث من منظار غير متحرر، هل يعلم هؤلاء الكتّاب أية فتنة يستثيرون؟. هل تصعيد العداوة بين السنة والشيعة هو تعبير عن مكبوت استبدادي دكتاتوري لا شعوري؟. لماذا لا نستعين مرة واحدة بالرياضيات لفضّ النزاع حول السلطة التي أكلت أبناءنا وخيراتنا وثقافتنا وإنسانيتنا؟. لماذا نكذب على أنفسنا بالإيمان بالديمقراطية ومقتضيات المجتمع المدني إذا كنا لم نتحرر من الدين لحد الآن إذ ثمة فتوى أصولية صريحة في تكفير الممارسة الديمقراطية؟. وأخيراً وليس آخراً، في وسط هذه التجاذبات غير العقلانية، كيف يمكن لهذا الشرق المبتلى بطغاة سياسيين وطغاة مثقفين أن يتنفس الحياة، وأن يتلمس الطريق التي تفضي إلى السلام والعدالة الإنسانية؟.
أقول قولي هذا والسلام على من آمن بالإنسان قيمة لا تسمو عليها أية قيمة أرضية أخرى.