الدرس الذي نعنيه هو درس غزة الأليم للجميع، لأبرياء غزة الذين استهدفتهم آلة الحرب الإسرائيلية، وللعصابات الممسكة بهم أسرى بين أنيابها، كما هو درس أيضاَ لأنظمة حكم مجاورة، تلك التي تدعي أن قضية فلسطين قضيتها المركزية، ومع ذلك لا تحاول جدياً العثور على حل ونهاية لها، ربما لأنها بدونها ستجد نفسها بدون قضية، تتاجر بها وتحلب منها، إن لم يكن أموالاً، فسنوات وعقود تمد بها أجلها المحتوم، وفي نفس الوقت تتهرب فيها من مواجهة ما يجب عليها مواجهته، من قضايا تنموية، تخرج بها شعوبها من قاع العالم، إلى رحاب العصر وألفيته الثالثة.
نستهدف مؤقتاً في هذه السطور طرف واحد من هؤلاء المفترض تلقيهم للدرس، من أشار إليه العنوان بالذكي، مع الاعتذار للمسرحية الشهيرة ذات الاسم الأصلي.. نعني الذكي أو المتذاكي، صاحب السياسة المصرية ذات الوجهين.. وجه تتجه به للعالم، وتلتزم به في مواقفها العملية، يتبنى السلام والحل السلمي لمشكلة فلسطين، ويسعى للتقريب بين أطرافها المصممة على أبدية الخلاف والعداء.. ووجه آخر تتجه به للشعب المصري، الذي تظنه يعزف عن السلام، ويُقبل على خطاب العداء والكراهية.
وفق هذه السياسة انبسط الشارع المصري، ساحة ممهدة للجماعة المحظورة قانونياً وقولاً، لتبث فيه سمومها وتحريضاتها للجماهير، لتلهث بعد ومع ذلك خلفها وسائل الإعلام الرسمية، لتزايد عليها، ولتثبت للجماهير المنكوبة بالطرفين، أن الدولة أكثر تعصباً وكراهية وعداء للسلام، توسلاً لشعبية يعرف الحزب الحاكم -رغم فلوله الجرارة- أنه يفتقدها.. في المقابل فإن العمل الميداني وسط الجماهير، ووسائل الأعلام التي تخسر الملايين سنوياً، من أموال دافعي الضرائب المصريين، تكاد تكون مغلقة في وجه أصحاب التوجهات الليبرالية، والذين يعتنقون المواقف المتسقة بالأساس، مع ما تدعيه دولتنا أمام العالم، من قبولها للسلام كخيار استراتيجي.
أصحاب سياستنا الرشيدة أداروا ظهورهم للخط المستقيم، الذي يشير إلى بديهية أن تدافع الدولة عن سياساتها الخارجية.. تشرحها للجماهير، وتبين لهم كيف أنها في صالح المصريين، بقدر ما هي في صالح جميع شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، ضحية الحركة الصهيونية، وضحية متاجرة المتاجرين، سواء من بين أبنائه، أو من المغامرين والمقامرين من كافة الشعوب والأنظمة المجاورة.. بدلاً من اختيار الخط المستقيم، الذي ربما تعتبره الأوليجاركية الحاكمة هو منهج السذج أو حتى الحمقى، اختارت الدولة سياسة الوجهين الذكية والمتذاكية، فسلمت مفاتيح وسائل الإعلام لحرافيش وفلول اليساريين والناصريين والقومجية، تحت الرعاية المباركة لرموز التأسلم السياسي، ليسيطر هذا التحالف غير المقدس على الساحة والشارع المصري، بالتوازي مع لعبة أخرى جانبية، هي لعبة القط والفأر، بين الأجهزة الأمنية، وبين جميع هؤلاء، quot;لتقرص أُذُنquot; من يتجاوز حدوده، ويظن نفسه أنه قد انفرد فعلاً بالساحة، بما يكفل له أن يفعل ما يشاء، حتى لو صل إلى درجة تهديد الجالسين على عروشهم المريحة إلى الأبد.. هنا أيضاَ لا ينبغي أن ننسى أو نتجاهل الدور المُسنَد لطائفة الإعلاميين من المطبلين والمزمرين والهتيفة، والمستعدين دوماً للدفاع والترويج لقرارات وسياسات الحكومة، مهما بلغ تناقضها، فلا يستحون من الدفاع عن القرار صباحاً، والدفاع عن نقيضه مساء.. ولا نعتقد أن القائمين على السياسات يعولون على هؤلاء الأخيرين في إقناع الشعب، أو جلب شعبية للنظام الحاكم، بل يستخدمونهم من قبيل quot;سد الخانةquot;، فالجميع بما فيهم هؤلاء أنفسهم، يعرفون أنهم فاقدو المصداقية.. هم مجرد حاملي دفوف، لا فضل لهم ولا ذنب فيما يعزفون من ألحان، لا أحد يستمع إليها من الأساس.
نعود إلى درس غزة، الذي أوقع حكومتنا الرشيدة بين فكي كماشة، يمثلان الوجهين اللذين اصطنعتهما لنفسها، فمن الوجهة العملية كانت الدولة مطالبة بمحاصرة النيران المشتعلة في غزة، حتى لا تمتد إلى مصر، وأن تبدو أمام المجتمع الدولي ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل، وبدورها الذي تدعيه في عملية السلام بالمنطقة، أما الفك الآخر للكماشة، فكان حصاد ما زرعته سياسة الوجه المنافق في الداخل، من تحريض على العداء والكراهية، فكانت الحشود التي استطاعت جماعة الإخوان تجييشها في شوارع مختلف المدن، ووسائل الإعلام التي تحتكرها فلول اليساريين والقومجية، تشكل قوة ضاغطة في اتجاه التورط في أوحال غزة الحمساوية السورية الإيرانية.. هنا كانت الدولة أشبه بمن خرج له المارد من القمقم، ليس ليقول له quot;شبيك لبيكquot;، ولكن ليقول له quot;اختر لك موتةquot;: تموت بدخول حرب ارتجالية كحرب 67، أو تموت بمواجهة الشارع المصري الذي شحنته أجهزة إعلامك وسياساتك الحربائية؟
لكن الإدارة المصرية خرجت من هذه المطحنة أو المفرمة سليمة معافاة، بل خرجت أقوى ما تكون، وتمكنت من أن تؤدي أداءً رفيع المستوى، فكانت محور الجهود العالمية لكف العدوان على أهالي غزة الأبرياء، مع محاصرة وتحجيم العصابات الممسكة بخناقهم، ولتتعاظم ربما للمرة الأولى شعبية الرئيس لدى الشعب المصري، الذي رأى قيادته، تقوده وتقود المنطقة كلها إلى بر السلامة.
كيف حدث هذا، وكيف تيسر للحكومة المصرية الإفلات من الحصاد المر لما زرعته أياديها؟
البطل هنا كان الشعب المصري، ذلك الشعب الذي تصور واضعو السياسات أن لا سبيل إلى كسب تأييده إلا بالنفخ في أبواق العداء والكراهية، واصطناع معارك ميكروفونية مع كل العالم.. هذا الشعب أثبت أنه أعمق وعياً من كل من يقدمون أنفسهم له على أنهم قادة ومفكرين ومثقفين ومناضلين وما شابه.. هذا الشعب الذي تركته دولتنا الرشيدة فريسة للجماعة المحظورة، تجري له عمليات مسح مخ، لتدمر رصيد الحضارة المختزن لديه عبر آلاف السنين، لتوجهه نحو كراهية الحياة، والعداء لكل ما هو ومن هو متحضر.. هذا الشعب هو من ساند رئيس الجمهورية في موقفه الصلب والشجاع، وهو الذي كان يرقب بغير اكتراث، أو لا يرقب من الأساس، تلك المظاهرات الحاشدة المصطنعة التي سيرتها الجماعة المحظورة، وهو يقول في نفسه دعهم يهتفون بملء حناجرهم، وحمداً لله أنهم لا يتولون أمورنا، وإلا كانوا قد ساقونا إلى مصير أهل غزة المغلوبين على أمرهم، أو مصير الشعب اللبناني، الذي جعله المفوض الإلهي ينقسم على ذاته، قبل أن يأتي له بآلة الحرب الإسرائيلية، لتمارس عليه التقتيل والتدمير!!
هذا الشعب المصري المتحضر والمسالم والمحب للحياة، يستحق من حكومته أن تتعلم من هذا الدرس العصيب، وأن تثق في وعي هذا الشعب، وأن تكف عن أن تسلط عليه زبانية جهنم في كافة المنابر والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية، ليدغدغوا أسوأ ما في الإنسان من نزعات، في محاولة لاكتساب شعبية غير مستحقة، أو لمحاولة صرفه عن اهتماماته واحتياجاته المعيشية، والتي يقترب إنجاز حكومتنا الرشيدة فيها من الصفر.
يستحق هذا الشعب من حكامنا أن يحترموه، ويكفوا عنه سياط جوقة المزمرين والمطبلين والمنافقين في وسائل الإعلام، والذين يشعرون الشعب بالغربة عن دولته، فيختار أغلب الناس اللامبالاة والسلبية، فيما يقع البعض فريسة لتيارات الكراهية للحكام، ومعهم كراهية العالم كله، وحتى كراهية الذات.
يستحق هذا الشعب أن تتركه أجهزة دولتنا يعبر عن نفسه بصدق، دون ترهيب وقمع، لكي تخرج من بين صفوفه أحزاب حقيقية، غير تلك الفوقية الكرتونية، التي تفرض نفسها عليه، ولا تحمل أياً من همومه، ولا تتبنى أياً من توجهاته ونظرته للحياة.
يستحق هذا الشعب أن يتحقق له ما أقسم أن يحققه أحمد عرابي منذ أكثر من قرن وربع القرن، من أننا quot;لن نورث ولن نستعبد بعد اليومquot;.
إلى هنا قد انتهي الدرس يا.....!!
[email protected]
نستهدف مؤقتاً في هذه السطور طرف واحد من هؤلاء المفترض تلقيهم للدرس، من أشار إليه العنوان بالذكي، مع الاعتذار للمسرحية الشهيرة ذات الاسم الأصلي.. نعني الذكي أو المتذاكي، صاحب السياسة المصرية ذات الوجهين.. وجه تتجه به للعالم، وتلتزم به في مواقفها العملية، يتبنى السلام والحل السلمي لمشكلة فلسطين، ويسعى للتقريب بين أطرافها المصممة على أبدية الخلاف والعداء.. ووجه آخر تتجه به للشعب المصري، الذي تظنه يعزف عن السلام، ويُقبل على خطاب العداء والكراهية.
وفق هذه السياسة انبسط الشارع المصري، ساحة ممهدة للجماعة المحظورة قانونياً وقولاً، لتبث فيه سمومها وتحريضاتها للجماهير، لتلهث بعد ومع ذلك خلفها وسائل الإعلام الرسمية، لتزايد عليها، ولتثبت للجماهير المنكوبة بالطرفين، أن الدولة أكثر تعصباً وكراهية وعداء للسلام، توسلاً لشعبية يعرف الحزب الحاكم -رغم فلوله الجرارة- أنه يفتقدها.. في المقابل فإن العمل الميداني وسط الجماهير، ووسائل الأعلام التي تخسر الملايين سنوياً، من أموال دافعي الضرائب المصريين، تكاد تكون مغلقة في وجه أصحاب التوجهات الليبرالية، والذين يعتنقون المواقف المتسقة بالأساس، مع ما تدعيه دولتنا أمام العالم، من قبولها للسلام كخيار استراتيجي.
أصحاب سياستنا الرشيدة أداروا ظهورهم للخط المستقيم، الذي يشير إلى بديهية أن تدافع الدولة عن سياساتها الخارجية.. تشرحها للجماهير، وتبين لهم كيف أنها في صالح المصريين، بقدر ما هي في صالح جميع شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، ضحية الحركة الصهيونية، وضحية متاجرة المتاجرين، سواء من بين أبنائه، أو من المغامرين والمقامرين من كافة الشعوب والأنظمة المجاورة.. بدلاً من اختيار الخط المستقيم، الذي ربما تعتبره الأوليجاركية الحاكمة هو منهج السذج أو حتى الحمقى، اختارت الدولة سياسة الوجهين الذكية والمتذاكية، فسلمت مفاتيح وسائل الإعلام لحرافيش وفلول اليساريين والناصريين والقومجية، تحت الرعاية المباركة لرموز التأسلم السياسي، ليسيطر هذا التحالف غير المقدس على الساحة والشارع المصري، بالتوازي مع لعبة أخرى جانبية، هي لعبة القط والفأر، بين الأجهزة الأمنية، وبين جميع هؤلاء، quot;لتقرص أُذُنquot; من يتجاوز حدوده، ويظن نفسه أنه قد انفرد فعلاً بالساحة، بما يكفل له أن يفعل ما يشاء، حتى لو صل إلى درجة تهديد الجالسين على عروشهم المريحة إلى الأبد.. هنا أيضاَ لا ينبغي أن ننسى أو نتجاهل الدور المُسنَد لطائفة الإعلاميين من المطبلين والمزمرين والهتيفة، والمستعدين دوماً للدفاع والترويج لقرارات وسياسات الحكومة، مهما بلغ تناقضها، فلا يستحون من الدفاع عن القرار صباحاً، والدفاع عن نقيضه مساء.. ولا نعتقد أن القائمين على السياسات يعولون على هؤلاء الأخيرين في إقناع الشعب، أو جلب شعبية للنظام الحاكم، بل يستخدمونهم من قبيل quot;سد الخانةquot;، فالجميع بما فيهم هؤلاء أنفسهم، يعرفون أنهم فاقدو المصداقية.. هم مجرد حاملي دفوف، لا فضل لهم ولا ذنب فيما يعزفون من ألحان، لا أحد يستمع إليها من الأساس.
نعود إلى درس غزة، الذي أوقع حكومتنا الرشيدة بين فكي كماشة، يمثلان الوجهين اللذين اصطنعتهما لنفسها، فمن الوجهة العملية كانت الدولة مطالبة بمحاصرة النيران المشتعلة في غزة، حتى لا تمتد إلى مصر، وأن تبدو أمام المجتمع الدولي ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل، وبدورها الذي تدعيه في عملية السلام بالمنطقة، أما الفك الآخر للكماشة، فكان حصاد ما زرعته سياسة الوجه المنافق في الداخل، من تحريض على العداء والكراهية، فكانت الحشود التي استطاعت جماعة الإخوان تجييشها في شوارع مختلف المدن، ووسائل الإعلام التي تحتكرها فلول اليساريين والقومجية، تشكل قوة ضاغطة في اتجاه التورط في أوحال غزة الحمساوية السورية الإيرانية.. هنا كانت الدولة أشبه بمن خرج له المارد من القمقم، ليس ليقول له quot;شبيك لبيكquot;، ولكن ليقول له quot;اختر لك موتةquot;: تموت بدخول حرب ارتجالية كحرب 67، أو تموت بمواجهة الشارع المصري الذي شحنته أجهزة إعلامك وسياساتك الحربائية؟
لكن الإدارة المصرية خرجت من هذه المطحنة أو المفرمة سليمة معافاة، بل خرجت أقوى ما تكون، وتمكنت من أن تؤدي أداءً رفيع المستوى، فكانت محور الجهود العالمية لكف العدوان على أهالي غزة الأبرياء، مع محاصرة وتحجيم العصابات الممسكة بخناقهم، ولتتعاظم ربما للمرة الأولى شعبية الرئيس لدى الشعب المصري، الذي رأى قيادته، تقوده وتقود المنطقة كلها إلى بر السلامة.
كيف حدث هذا، وكيف تيسر للحكومة المصرية الإفلات من الحصاد المر لما زرعته أياديها؟
البطل هنا كان الشعب المصري، ذلك الشعب الذي تصور واضعو السياسات أن لا سبيل إلى كسب تأييده إلا بالنفخ في أبواق العداء والكراهية، واصطناع معارك ميكروفونية مع كل العالم.. هذا الشعب أثبت أنه أعمق وعياً من كل من يقدمون أنفسهم له على أنهم قادة ومفكرين ومثقفين ومناضلين وما شابه.. هذا الشعب الذي تركته دولتنا الرشيدة فريسة للجماعة المحظورة، تجري له عمليات مسح مخ، لتدمر رصيد الحضارة المختزن لديه عبر آلاف السنين، لتوجهه نحو كراهية الحياة، والعداء لكل ما هو ومن هو متحضر.. هذا الشعب هو من ساند رئيس الجمهورية في موقفه الصلب والشجاع، وهو الذي كان يرقب بغير اكتراث، أو لا يرقب من الأساس، تلك المظاهرات الحاشدة المصطنعة التي سيرتها الجماعة المحظورة، وهو يقول في نفسه دعهم يهتفون بملء حناجرهم، وحمداً لله أنهم لا يتولون أمورنا، وإلا كانوا قد ساقونا إلى مصير أهل غزة المغلوبين على أمرهم، أو مصير الشعب اللبناني، الذي جعله المفوض الإلهي ينقسم على ذاته، قبل أن يأتي له بآلة الحرب الإسرائيلية، لتمارس عليه التقتيل والتدمير!!
هذا الشعب المصري المتحضر والمسالم والمحب للحياة، يستحق من حكومته أن تتعلم من هذا الدرس العصيب، وأن تثق في وعي هذا الشعب، وأن تكف عن أن تسلط عليه زبانية جهنم في كافة المنابر والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية، ليدغدغوا أسوأ ما في الإنسان من نزعات، في محاولة لاكتساب شعبية غير مستحقة، أو لمحاولة صرفه عن اهتماماته واحتياجاته المعيشية، والتي يقترب إنجاز حكومتنا الرشيدة فيها من الصفر.
يستحق هذا الشعب من حكامنا أن يحترموه، ويكفوا عنه سياط جوقة المزمرين والمطبلين والمنافقين في وسائل الإعلام، والذين يشعرون الشعب بالغربة عن دولته، فيختار أغلب الناس اللامبالاة والسلبية، فيما يقع البعض فريسة لتيارات الكراهية للحكام، ومعهم كراهية العالم كله، وحتى كراهية الذات.
يستحق هذا الشعب أن تتركه أجهزة دولتنا يعبر عن نفسه بصدق، دون ترهيب وقمع، لكي تخرج من بين صفوفه أحزاب حقيقية، غير تلك الفوقية الكرتونية، التي تفرض نفسها عليه، ولا تحمل أياً من همومه، ولا تتبنى أياً من توجهاته ونظرته للحياة.
يستحق هذا الشعب أن يتحقق له ما أقسم أن يحققه أحمد عرابي منذ أكثر من قرن وربع القرن، من أننا quot;لن نورث ولن نستعبد بعد اليومquot;.
إلى هنا قد انتهي الدرس يا.....!!
[email protected]
التعليقات